4

62 8 24
                                    

Yujin pov:

دفعت الفتي المسكين بعيداً عني خشيةً عليهِ عندما لمحت هيئة زوجي تقترب منا  بعيون  لا تُبشر خيراً

"مالذي يحدث هُنا"
زمجر بعصبيه يسحب الفتي من عنقه

هرعت إليه أحاول تخليصه
"تايهيونغ أرجوك أتركه الفتي لم يفعل شئ ، كنت أغرق وهو انقذني"

بررت بشفاه ترتجف بسبب البرد ، إستجاب لي عندما نظر إليّ و وجد ملابسي مُبتله ، وأخيراً ترك الفتي الذي كان يُصارع تحت يده

"أشكرك"
أردف بها بكل برود وعيناه كانت تنظر إليه كـ قاتل يرغب بقتل أبشع واسوء أعداءه

خلع سترته يُغلفني بها وسحبني خلفه

"إنتهي العشاء"
أعلن إنتهاء العشاء وخرج دون النظر لأحد
ولايزال يجرني خلفه كالماشيه أتعثر بطول كعبي وملابسي تُقطر ماءً

وصلنا السيارة وفتح الباب الخلفي ليُلقي بي داخلها بعنف، تأوهت عندما أمسك فكي بقبضته القويه يضغط عليه بقسوة يقتلني بحدة عيناه وقال بصوتٍ تشبع بالغضب

"تجرأي وعانقي غيري مجدداً و سأجعلكِ جثه في حضن جثتهُ"

"أخبرتُكَ كنت أغرق وهو أخرجني ، كنت سأموت ألا تفهم؟"
قلت لتزداد قسوة يداه حول فكي

"أُميتُكِ و أرسلكِ للجحيم بيداي ولا أراكِ قُرب غيري يوجين أفهمتي؟"

إنعقد لساني وأومئت له بينما أبتلع ريقي ببطئ ولم أعقب حديثه بحديث ، إنه مُخيف لا أستطيع توقع فعلته القادمه لذا فضلتُ السكوت لا أُريد الموت بين يديه الآن

جاورني ليأمر السائق بالإنطلاق

تلك الليلة قضيتها في فراشي كجثة هامدة، أفكر في ذلك الشعور الغريب الذي نهش جوفي عندما حاوطني الشاب بذراعه، لا أعلم لما عادت لي تلك اللحظات التي أبت الخروج من مُخيلتي

عناقهُ كان دافيء بشكلٍ مُريح و رائحتهُ كانت مألوفة لي..

كم هو أمر محزن ، لمستهُ أعادت لي تلك الذكريات الجميلة التي رسمت فيها أجمل الأحلام برفقة حبيبي ، الأحلام التي إختفت بعد خيبة تحطم فيها كل شئ...

•••

وجاء صباح آخر ، إستيقظت أُمدد جسدي بخمول ، أشعة الشمس المزعجة تلامس عيناي لأنتحب بإنزعاج و أفركهم بنعاس حتي إتضحت الرؤية أمامي وأتضح لي مَن يستند بكوعه علي الوسادة بجانب رأسي يتأملني بابتسامة هادئة ، تنهدت بضيق

"أريد أن أفهم ما الصعب في جملة لا أريد الاستيقاظ علي وجهك تايهيونغ؟"

إمتدت يده تداعب خصلاتي المبعثره قائلاً:
"هذا الوجه المثالي يتلهف الجميع لنظره منهُ فتاتي لا تكوني ناكره"

يبدو ذو مزاج رائع هذا الصباح

"الجميع عداي" قلت بضجر وأستقمت

مُثلث العِشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن