02

3.1K 195 19
                                    

❤✨قراءة ممتعه ✨❤

_______________________
.
.
.
.
.

فتحت عينيها تنظر للسقف بينما تشعر بدوار شديد تتمنى أن ما حدث لها كان مجرد حادث إرتطم فيه رأسها بالجدار فسقطت بهذه الطريقة و أن وجوده منذ لحظات كان مجرد كابوساً إعتياديا رأته عندما سقطت أرضاً


وقفت بصعوبة تتمسك بالطاولة التي بجوارها ثم بدأت تمشي إلى حمام المقهى تنتقل من غرض إلى أخر تسند نفسها عليه حتى لا تسقط بسبب الدوار
وصلت إلى الحمام فتقدمت من الحوض تنظر من خلال المرأة الموجودة أعلاه


و فور أن رأت وجهها تذكرت تلك الأيام الوحشية التي عاشتها في ذلك المنزل

**Flash back**
"أتركني ... أترك شعري أرجوك "
كانت تترجاه لكنه لم يتوقف عن سحبها ناحية تلك الغرفة المظلمة لم تتقبل لمساته له و إقترابه منها على الرغم من أنه مضى على زواجهما ستة سنوات وقد أنجبت طفلها الأول جراء إغتصابه لها مراراً و تكراراً

لأن ما يأخذ بغير الإرادة يسمى إغتصاباً هذا ما كان يفعله معها دائما و للأن هي لا تسمح له بلمسها لكنها تعاقب على هذا دائما و بنفس الطريقة بالرغم من وجود طفل صغير يرى والدته ومعاناتها إلا أنه لم يرحم ضعفها كإمرأة لا حول ولا قوة لها و ظل يستعمل جبروته و قوته ضدها دائما


فتح باب الغرفة حتى يدخلها لها كعادته وقبل أن يفعل ذلك إقترب ذلك الصغير منها بسرعة يحتضنها بقوة
" أمي لا تدخلي إلى هناك ستلتهمك الوحوش في الداخل "
نطق الصغير يمسح على خد والدته بحنان
" أترك والدتك مين جون و إذهب للنوم في غرفتك الأن "
صرخ والده به أمِراً إياه لكن الطفل ظل يتشبث بفستان والدته وبكل قوته

" مين جون بني "
قبلته مراراً و تكراراً على رأسه وفي أنحاء وجهه تشم شعره بعمق ثم أبعدته تنظر لوجهه بهدوء فرفع يده يضعها على خدها المتورم و يمسد عليها بحنان

" إذهب مع أشا الأن عزيزي يجب أن تنام و عندما يحل الصباح سأتي إليك و نلعب سوياً لعبة الهاربون ما رأيك "
نطقت تنظر له بحنان ثم نزعت يده من وجهها تضعها بين كفيها و تقبلها بعمق

" لكنكِ ستتأذين أمي سيصبح لديكِ المزيد من العلامات الزرقاء هذه الغرفة يوجد بها وحوش دعيني أدخل لأحاربها معكِ أرجوكِ"
بدأت عيونه بذرف دموعه و على الرغم من صغر سنه لكنه يعلم فعلاً أنه لا وجود للوحوش داخل هذه الغرفة مثل ما تخبره والدته دائما و أن والده هو الوحش الحقيقي


" أشاااااا "
صرخ والده يستدعي مربيته فسارعت المربية لحمله من والدته وظل هو يحاول التشبث بعنق والدته و البكاء بصوت عالي لكن ذلك لم يكن كافياً لهذا الوحش الواقف فوق رأسها


𝐇𝐈𝐃𝐄 𝐌𝐄 |||𝗝𝗞Où les histoires vivent. Découvrez maintenant