الفصل الأول

12 0 0
                                    

يعرف قبلا أنها ستصل اليوم، لذا يتجه الآن بسيارته للمطار ليراها ويكون فى إستقبالها، يقود السياره بسرعه ليصل فى الوقت المناسب بعد يوم طويل أخذ فيه عمله جل وقته، دخل المطار وبعد دقائق أوقف سيارته أمام مبنى الركاب الذى ستصل من خلاله، نظر الى ساعته وجدها الرابعه تماما ابتسم فهذا نفس ميعاد وصولها، اتكأ على سيارته، أخرج هاتفه بحث عن رقمها وجده ضغط على زر الإتصال ثم وضع الهاتف على فى انتظار ان ترد.
تجر حقيبتها بيدها اليمنى مرتديه بنطلون جينز طويل ازرق ،بلوزه مخططه أفقيا باللونين الازرق الفاتح والأزرق الغامق، بشرتها بيضاء تميل الى القمحيه، شعرها الذهبى قصير  لا يتجاوز نهاية رقبتها عيناها الزرقاوتان اللتان تشبهان  مياه بحر شديدة الصفاء، رن هاتفها أخرجته من جيب بنطالها وجدت رقما غريبا مصرياً توقعت ان يكون  هو فهى تعلم انه سيكون هنا يستقبلها فى المطار ردت :- ألو
رد ثم قال بساؤل :- ألو .. ساندى؟
ساندى :- ايوه
انفرجت اساريره بابتسامه وقال :- انا محمود عز الدين انتى بقيتى فين دلوقتى
ردت :- انا جوا المطار
محمود :- طيب خلصتى الإجراءات ولا لسه؟
ساندى :- ايوه خلصتها وطالعه اهو
محمود:- طيب انا واقف بره المبنى مستنيكى قدام العربيه
ساندى :- تمام ثوانى واكون قدامك
اغلقت الهاتف وضعته فى جيبها مره أخرى ثم ما هى إلا ثوانى وكانت خارجه من المبنى، بحثت عنه فى الأشخاص الموجودين حولها، وجدته ممسكا هاتفه يطالع فيه كأنه يكتب رساله ،ذهبت إليه وقفت بجواره تنحنحت قليلا وقالت :- احم احم .. أهلا
اطلع عليها محمود وقال :- ساندى ... أهلا حضنها وقال :- أهلا حبيبتى عامله إيه؟


توقفت ساندى قليلا عن المشى وقالت بصوت يظهر فيه حنين الماضى:- أهلا باشمهندس
تبسم والصق ظهره بالسياره وقال:-  إنتى د عليها من الجانب الآخر
التقت عيناهما هو بعمره الخمسينى وشعره الأسود الفاحم الذى بدأ الشيب يأكله وعيناه البنيتان الغامقتان وبشرته البيضاء وهى  بإبتسامتها السعيده اتجهت ناحيته مسرعه فعل هو المثل اقترب منها وبمجرد ان وصل قال والإبتسامه لا تفارق شفتيه والفرح باديا على قسمات وجهه:- الحمد  لله على السلامه ازيك يا ساندى وحشانى يا حبيبتى
ابتسمت وقالت:-  الحمد لله ... وانت كمان واحشنى جدا
استلم منها حقيبتها وقال:-  يلا بينا على العربيه نتكلم هناك على راحتنا فى كلام كتير اوى
اومأت له ومشت بجواره انتهيا من اجراءات مغادرة المطار ثم ذهبا الى السياره وضع حقيبتها فى الجزء الخلفى من السياره، ركبت السياره فتبعها هو، شغل المقود وانطلق بالسياره قال وهو يقود  قال:- ممم قوليلى بقى يا ستى اخبارك ايه؟
اجابت:- الحمد لله
سكت بعدها متابعا قيادته فهناك اسأله كثيره سوف يسألها إياها لكن هذا المكان ليس المناسب لها، بينما ظلت هى صامته تنظر الى الطريق  طوال الطريق  ....

دخلت السياره كومباوند كبير بعماراته المرتفعه ومبانيه المتشابهه المتناسقه والطرق النظيفه والمرتبه بأشجارها الخضراء الباسقه والورود والحشائش التى تملأ جانبى الطريق فتعطى منظرا جماليا رائعا، وقفت السياره امام احدى عماراته نزل منها محمود نزلت ساندى بعده بينما اتجه محمود الى شنطة السياره واخرج منها الحقائب وضعها على الأرض وسار الى مصعد البنايه وساندى تتبعه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

للقلب رأياً آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن