"Flashback"
«تألم الحبيب فتألم القلبُ لألمهِ»
استيقظ صباحًا وكاد أن يتحرك ولكنه شعر بثقلٍ على كتفه فنظر لتلك النائمة على كتفه وابتسم تلقائيًا عندما رأى خصلاتها قد أخفت وجهها معطية إياها مظهر لطيف، رفع خصلاتها ثم قبَّل جبينها بحنانٍ وأزاح رأسها ببطءٍ ثم اتجه للمرحاض، ولكنه شعر بألمٍ شديد في رأسه حاول أن يعتاد عليه ولكنه كان أشد من قوة تحمله لذا قام بغسل وجهه سريعًا وعاد مرة أخرى
بينما في هذا الوقت كانت قد استيقظت هي وجلست على الفراش تحك عينيها بنعاسٍ، عندما جلس بجانبها مُغمض الأعيُن والألم ظاهر على ملامحهِ بوضوحٍ اقتربت منه قليلًا ومسدّت على خصلاته الفحمية قائلة بنبرةٍ حانية:
_ما بكَ "تـيّم"؟ لِمَ تبدو متألمًا لهذا الحد!
طالعها بِـعسليتيهِ مجيبًا إياها بنبرةٍ خافتة:
_لا أعلم، فقط رأسي يؤلمني قليلًا...هل يمكنكِ احتضاني والتمسيد على رأسي "لـيلينا"؟؟
فعلت ما طلبه منها عندما ضمته إليها بحنانٍ وظلت تربت على رأسه قبل أن تنطق تمازحه بقولها:
_هذه المرة الأولىٰ التي تناديني باسمي كاملًا...أحدثت معجزة اليوم أم ماذا؟
ضحكة خافتة غادرت من فمهِ قبل أن يجيب قائلًا:
_دائمًا ما أحببتُ اسمكِ وأنتِ تعلمين، يكفي معناها..ولكن أحب أن أصبح مميزًا لديكِ وأناديكِ باسم لا يعلمه أحد يا "لـيل"
ضحكت له بحُبٍ وقبَّلت خصلاته، صمتت قليلًا ثم تحدثت مرة أخرى بحماسٍ _كعادتها_:
_أخبرني "تـيّم" لقد مرّ على زواجنا عامًا ونصف تقريبًا ولم أسألكَ من قبل كيف لكَ أن تكون أجنبي الجنسية واسمك أصوله عربية؟؟
أخذ إحدى خصلاتها يقوم بلفها حول إصبعه أثناء قوله:
_أمي كانت تحب العرب كثيرًا ولأن والدة أبي من أصول عربية أخبرتها بالاسم، لذلك يمكنكِ أن تقولي أنني خليط بين العديد من الجنسيات
_واو قصة مثيرة للإهتمام
كاد أن يجيبها "تـيّم" ولكنه ابتعد فجأة وهو يسعل بقوةٍ حتى خرجت دماء من فمه وهو يمسك صدره بألمٍ شديد، ركض ناحية مرحاض حتى يغسل يده ووجهه وركضت "لِـيلينا" خلفه بخوفٍ تفاقم بداخلها
عندما وصلت وجدته يجلس أرضًا ممسكًا بصدرهِ وهو يحاول التنفس بشكلٍ طبيعي، اتجهت ناحيته ثم كوّرت وجهه بلطفٍ بين يديها قائلة:
_ما بكَ يا حبيب؟؟
نظر لها بأنفاسٍ لاهثة فتحدثت "لـيلينا" مرة أخرىٰ قائلة:
_هيا معي سنذهب للطبيب...أنا أكاد أموت خوفًا مما حدث
ساعدته أن يستقيم واقفًا ثم اتجهت معه للفراش مرة أخرى وقامت بوضع الغطاء عليه أثناء قولها:
_استرح قليلًا...وأنا سأهاتف الطبيب لحجز موعد اليوم
أنت تقرأ
The End |One Shot|✓
Short Storyليست كُل النهاياتِ سعيدة، بعضها نتألم له حتىٰ ينزف القلب! 12/2/2024
