نحن هنا لا نتحدث عن البحر وحسب، نحن نغوص إلى الأعماق فيما بين الطحالب والسفن الغارقة بين الشرف والعائلة. . .
ما يُقرأ هنا، لم يُقرأ في أي مكان آخر. . . استعدوا ولملموا حقائبكم فتكاليف الرحلة مدفوعة، هديةً منيّ لكم.عاصفةً هوجاء تجيء وتضرب المدينة. . .
ليلةً ماطرة جائت وأغرقت الطرقات والمباني والسفينة وحملت بين مياه سيولها كُلّ شيء . . .كما حمل -هو- ابنة الجار، وخبأها بداخل قلبه ولكي لا يسرقها منهُ الزمن عقد الخطوبةِ ورحل ، حيث النفوذ والقوة، والمال.
ودارت حياتهُ من مصمم للمشاريع وحاملٌ للاسهم إلى صاحب مشروع. . .
وفي لحظةً سقط من على الجسر متهشماً وجههُ، فالجسر لم يكن سميكاً ليحمله ويحمل أحلامهُ الثقيلة، طار السهمُ بعيداً، والمشروع ذهب أدراج الرياح وكُلّ أتعابهُ صارت هباءًا منثورا. .كما سيلٍ جاري ، جاء ضيفاً عزيزاً وذهب كضيفٌ ثقيلاً.
عاد لديرته صدرهُ ينتحب ، يعايرهُ الجميع بالمُفلس وابن المدينة المغدور. . . مُقرراً أن يرتمي في أحضان الحبيبة أن يتوج الحب والخطوبة ويكللهما بالزواج لكنّها هي أيضاً قدّ طارت مع البقية. . .
كفراشةً عالقة على شباك العنكبوت تحاول أن تتحرر ولكنّها لم تستطيع.
كانت -هي- تلك الفراشة، ابنةً لعائلة عسكرية بحتة من الجد للحفيد،
نظام حياة مُغلق وتعيش الحرمان، الصديقات والخروج والتسكع ممنوع، لا بابٌ يغلق سوى باب حياتها وباب المنزل. . .منزلٌ أشبه بقفص طائر في تشابكه وتعقيده، ورقيقاً كشباك العنكبوت. .
استبدادٍ تعيشه كما تذوقت طعم الحرمان . . . ومن خلف الستار قررت أن تعمل. .
مبنى وبحر ، هل سيندلي الستار؟
تعلم الأم وينتقل الخبر إلى أكثر الابناء تشدداً وتعقيداً، باحثاً عنها ويراهما في تلك الحالة الشائكة. . .!
وتهبّ عاصفةً هوجاء مرةً أخرى، لكنّها هذه المرة لم تحمل شيء .
بل هدمت كُلّ شيء . . .ليتزوج ابن المدينة المغدور بـ الفراشة، العالقة في شباك العنكبوت.
أنت تقرأ
على خدَّ البحر تتهاوى الحروف
Romanceقريباً رواية على خدّ البحر تتهاوى الحروف للموج الشديدّ : بحر والمُرجانة الرقيقة : أوجان ــــــــــــ القصة والشخصيات بشكل عام كل ذلك ستعرفونه قريباً بعد انتهاء روايتي الحالية #يا_كوكباً_أنا_في_أفلاكه_قمر . 31-1-2024 م