-دائماً تفاصُيلكَ تَشدُني، تُلفتنيَ تماماً كلوحهً خُلقتِ بكمالً كاملَ،ثَمينه جداً ونادرهِ.-
_
[ 8:15 am ]
لَيست كُل الصَباحات مُتشَابهة! هُنا أحدُهم.. يَحضى بِصَباحٍ مُختلِف تَماماً.
لِأول مَرة ضَوءُ الشَمس مِن نَافذةِ الأكَاديمية وعَصافيرها تُوقظه! يُبعد الثُقل عَن جَفنيه لِيَعتدلَ بِجلستِه يُلقِي نَظرةً حَوله، وليُبقي آخرَ مَحطّة لِنَظره المكَان الفَارغ بِجانبِه. مَازال يَحملُ تَجعداتهِ ورَائحته! يُخبره حَقاً بِأنه قد نَام بِجانِب تايهيونغ.
الصبَاحيُّ الآخر, هو ايضاً اختلفَ لَديه، لَم يَعتد عَلى ان أولَ مَا ترَاهُ عَيناه هِي أهدَابٌ طَويلة وشِفاهٌ مُمتلئه، اضَافةً إلى اليَدين المُلتفه حَوله بِشدّة؛ ذَلك جَعلهُ يَقضي نِصفَ وَقته مُتأمِلاً بِهدوء .
هو يَحصلُ الآن عَلى كَوبِ شَاي مُهمٍ فِي الصَباح، يَقراُ كِتاباً مَا وكَلبته بِجانِبه تَحصلُ عَلى مُداعبةٍ لَطيفة مِن يَدهِ الأُخرى، قَطعَ ذَلك الهُدوء طَرقٌ عَلى البَابِ لِيُفتحَ بَعد ذَلك، يَضيق عَيناهُ تِلقائياً بِمن خَلفه.
" صَباحُ الخيرِ تايهيونغآه. "
" ... "
بُالتَأكيدِ لَن يِبادل تَحية الصَباح لِإنشغالِ عَقله بِأمرٍ آخر تَماماً.
" مَابك؟ هُناك أمرٌ خَاطئ؟ "
" ... "
تايهيونغ نَسيّ أمرهُ تَماماً.
" أنتَ بِخيـ... "
" تايهيونغ؟ "
الصوتِ النَاعِس الآخر أيقظَه لِيعُود إلى وَاقعه! يَرمشُ عِدّة مَرات بَين هَيئةِ ايفان أمَامه والفَتى الذِي يَفركُ عَينه بِجانِب بَاب غُرفة نَومه.