صَديق رُبما..

42 4 4
                                    


إسَتيقظ بِخوف فمّا يَنتظِرهُ لم يَكن شيئًا عاديًا قط..' الكيمياء ' هذة الكلِمة كانَت بإمكانِها جعلُه يَرتجفُ خوفًا

كالعادة ٱرتَدى ملابِسه بعشَوائية و خَرج مُسرعًا، قلبُة يَنبُض و اطرافهُ تَرتجِف و هو يُراجع المُعادلات و أسَئِله الفصِل

كان في الإمتِحان يَحل و قدميّهِ تَرتجِف..

' الإمتحان سهل بس اني مطي ما قريت بقيت اسولف وياه '

في مَنزلهِ حيثُ رجِعَ بإنزعَاجٍ و تعَب

' عوفوني اريد انام '
على الرَغم ان لا احد مُهتم يَبدو إنهُ يُخبر الجِن بِذلك

لم تَمضِ ثلاث ساعات حتى بات صوتُ الهاتِف يرِن
إستَيقظ بِفزع و كان يظنهُ المُنبة لكِن! ما هَذا!! إنهُ
ليسَ المُنبة!!! ذَهب نُعاسهُ فجأة و إستَقام لِيتفقد الأمَر

' الو منو وياي؟'

' يا هلا وين مختفي'

' شنو وين مختفي منو انت!!'

' صديقك شبسرعه نسيتني '

صَديقي؟ أوليَست كلِمة جديدة؟ إستغربَ و لم يَعرف أيحزَن او يَفرح، لم يَعرِف كيفية الرَدِ حتى!!

' هاا مو جنت نايم '

' كل هذا نوم؟ كوم اقره وراك إمتحان يوم السبت لتضل تسخت '

' اي كايم اقره '

' باي لعد '

' مع السلامة '

ما إنْ أنهى الإتصال فُتِحت بابُ غُرفتهِ و أخذت والِدتهُ الهاتِف من يَده و كانتْ مُستغربة...
هاتِفُ إبني يَرن؟ هذا مُحال!!

' ويامن جنت تحجي و منو هذا الداك عليك '

' شكو ماما صديقي هذا و اذا خابرني عيب لو حرام'

' و شبسرعه صار صديقك شوكت تعرفتو '

' من المدرسة عرفته '

' عايفلي طول السنه و تصادق بالامتحانات؟ '

' مبينين خوش ناس ولد مرتب و زين يعني '

هو حتى لم يَراه رُغمِ كونِهِما في نفس المَدرسة و المَرحلة ايضًا!!
..

أمضَى الليلَ كُلهُ يَتحدثُ معهُ، حيثُ سَهِرا معًا...

في الواقِع إدريَس كان جامِدًا فقط يُجاوب و آرثِر مَن يَطرح الأسئلة و كانت نِصفُها قذِرة و أدركَ إنزعاج و قرفَ إدريَس مٓنها، حيثُ تحدث في مَواضيع شبابيّة عِدة...

حتى آل بِهُما الحَديث إلى الاتِفاق على رؤيةِ بعضِهما في المَدرسة، رفَض إدريَس في البداية و لكِن إصرارُ آرثِر جَعلهُ يُوافِق حتى يُنهي الأمر...

' شوف اني ما عندي مشكلة وياك و كل واحد و حريته بس عيب تفشر و شنو هالحجي ليش حجايه و الثانيه و كلتلي انجب تره هيج شقه مو حلو '

آرثِر إستغرب، ثوانِ مَرت حتى إنهارَ مِنَ الضِحك..

' ادري انت وين عايش بكهف متكلي لتصير 'حديثة' عيب انت رجال '

فتَح أدريَس عَيناهُ بِصدمة، ما مَعنى هذه الكلِمة؟ هل هَو جَاهِل الى هذا الحَد و لم يَشئ سُؤالهُ حتى لا يَرى فيهِ جاهِلًا و شَخص لا يَعي أبسَط مُصطلحاتِهم

تَرددَ في البِداية لكِنهُ إستَسلم و سئلهُ بِفُضول، فَبعدَ كُل شَيء إدريِس فضُولي بِشكلٍ مُزعج لِمن حَوله..

' ما فهمت شنو حديثة هاي؟ قصدك اني حديث و متطور؟ '

في الجِهةِ الأُخرى آرثِر كان ميتًا مِن الضِحك

' ولك يمصخم يعني بنيه حليوه و صغيرونه '

' بس اني ولد مو بنيه حتى تكُلي هيج '

' ولي قبل ما ابتلي بيك مو صوجك صوج المطي اليشاقه وياك '
..

هَكذا كانت مُحادثاتهُم، حيثُ إدريَس بَريء و أحمَق و آرثِر كأنهُ وَجد ضَحيتهُ الجَديدة و اخِيرًا...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"تحذير"
الرِواية تَخلو مِن الإباحِية، لا يَتم إظَهار الإعتِداء الجَسدي او النَفسي و الجَنسي بِشكل مُمتع و إن وُجد فقط لِذمةِ و بصورةٍ عامةٍ تُناقش كيف تُؤثر صُحبةُ السَوء على الفَرد، و أيّ شَيء مُخل فهوَ لِجعلِها أكثَر واقِعية و سَترون الآثار الجانبية لهذه الأشَياء التي لا تذكُرها الرِوايات بِشكلٍ واقعِيّ و كيف سَتؤثرُ على حياتهِ مُستقبلًا...
.
.
.

رأيكم؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سَوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن