أعيشُ الماضي..؟

13 1 0
                                    

-فَتاةٌ أَتْممَتْ آلخامسةَ عَشر مِنْ عُمْرِهَا حِينَما تَغَيَرت أحْوالُها. كانَت مُنَظَمَةٌ و ظَريفَة رُغْمَ شَقَاوَتِهَا.. رُوزيلا،
-‏نَعم إسمُها رُوزيلا لا أعلَم اذا بَدا غَريباً لَك لاكِن أُختار لَها هاذا الإِسم بُنيَة على رُؤيَة أحَد السَاحرين المُختصِين بقَريَتِها.،لَيلَة إنجَابها وَصفها أحد سحرة القَريَة بِالمُعجِزَة.وأصَر على تَسمِيَتها بِإسم رُوزيلا والأُم وافَقَت لأنَها تُأمِن بِقُدُراتِه هو بالظِبط... عاشَت رُوزيلا طُفولة جَيِدَة، رُبيَت لِتَكون مُحتَرمَة قَويَة سليمَة التَفكير و جَديرَة بالثِقَة و لطِيفَة كانَت مِثالية. لاكِن في عُمر الخامِسة عشر.(15)
طَاهِرَة الرُوح التِي تَعرَفت على حَقيقَة آيْقَظَتها مِن أحلامِها.
غَيَرَ فتَاة طَيِبَة الى...دَعنا لا نُخبِركُم الأن.
-‏ رُوزيلا ذَاتُ الشَعْرِ الأسْوَدِ النَاعِمِ الطَوِيلْ..و عُيونُهاَ القُرْمُزية المُستَديرَة.. مَا أجَمَلَ خُلُقِ آلله و إبْداعُهُ فيهَا،كانَت الوَحيدَة صاحِبَة الشَعر الأسود والبَشرة الناصِعَة و الخُدود و الشِفاه الوَردِية بالقَريَة.، أحَبَتْهَا قَريَتُها حَتى أنَهُم عِندَما يَذكرونَها إسمُها لا يُفارِق كَلمة البَهجة و الجَمال.. كانَت مثالية في أعيُنِهُم .
-
فِي هَذِه الرِوايَة.، سَنتعَلم عِدَة أشياء. مِنهاَ عَدَم الثِقَة بأَحَد..و أن نُصدِق مالا نُصدِقُه .
الأحلاَم لا تَدوم. يَجِب تَقَبُل الحَياة أحيَاناً مُلزَم أن نُعطِي فُرَص عَديدَة لانفُسِنا أن نُأمِنَ بِما نَحنْ. كان هَذا كَلام رُوزيلا.، وطَبَقَتهُ حتى فِالنِهاية...
______________________________________

1/-الفَاتِن.. ٭˚

أناَ رُوزيلا بإختِصار رُوز،..ذاتُ الرابِعة عشر، أعيشُ
بِقَريَة بَعيدَة عَن المُدُن و القُرى الأخرَى المُقارِبة لقَلعَة
المَلِك، لأنَ مُعتَقَدات قَريَتي تَقول أن المَلك و عائِلتُه مُزَيفون و تَم سَفك دَماء العائِلَة المَلكية الحَقيقِيَة،لَم أرى المَلك او عائلته من قَبل فلاَ أصَدِق هَذا لاكِن أُجاريهِم الحَديث،لَم أعرِف مَن هو أبي قَط.أمي تَتَظاهَر بِنِسيانِه و أنَه رَحل و تَم إجادُه مَيت بَعدَها.نَعم هي تَكذِب.أعرف هَذا بمُجَرد النَظَرِ إلَيها. لابأس بِها ها؟.، صَحيح لَم أُخبِركُم المَزيد مِن أكاذِيبِها. أِستَمِعوا جَيِداً.، لَدي وَشم فَراشة فِي رَقَبتي بالخَلف. لم يَكُن وشم بالحِنى لأنها كانت سَتزُول قَبل. لاكِنَها مَوجودة من يَوم وِلادَتي مِثلَما تتظَاهَر أُمي .. لا زِلتُ لا أصَدق كيف حَصلت على هَذا الرسم بجَسدي.،صحيح نَسيت أن اُخبِرَكُم ! قَريَتُنا تَقَع في غَابَة على شَمالِها نَهر صافٍ صافٍ لَم تَمُسَهُ أيْدي البَشَر!. كُنت أذهَب لذَالك النَهر لأنَنِي أحبَبتُ السِباحَة فيهِ من وَقتٍ لأخَر لِتواجُدِه بمكان لا أحد يتَجرأ لِوَضع قَدَمه عليه لِخَوفِهم من أساطِير هَذا النَهر، كانت السِباحة فيه جزء مِن يَومي.، حَتى اتَيت بذالك اليَوم و. كان .. كان هُناك فَتى ساحِر الجَمال، رأَيتُه يَسبَحُ فِي النَهر مِثلما أعتَدتُ أن أستَمتِع فيه..،، كان عَاري الجَسم لِذا لَم أُشبِع عَيني نَظراً لِجَمال وَجهِه تَمَلَكني الخَجل، لا أُريد رُأيَت غَريب يَقف عَاري أمامِي،.. لاكِن مع أنني لم أنظُر له طويلاً، أتَذكرُ فَكَهُ الحاد، وعُيونَهُ شِبه النائِمَة، شَعرَهُ الطَويل الأحمَر لاَكِن.. كَان يَلمَع ريثَما خَرج مِن الماء، ليس لَمعان شَخص طَبيعي، لا أُجيد وَصفها لاكِنَه فاتِن.. كان مَظهَره كالمَلاك بِمَلامح شَيطان. وَقتُ رُؤيَتي لَه شَعرتُ بالخَجَل الشَديد رَغم عَدَم تَواجُد سَبب مُقنِع لِهاذا.، فغادَرتُ النَهر مُسرِعَة راجِيَة عَدم مُلاحَظَتِهِ لي..
ذَهَبتُ اليَوم التَالي لِنَهر عَلَني أجِدُه و أُلذِذُ عَيني بمَظهَرِه كُنتُ تَواقة للمَواقِف الرومانْسيَة مع شَخص مُمَيز بِذوقي.
لم أَجِدهُ هُناك فظَننتُ أنَه يَأتي مَرة فالأسبوع، رأيتُه بِيَومِ السَبت.. أيْ البَارِحَة. حَسنا لا بأس. أمكَنَنِي رُأيَتُه الأسبوعْ القادِم صَحيح؟...
نَزَلتُ لِسباحَة قَليلا بِما أنَني هُنا. أُجيدُ إستِغلال وَقتي بِما يُريحُني. كُنتُ مُستَرخِيَة في تِلكَ المِياه العَذبَة.، اِذا بِالذي تَحبَبت عَيني لَه يَأتي يَقِفُ بِقُربِ النَهر لأخُذَ بِنَفس عَميق مُرَتِبَة لأفْكاري !!!.
كان جِسمُه ضَخماً و كان طَويلاً!. فَورَ تَرتيبِي لأَنفاسِي ألتَقَت عَيونُنا، كانَ يَنظُرُ لِي بِغُموضْ كأنَهُ شَخص أعرِفُه مِن قَبل لاكِن كانَت نَظراتِ إستِحقار!. لا أعلَمُ لِما شَعَرتُ بالإهانَة مِن نظَراتِه لاكِني سُرعان ما غَطَيتُ جَسدي تَحتَ المِياه و لاكِن تَصَرُفُه بَعدَها أبهَرَني.. و أزعَجَني. قامَ بالنَظَر لي و يَرمُقني بِنَظْرَةِ إشمِئزاز و سَمعتُ صَوتَه
و هو يَقول. :    "مامُشكِلَةُ حَظي السَيء اليَوم."
حَتى غادَر تارِكَني مُحتارة مامُشكِلتُه هو!!. كُل مافَكرتُ فيه الأن أشعُر أنَهُ شَخصٌ سَيء! أكرَه نَظراتِه كانٕ ذالِك مُهين لي!. تَعمَدتُ باليَوم التالي اخذ لُحاف و أكل معي و الذهَاب لِنَهر كأنَني بِنُزهَة لِكى لا يَظُن أنَنِي أتبَعُه !!
وَقفتُ بجانِب النهر على العُشب واضِعَة اللُحاف و أجلِس عَليه أُكمِل قراءة كِتابي الذي تحَدث عن رِواية لِساحِرة قَويَة !! كانَت تُخاطِر لتُعتِق نَفسها من جَهل و ظُلمِ الناس لِها! أرادَت العَيش ببساطَة رَغم ذالِك. أحب هَذه الرواية قِرائَتُها بجانِب النهر مُريح جِداً لنَفْسيَتي.. نَزَلت قَطرة دم على الكِتاب رَيثَما كُنتُ أقرأ ياه تَوقَعتُ هذا يحصُل عِندَما أرهِق جَسدي بالعمل! كان أنفِي يَنزِف يُمكِن أنها ضَربَة شَمس أيضاً !.، تَقدَمتُ لِنهر لأغسِل وَجهي قُمت بِذالك و حَيث ما رَفعت رَأسي قَليلاً لِأرى إنعِكاسي بالمِرأة.... و الفَتى الجَميل كان وَرائي إستَدَرتُ بصَدمَة لأقِف إذا بِسُرعَتي تَدَعُني أتعثر لأسقُطَ بالنِهر ولَم يُزعِج نَفسه بأن يَمُدَ يَدَه لي فَأمسَكتُه و سَحبتُه ليَسقُطَ مَعي بالنَهر!، سَقطنا معًا وأنا أُدرِك مافَعلتُه لاكِن كانَت صَدمَتي أكبر عندما وَجَدتُه سَقَط فَوقي !.. أرجُلُه تُفرِق أرجُلي و جسمُه كاد يَلتَصِق بي.. كانَت أول مَرة أقترب مِن شَخص هاكذا اخَذتُ بِنَفسي أصرخ عَليه ليَبتَعِد فوَضَع يَده على فَمي ليَقول لي بُكُل تَعَجرُف: "رائِحَتك كَريهَة و لكِ الجُرأة لِتَسحَبيني!". قامَ بالنُهوظ و أنا إشتَمَمتُ نَفسي مُشَكِكَة بِرائحتي لَم أشتَم شَيئاً سِوى عِطر الفَراوِلَة التِي قَدَمتهُ لي صَديقتي إليزَا !. سأعَرِفُكم عَنها لاحِقاً.، نَظرتُ إلَيه بِإنزِعاج لأتْلوا بِكلامي وأقول له :" لا تَبدو حاسَة الشَم عِندَك جَيدَة بِقَدر ماتُجيد إزعَاجي بِحَقك إلتَقيتُك مَرتين و لا أفهَم سَبب إنطِباعِك السَيء!"
‏لَم يَرُد و نَظَر لي قَليلاً مِما جَعَلَني أتَوَتر و وانزَعِج !!
‏ حتى رَدد كَلِماته: "أنصَحُك بالإغتِسال مَرة أُخرى لاكِن لَيس بِهاذا النَهر أخشَى أن تُلَوِثَه قَذارَتُك.."
‏وغادَر دون أن يَنظُر وَرائَه أمسَكتُ أعصابِي مُصبِرَة نَفسي لا أريد أن أرَاه مَرة أُخرى إن كانَ سيَتَصرف هاكذا و ماذا يَقول قَذارَتي !؟ أغتَسل كلَ يَومٍ حَرفِياً!
‏تَصرُفاتُه كأنَهُ لا يُطيقُني لا يوجَد مَنطِق لا أعرِفه حَتى !!
‏اللَعنة على وَجهِه الجَميل و جِسمِه الفاتِن إنطِباعُه أسوَء من أُمي نَفسَها... تَجَمَدتُ أفَكِر بِجمالِه هو و شَعرُه الطَويل. لاكِن لا!! رُوزيلا بِيل كاَثَلي  أكبَحي أحاسِيسَك أغغ !! هذا الفَتى لا يُطاقق !؟؟ يَبدو أنِ سأذهَب لِمُساعَدَة العَمة كاثرين! هي صَديقَة أُمي و هي تُجَهِز لِزَفاف إبنِها أَخِيلْ !! أستَطيع المُساعَدَة بالأشغَال يُمكِن أن أرى إليزَا هاكَذا أيضاً ! هي صَديقَتي من الطُفولة أكثَرُهم قُربَة لي و خَازِنَة أسراري ! هِي أُخت أخِيلْ، أبوهَا هُو نَفس السَاحر الذِي لَقَبَني بالمُعجِزَة حينَما وُلِدت.، دَعوني أخبِركُم مَعلومَة عن إلِيزا.. هي عَاشِقَة لِلفَراوِلَة و فَاتِنَة الجَمال أيضاً! يَأتي الأولَاد زَاحِفينَ على أَياديهِم من أجلِ إبتِسامَة مِنها!، و كانَت إليزا تَتَعَلم السِحر من حِين إلا أخَر مَع أبِيها هي جَيدَة في إلقاء التَعويذَات كأنَها نُسخَة أبِيها!
- ‏حسناً دَعونا نُكمِل.
تَوَجَهتُ نَحوَ مَنزِل الخَالَة كَاثرِين بِشَعري المُبَلل أثَر سُقوطِي بالنَهر قَبل قَليل كُنت مُنزَعِجَة لاكِن لَم أسمَح لِنَفسي بالتَفكير بِما حَدَث هُو لا يَستَحِق وَقتِي وتَفكِيري !!.
وَصلتُ لِبَيت الخَالة وأوَل من رأيتُه كانَ أخِيل وخَطيبَتُه تَوَجهتُ إلَيهِم لأُلقي تَحيَتي و دَردَشنا قَليلاً إلا أن أتَت الخَالَة كاثرين و أحيَتني..
كَـاثرِين : "رُوزيلا! أنَرتي البَيت بِحضُورِك كُنت أستَمِع لِفَلسَفَة إليزا طُولَ اليَوم إذهَبي و إبقَي مَعها رَيثَما أُحَضر الشَاي أعلَم أنَك تُحبينَه".
قالَت الخَالة كاثرِين بِحِنِيَة بَينَما تَبتَسم لِي.
رَدَدتُ الإبتِسامَة بِفَرح و أجَبتُ عليها.
رُوزِيـلا: " هَه، سأذهَب إلَيها لأن أتَوقع أنَها في الحَديقَة! "
تَوجَهتُ مُباشَرة لحَديقَة مَنزِلهِم بَعدَما وَدعتُ أخِيلْ وخَطيبَتُه.. ولأَكون صَادِقَة لم أشعُر بطمِئنَان لِمنظَرِهِما.. لا أريد أن أظلِم أحد لاكِن لاحظتُ بَعض الكَدمات على كَتِف خَطيبَة أخِيلْ و هاذا غَريب لا أتَوقع أنَها سَقطَت و حَصلَت على هَذِه الكدمَات وَاضِح وُضوحَ الشَمس أن أحدًا قامَ بضَربِها و لا أشُك إلى في أخِيلْ صَراحتاً...
دَخلتُ الحَديقَة إذا بِعَيني تَقع على صَديقَتي الجَميلَة جالِسَة فالحَديقَة تُداعِب قِطَها الأَسوَد سِيهُون.. إسم غَريب بِنَسبَة لِقِط لاكِنَه يَليقُ بِه حَقاً.. نَظرَت لي إلِيزا و عِندَما تَبادَلنا النَظَرات إشتَد فِينا الإشتِياق و الحَماس إتَجهنَا مُسرِعَتين إتِجاه بَعضِنا لأَخُذَها بَين أحضَاني إشتَقت لَها كَثيراً بِحَق!!!.
بادَلَتني إلِيزا العِناق ثُمَ سَمِعتُها تَقول بِنَبرَة حَماس.
إلِيـزا: "هَل وضَعتي العِطر الذِي قَدَمتُه لَك! وَاه رائِحَتُه إدمان لِي!!".
قَهقَهتُ و نَظرتُ لَها بِفَخر.
رُوزيـلا: " وَضعتُه لِأتأكَد من إبقَائِك في حُضني لأطوَل وَقت! ".
إلِيـزا: " أهـا أنظُروا مَن أصبَح يُغازِلُني بَعد غِيابِه!!، بِحَقك أين كُنت كَيف تَغيبينَ عَني".
رَدَدَت إلِيزا بِنَبرَة مُنزَعِجَة بِمُزاح.
رُوزيـلا: "أنتَظِري إلا أن أُخبِرَك ماحَدَث أشعُر بِقَرف شَديد!!".
أخبَرت إلِيزا بِكل دِقَة ماحَدَث عِند رُأيَتي لِذالِك الفَاتِن بَينَما هي أستَمَعت لِي ثمَ رَدَت.
إلِيـزا : " هَا!؟ لَو كُنتُ مَكانَك لَطَبقتُ كُلَ التَعويذَات التِي دَرستُها عَليه!! مامُشكِلَته رائِحَة الفَراوِلَة عَليك تُخَدِرُ أنفاسِي!! "
لاحَظت تَفاعُل إلِيزا مَع قِصَتي مع هَاذا الشَاب، هزَزتُ رأسِي بِعُبوس وأنا أنظُرُ إلَيها..
رُوزيـلا: "مارَأيُك أن تأتِي مَعي عِندَما أذهَب لِنَهر المَرة القادِمَة!؟".
سألتُها بِكُل حِماس أرَدتُها أن تَرى ذالِك الفاتِن و تَحكُم بِنَفسِها.
أظهَرت تَعابِير وَجه إلِيزا الحَماس لاكِن بعض التَرَدُد أيضاً..
إلِيـزا: " بالتَأكيد سأتِي بِدون أن تَسألي لاكِن تَعلَمين ماسَتَقولُه أُمي بالنِهايَة هي تُأمِن بِكل الأَساطير التِي تُقال".
قالت إلِيزا إذا بِرَدها يَجعَلني أسرَح بالتَفكير في طَريقَة لإقنَاع والِدَتِها ولَم أجِد حَل إلا واحِداً..
روزِيـلا: "يُمكِنُنا أخذُ جَايد أو أخِيلْ مَعنا! أُمُك تَثِق بِهم ثِقَة عَمياء!!"...
تَلَوتُ كَلامي بَينَما أنتَظر رَدَها.. جَايد هو إبن حاكِم القَريَة كانَ صَديقاً لَنا بِطُفولَتنا و أستَمرَت عَلاقَتُنا بِشَكل جَيد إلا الأن هو أكبَر مِني أنا و إلِيزا بِفارِق ثَلاث سَنَوات كان في السَابِعة عَشر (17) بَينَما أنا و إلِيزا بِعُمرِ الرابِع عشرة (14).
إلِيـزا: " أخي أخِيلْ سَيكُون مَشغُول بِزَفافِه فأظن أنَ جَايد إقتِراح جَيد، مُوافِقَة! ".
قالَت إلِيزا و إذا بي أصرُخ فَرحاً و أُقَبل خَدها. دَخلت بَعدَها الخَالة كاثرِين لِلحَديقَة وهي مُمسِكَة بِصينِيَة خَشَبيَة تَحتَوي بَعض الفَواكِه و عَصير وَضعَتهُ أمَامَنا بإبتِسامَة جانِبيَة ثُم نَظَرت لَنا.
كاثرِيـن: " إَذاً مالذي تَتَكلَمون عَنه لِأرَى كُل هاذا الحَماس"
‏كَنتُ سأرُدُ عَلَيها و أخبِرُها بِجَدوَلِنا لِذَهاب لِنَهر لاكِن أحسَستُ ب إلِيزا تَقرُصُني لأصمُت..
‏إلِيـزا: "لا شَيء فَقط نروِي قِصَصاً لِبَعضِنا".
‏قالَت إلِيزا و لاحَظت نَظرَت الشَك بِعُيون الخَالة كاثرِين و رأيتُها و هِي تَدخل البَيت تَاركَة إيَانا بالحَديقَة، نَظرَت لي إلِيزا ثُم تَحدَثَت.
‏إلِيـزا: " ياغَبيَة هَل كُنتِي سَتُخبِرينَها الأَن!، أُخَطِط لإلقَاء تَعويذَة الإقنَاع عَليها أَولاً هاذَا أسهَل من إقنَاعِها بالكَلِمات".
‏-
‏رُوزِيـلا: "أهَـا!! هاذَا ذَكي مِنك لَم أفَكِر فِيه..، بالمُناسَبَة مَتى ستُعَلِميني التَعويذَة التِي أخبَرتِني عَنها!؟"
‏-
‏إلِيـزا: "عِندَما أرَى أنَك جَاهِزَة لِتَعَلُمِها، لَم تُكمِلي تَعلُم تَعويذَة النَوم لِأنَك فَقَدتي شَغَفَك كَيف أُعَلِمُك تَعويذَة جَديدَة؟"
‏-
‏رُوزِيـلا: "لَم أَرى هَدَفاً من تَعلُمِها! إلا لَو أرَدتُ تَنويمَ ذالِك الفَاتِن".
‏قُلت بسُخرِيَة ثُم أجَابَتنِي إلِيزا بَقَينَا نَتَحدَث لِساعَتَين حَتى عُدتُ لِبَيتي وبَالي مَشغول بالغَد و بِما سَيَحدُث بالنَهر أرَدتُ رُأيَت ذالِك الفَاتِن لاكِن إحتِرامي لِذاتي أقوَى من رَغبَتي!...
‏إستَيقَظت باليَومِ المُوالي باكِراً و جَهزتُ نَفسي جَيِداً لا أعرِف مَا هَذا الإحساس بِداخِلي لاكِنَه يِخبِرُني أنَ شيئاً سيئاً قادِم!!، تَجاهَلتُ إحساسي و أنا أُجَهِز حَقيبَتي، بِها أكل و بَعض الكُتب عَن السَحَرَة و المُشَعوِذين أحبَبتُ قِرائَتَهُم مَع إلِيزا ثُم المُناقَشَة، إتَجَهتُ بَعد ذالِك لغَرفَة أُمي قَبلتُ رَأسَها قَبل أن أخرُج لا أعلَم ماذا بي لاكِني أرَدت أن أحضُنَها كأنَها أخِر مَرة أراهَا، تَوجَهتُ بَعد ذالِك إلا مَنزِل الخالَة كاثرِين و كالعَادَة إنتَظرت رُبعَ ساعَة بالتَقرِيب حتى خَرجَت إلِيزا مَعي، إتَفَقنا مَع جَايد أنَنا سَنَلتَقيه أمَامَ النَهر فَقد أخبَرَتهُ إلِيزا بعد ذَهابي البارِحَة، أتَجَهنا نَحو النَهر وضَحكاتُنا تَتَعالَى فالغَابَة أثَر حَديثِنا عن مَواقِف فِي طُفولَتنا..
‏إلِيـزا: " لازِلت أتَذكر ماحَدَث كأنَه البارِحَة".
‏قالت إلِيزا و قَبل أن أستَطيعَ إجابَتَها سَمعت بَعض الأصوات إتِجاه النَهر نَظَرت لِ إلِيزا بإستِغراب يَعتَلي مَلامِحي..
‏رُوزِيـلا: "أتَسمَعينَ هاذا الضَجيج؟؟ يَبدو كَشِجار!!".
‏-
‏إلِيـزا: " مُحِقَة!! أسرِعي دَعينَا نَتَفَقد مايَحدُث! "
‏أسرَعنا بِخُطُواتِنا إلا أن وَصلنا النَهر و أول مَشهَد رأينَاه هُناك رَسم مَلامِح القَلَق و المُفاجَأة بِأوجُهِنا..

__________________________________________

                                  تَـابِــــع

رَأيكُم بالقِصَة؟.
★★★★★

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 08 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مَزيج مِن الـدَم و قَسـوَة القلـبْ .Where stories live. Discover now