𝐇𝐈𝐃𝐄 𝐌𝐄 |||𝗝𝗞

01

❤✨قراءة ممتعه ✨❤

_______________________
.
.
.
.
.

في تلك الغرفة البيضاء ذات الجدران الباردة تجلس على ذلك السرير الحديدي تنظر للسقف بشرود بينما عينيها يغطيهما السواد نتيجة لعدم نومها منذ أيام عديدة مكبلة اليدين والقدمين ووجهها تملأه تلك الكدمات باللونين الأحمر و الأزرق

لحظات حتى دخل شخص  يتقدم من مكانها ومن رائحة التبغ علمت هويته
"أتركني أخرج من هذه الغرفة أريد رؤية إبني "
خاطبته دون أن تتحرك  تنظر للسقف بهدوء بينما جسدها ساكن كلياً

" إبنكِ "
ضحك بصوت عالي و بطريقة مستفزة ثم أمسكها من شعرها يقرب وجهه من وجهها بعنف
" اِنْسَيْ أن لديكِ إبن أنتِ إخترتِ طريقك و أنا سأحدد طريق إبنِنا"

دفعها على العارضة الحديدية للسرير ثم بدأ بخنقها يضع يده على رقبتها بينما ينظر لعينيها بعيونه المظلمة وقد بدأت تفقد أنفاسها تدريجياً تحاول التخبط تحت قبضته لكن دون جدوى و يبدو أن هذه هي نهايتها تحت يدي كابوسها

.
.

بصدر يعلو و يهبط استفاقت  يوجين وعلامات الخوف و الهلع ترتسم على ملامحها  نفس الكابوس يراودها منذ أربعة أشهر بالضبط منذ هروبها من ذلك الجحيم

وقفت بخطوات متثاقلة تتنفس بقوة بينما تسحب نفسها بصعوبة في ذلك المخزن تحاول الوصول إلى المطبخ الخاص بالمقهى لعلها ترتشف بعض المياه التي تطفئ هذا العطش الذي تسبب به هذا الكابوس المزعج

وقفت أمام الثلاجة و أخرجت قارورة ماء و شربتها على نفس واحدة
'إلى متى سيبقى هذا الكابوس يلازمني '
خاطبت نفسها تتكئ على الثلاجة بينما تنظر للسقف
' كانغ سيهيون أتركني و شأني '

تنفست بعمق ثم جلست على الأرض لتبدأ دموعها في النزول بقوة لكنها مسحتها بخشونة ووقفت من جديد

لتبدأ في تحضير بعض الحلويات التي ستضعها بعد ساعات على الواجهة الزجاجية للمطبخ بما أنها إسيقظت ولن تستطيع العودة للنوم على أية حال بسبب ذلك الكابوس المزعج

.
.

الساعة 07:00 صباحًا
كانت يوجين تضع الحلويات التي صنعتها على الواجهة الخاصة بالمقهى بعناية و ترتبها بطريقة مثالية و بعد أن إنتهت إبتسمت بخفة لمنظرها الجميل

لطالما كانت محترفة في صنع الحلويات بالرغم من عدم تلقيها لأي دروس في هذا المجال لكنها بارعة حقًا في إعدادها و تزيينها