من انت ؟؟ تسائلت اناظر الهيئة المرعبة امامي، كان رجل في عقده الخامس بينما يغطي راسه خصلات بيضاء وذقنه طويلة بشكل مريب وكانه لم يقصه في حياته كان يرمقني بنظرات لم افهمها، ابتسامة نمت على وجهه حينما سمع سؤالي وكانه استعاد وعيه بعد أن كان يفكر بشيئ ربما ليجيبني بعد أن استقام من جانبي: اعتذر بنيتي على تطفلي لكنكي تشبهين أحدا اعرفه وقد ظننته انت. انهى جملته بينما مشى من جانبي ولم يسمع لردي حتى ليس وكانه كان يجلس معي.. ناظرت هيئته التي اختفت لالاحظ تاي الذي جلس بجانبي بينما علامات الغضب بادية على ملامحه: لوسي..من هذا ؟؟ ماذا كان يخبركي؟ لااعرفه هذه اول مرة اقابله اخبرني انني اشبه احدا يعرفه . هل من مشكلة؟ سالته استفسر سبب الذي جعله يغضب هكذا..لكنه اكتفى بسحبي من الكرسي دون أن يردف اية كلمة..
في طريقنا حاولت أن استفهم عن سبب غضبه، انه لم يحدثني طول قيامنا بإجراءات السفر ونحن الان نقف أمام بوابة الصعود للطائرة وهو لم يتحدث معي ابدا..
صعدنا للطائرة بينما امسك تاي حقيبتي واعطاها للموظف وجلست انا وهو على كرسيان حجزهما لنا تاي سابقا.. بعد ربع ساعة اقلعت الطائرة وطلب منا وضع الاحزمة حفاظا على سلامتنا..مرت حوالي ساعة وبدا اشعر بالملل ناظرت المستلقي جانبي لاراه نائم شتمته في داخلي انه ممل اثناء السفر ، حاولت الهاء نفسي بمشاهدة من النافذة خارج الطائرة، كنت اشاهد الغيوم تحتنا انه منظر خاطف للانفاس..
بعد مرور ٢ وصلنا اخيرا إلى وجهتنا نزلنا انا وتاي معا بعد أن استلمنا حقائبنا نظرت خلفنا لاشاهد موظفان ربما استاجرهما تاي ليحملا لنا الحقائب، استشعرت المناخ هنا انه رائع بحق لطالما حلمت بزيارة اميركا وانا الان حققت حلمي اخيرااا...سمعت تاي يخاطب الموظفان بالاجنبية في الحقيقة لم أفهم شيئ ايضا تفاجئت من طلاقة تايهيونغ انه بارع بالانجليزية.. بعد أن انهى تاي حديثه معهما اكتفا بالابتسام والانحناء له بطريقة خفيفة ورحلا بعد أن وضعا حقائبنا في سيارة تاي التي استاجرها سابقا...
صعدنا معا لداخل السيارة.. رحت اتفحصها انها تشبه جيكلاس.. ناظرت تاي الذي كان مركز مع القيادة لاسئله: من أين تعلمت الانجليزية؟ تعلمت الانجليزية بعد خروجنا من الميتم خلال رحلاتي الى هنا. انهى جملته بينما طالعني من الجانب ليعطيني ابتسامة صغيرة.. جيد...لكنتك بالانجليزية رائعة، ،علمني كي اصبح مثلك..اعطيته نظرتي البريئة تلك ليبتسم ويطبطب على يدي بينما يردف: لاباس..ساعلمكي...انهى جملته لاهمهم له بينما ابتسامة نمت على وجهي لاقرر اخذ قيلولة قصيرة ريثما نصل..
فتحت عيناي على لمسات تمسح على وجهي لاناظر الذي يرمقني بنظرات لم افهمها ..الن تستيقظي؟ سمعته يردف بها لاهمهم له بينما ارفع راسي من الكرسي ..رايته ينزل قبلي..لالحق به بعد أن ناظرت نفسي من مرآة السيارة...
اين نحن؟ تسائلت بعد أن وصلنا أمام شركة كبيرة لا ليست كبيرة الهي انها ضخمة!! لم ارى في حياتي شركة بهذه الضخامة انها عالية لدرجه لم استطع ان احدد عدد طوابقها.. استفقت من شرودي على صوت تاي : هل اعجبتكي؟ تحدث بينما يناظرني جيدا وكانه يتاكد اذا اعجبني حقا...وماذا في ذلك ..لماذا جئنا إلى هنا ؟ انهيت جملتي بينما ارجعت خصلاتي التي تتطاير بفعل الرياح خلف اذني ..ستعملي في هذه الشركة..شركة جيون جونكوك.....
