كنتُ غارقاً في محيطِ ذاتِيّتِي ، ضائعاً ، تائهاً في بعدٍ آخر بعيداً عن واقعِيّتِي ، لكِن للحظةٍ ما تداركْتُ الأمر ، رحْتُ أسبحُ نحوَ ضوءِ الشعلةِ الذي ترتكتهُ خلفِي ، لقد كانَ بصيصَ أملِي الوحيد #للعودة .
أيُّ هامِشٍ أنتِ يا إيميلِي ، إن كنتِ في حكايةِ آدمَ هامشاً ، فماذا تركْتِ للبقيّةِ ؟ إنْ لاحقْنا القدرُ يا إيميلي ، سيجدنا في النّهايةِ نقفُ معاً ، لقد تأثرتُ حقّاً بكلماتِك ، و كأنكِ نقشتِها على كلّ شباكٍ من شبابيكِ قلبِي ، كل كلمةٍ تركتْ طابعاً خاصاً بداخلِي ، و كلّما قرأتها ، نُسجتْ قصّةٌ جديدةٌ في نفسِي ، أعتقِدُ بأنّ كلماتِك يا إيميلي قد تغلغلت حقاً لداخلِي . . لقد كوّنتِ شيئاً مميّزاً بداخلِي ، شيئاً استطعتِ يا إيميلِي أن تتقرّبي بهِ قليلاً من آدم ..
لا أعرفُ ماهيّةَ مشاعرِي ، لكِن أعترفُ بأنّكِ فزتِ بجائزةِ الإعجابِ ، نعم إني معجبٌ بك ، ببعضِ تفاصيلِك ، أسلوب حبّكِ الغير عادِيّ ، قد صاغَ كتاباً بداخلِي ، حبّك قد فاقَ الطبقةَ المخمليّة ، حبٌّ من كوكبٍ آخر ! هذا و غيرُ مستوى ذكائكِ الذي استطاعَ حقّاً أن يرفعَ من مستوىِ الإعجابِ !
كنتُ في البدايةِ مشوّشاً و غارقاً بين كتبِ عامِر و فلسفة غابرييل و اتعاظُ شكسبير .. لكِن الآن أشعرُ بأنّ آدم هو آدم فقط ! يمكنُ لآدم أن ينطلقَ في سفينتهِ الأدبيّة حتى يرسو في شطِّ التعبيرِ الدّاخلِي !
#العودَة ؛ هو الشعارُ الأنسبُ لهذهِ الجمل ، هو العنوان المختصر المبجل الذي يترجمُ كل ما جرى و حدث بيننا ..
اعتنِي بنفسكِ يا إيميلي ، و لنجعلْ قصّتنا مميّزة كورقةِ القيقب الّتي أهديتنِي إياها .. ليكن لنا خريفنا الخاص و تفاصيلنا الخاصة .. لنكن نحنُ لحنَ اللّحظَةِ الذي ستعزفينَهُ أنتِ يا إيميلي .
#Gh_M_Eissa
أنت تقرأ
مِن مذكّرات آدم - العَودة
Romanceهل حقّاً كلماتُ إيميلي في "هامش" استطاعت أن تؤثّر على ذاك البرود القاتِل في قلبِ آدم ؟! أم أنّ القصّة هي مجرّد استعطاف و رأفة بحال قلب عاشق منجرح ؟!