🚬

3K 171 161
                                    


الوانشوت في قفزات زمنية لكن من طويلة، يعني عالأكثر أسبوعين، حكيتلكم عشان ما تتخربطوا

...................................

🚬

لا يذكر جيمين منذ متى كان مولعاً بالتدخين
قبل المدرسة الثانوية أو بعدها ؟
من الصعب القول

 لكن السؤال المهم كان لماذا؟ في البداية من أجل اكتساب الثقة والشهرة، لأن الفتيات يعجبون بالأولاد الذين يدخنون السجائر وجيمين بحاجة إلى التظاهر بأنه كان معجبًا بهم في ذلك الوقت؟ 

لكن مهما كان السبب فقد تحول لشيء آخر
نوع من الإدمان؟
السرور؟
وسيلة للاسترخاء؟
للشعور بإحساس رائع؟

يبدو الأمر كما لو أن الفعل بحد ذاته هو أفضل جزء منه، أن تضع شيئًا بين أصابعك، ذلك الفعل الذي يخلق خلفية للمحادثات السريعة، فقط بطول سيجارة حتى تتمكن من الدخول في شيء مثير للاهتمام، ولكن ليس عليك أن تظل عالقًا فيه إلى الأبد دون وسيلة للهروب

هل طعمها جيد؟ يتذكر جيمين أول مرة تذوق طعمها… مريع، فقط مريع

مثل شرب القهوة لأول مرة والتجهم من مرارتها، لذلك يوضع عليها الكثير من السكر والحليب للتغلب على تلك المرارة المنعشة، ولكن مع مرور الوقت تعتاد ثم تتوقف عن إضافة الحليب و السكر، وتبدأ في تقدير تلك الرائحة الداكنة الغنية والنكهة المرة، التي تكاد تكون لاذعة 

الشيء نفسه ينطبق على السجائر، تستنشقها وتشعر بالطعم السميك الحلو على لسانك، ثم يهيج الحلق ويجعل رئتيك تشعران بالامتلاء والضيق قليلاً مما يدفعك إلى السعال، لكنك تقاوم وتحاول إبقاء الدخان في الداخل لفترة أطول قليلاً، تغمض عينيك ويشعر رأسك بالدوار وتضعف ساقاك، ويدور العالم للحظة مما يجعلك تشعر وكأنك تطفو ثم يتركك راضيًا وهادئًا وبعد ذلك تقوم بالزفير وتفتح عينيك، ربما هذه هي اللحظة التي يصفها جيمين بأنها "الأكثر إدمانًا" في موضوع التدخين برمته

الطريقة التي يخلق بها الدخان أنماطًا ناعمة و معقدة أمامك، كيف يزحف فوق لا شيء، ينزلق عبر الهواء كـظل ثعبان ويعود للغوص في رئتيك مرة أخرى، جيمين يحب مشاهدة الأشخاص وهم يزفرون الدخان، وكيف تتشكل شفاههم بأشكال مختلفة أثناء القيام بذلك، وكيف يبدون "أكثر حيوية" بعد سحب نفس من السيجارة بين أيديهم، وكيف يلتف الدخان حولهم قبل أن يختفي تمامًا

 
..................................

 يتكئ على سياج شرفة شقته في الطابق الثالث يوم الثلاثاء الساعة 5:03 صباحًا منزعجًا للغاية، وهو يحمل سيجارة بين إصبعيه السبابة والوسطى عندما استيقظ على صوت شتم وارتطام من شقة جاره الجديد، دقائق وخرج شاب إلى شرفة شقته (ملتصقة بشرفة جيمين) يشعل سيجارة مارلبورو جولد بين شفتيه، من زاوية عينه لاحظ جيمين كيف كانت شفاه الغريب الرفيعة تعانق الفلتر الذهبي بإحكام، وكيف أُغلِقت عينيه وهو يستنشق وبعد بضع ثوانٍ يفتحهما ببطء وينفخ نفخة من الدخان الرمادي

𝐃𝐫𝐢𝐯𝐞 𝐦𝐞 𝐂𝐫𝐚𝐳𝐲 ٭𝐘𝐌٭Where stories live. Discover now