أنا ، و بكُلَّ ما أوتيت من هشاشةً
لا يَحقُ لي أن أميل، لأنّني أتكئُ على كُليّ
___
" إيڤاليـن ! ، هل أنتِ بِخير "
تَسَابقت أشّعةُ الضُوءِ تُهاجمُ عَيناي مَا إن إرتفعَ جُفناي يُفرجـانِ عنهُما
أعدتُ إسدالهُما مِن جديدٍ أرفعُ كفايّ أُغطيهما
" إيڤلي ؟ .. "
صوتُ أيسر ، لقد سمعتُه لٰكن ليس بِمقدوري الإجَابة ، أشعرُ و كـأن طاقتي جميعًا قد إستُنزفت ، لم يعد لدي مخزون لِـ الكَلامِ حتى
" حسنًا فهمت أنكِ لا تُريدين الحديث ، المُهم أنكِ بخيرٍ الآن "
شعورٌ مِنَ الراحة إجتاحني ، جيد أنـهُ فَهِمَني ، ضحكتُ داخِلي على هٰذه الفِكرة ، مُنذ متى كَان أيسر لا يفهمُكِ إيڤالين ؟
إنتظرتُ لِبعض الدقائق ، ثُم أعدتُ محاولة فتحِ عيناي بِبُطئٍ و نجحتُ ..
" لما يبدو عليكَ الوجوم ، لم أمُت بعد "
تحررت كَلِمَاتي مبحُوحة ، رفقة إبتسامةٍ جاهدتُ لرسمِها على محياي
" القطط لا تموتُ قبل إنهاءِ أرواحِها السبعة "
" جيد أنكَ قُلت القطط لا شيء آخر "
" و إن قُلتُ غارفليد , ماذا سَتفعلين ؟ "
" أيسر يُفضلُ أن تهرب من أمامِيَ فورًا ، قبل أن أقتُلكَ "
رفعتُ سبابتي أمام وجهه كَ تهديد ، لِيُمسك اصبعي يُنزله من أمامه يُجيب بِنبرةٍ مُستَفِزة
" هل كذبتُ ؟ ، ألستِ تَعشقين الـلازانيا كَ غارفليد ؟ "
" غارفليد في عينكَ إترك إصبعي تكادُ تكسرهُ "
قلبتُ عينايّ بِملل مُصطنع ، لأسمع صوت ضحكاته تتخلل أُذناي
" كم تدفعين لِكي أترُكه ؟ "
" و هل هذه فيها مُساومة كذلكَ أيسر ، بحقكَ أنت تؤلمُني ! "
تذمرتُ ، و قُبِلَ تذمُري بِ الرفض
" الدفعُ أولاً لِأترُككِ ، إيڤلي "
" حسنًا حسنًا ، سأُعيد لكَ التيشيرت الأبيض ، لكن لا تحلُم بإعادة الجاكيت ، حتى إن إضطررت لإمساكِ إصبعي للأبد ! "
" سأرفعُ عليكِ قضية في محكمة الثيابِ الدُوَلية ! "
الأمر يتخذُ مجرى درامي ، بمُمثلين يملكون الثِقة أكثر مِن المُوهبة
YOU ARE READING
• يَغُـصُّ بِـالـغَائِبّين •
Randomكُنت الإسِتِثْنـَاء .. لا أَحَدَ يَفْهَمُنِـي .. ، عَكسي أنَـا التِي تَفْهَمُهم جَمِيعًا كـَأنّني أقـرَأُ دَاخِلَهُم ، أفْكَارهُم ، مَكنُونَاتِهم الرُوحِية . كُنتُ وحِـيدة رُغم وجُودِ الجَمِيع حَولي .. وحِيدة رُغم أصدِقائي . وحِيدة رُغم كلِ شي...
