اغتيال

16 0 0
                                    

اغتيال
بقلم افراح سالم
الجزء الاول
الاحداث في عام ٢٠٠٥ حيث الخطف والقتل
يشعر غزوان بالقلق من يشوف الناس مجموعين يم ساحة وهم مفزوعين غزوان شاب بالعشرين متعود كل يوم يمر من هذا المكان حتى يروح للجامعة لان هو طالب مرحلة ثالثة طب
يردد الجميع: حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. شنو ذنبه لهذا المسكين حتى يشمروا هيج وسط الزبالة وهو مذبوح
يقترب غزوان ليفزع عند رؤية ذلك الشاب وهو غارق بدمه ويصيح بعلو صوته: الله اكبر.. الله اكبر على هذوله الظالمين
يشحب وجهه ويبكي من ثم يتابع طريقه الى الجامعة.
اما في البستان رجل يدعى شاكر في الاربعين من العمر له جرح قديم في خده الايمن يتساءل: شفتوا لهذا الملعون مشتاق؟ شنو شو صاير ميجي وتلفونه مغلق على طول
يجيب احدهم: عيني هذا الجبان آخر مرة شفته بيهه كال اني راح ابطل من هاي الشغلة
شاكر بغضب: وشنو يابه ليش هو بكيفه يريد يعرف اسرارنا وبعدين يبطل ليش هو دخول الحمام مثل خروجه؟ اريدك تودي واحد على بيته وشوف وين راح واني راح اكول لعمي واشوف شيقرر
ينهض الشاب وينفض عن ملابسه التراب ويتحدث: اني من الاول كتلهم هذا جبان ومو صاحب طويله اخر فترة كام يتهرب ونوبات الكاه يبجي متكلي انتوا منين جبتوا؟
يأخذ شاكر السلاح من يده ويتابع: اي يعني وين يروح اول وتالي راح يموت بطلقة وحدة حالة حال الرايحين مسكين لازم نخفف على المعاناة
يضحك الجميع بصوت مسموع
يجلس غزوان في السيارة ويبقى مذهول وخايف وهو يتخيل صورة ذاك الشخص الغركان بدمه يحدثه احدهم: اخي وين الاجرة؟ انت تسمعني؟
ينتبه غزوان ويطلع الفلوس من جيبه وينطيها للراكب بدون ميحجي.
اما في الجامعة صادق يدور على غزوان ويحجي: اف .. وين صرت يا غزوان صار ساعة ادور عليك
يبقى صادق بمكانه ويباوع على الطلاب اقترب منه احد الطلبة ونطا ورقة: احنا قررنا نسوي صندوق للطلاب المحتاجين وهذا استفتاء بنعم او لا حتى على ضوءه نقرر
ياخذ صادق الورقة ويحجي بحماس: اي والله هاي احسن فكرة بارك الله بيكم لو الكل فكر مثلكم جان الدنيا صارت بخير
الشاب : كثر الله من امثالك
احد الاحياء السكنية بيت ابو فرح عند البوابة عدد من الرجال يقفون بحذر ويدققون بكل شيء تدخل فرح الى الصالة وتتحدث: اخ شكد تأخرت اليوم شلون راح اوصل للمحاضرة الأولى اهم محاضرة اليوم
تتحدث ام ابراهيم: تعالي ابنيتي واكلي شويه ميصير تروحين للكلية بدون اكل هاي العاده بطليهه وشوفي شكد صرتي ضعيفة موزين عليج
تقبل فرح ام ابراهيم وتتحدث: حبيبتي آني هسه كل فكري هناك يم المحاضرة والدروس لأن ما اعرف شلون نمت لهاي الساعة بس الخاطرج راح اشرب الجاي
ام ابرهيم: الله يوفقج بنيتي ويحميج من كل شر

الشارع اصوات السيارات
تجلس فرح بالسيارة وتتحدث: بسرعة عمو الله يخليك عمو خليل لأن اني اليوم حيل متأخرة وهسه الكريق أكيد ازدحام هاي الصبات والكرق المسدودة بس اذية وتخلينا نتأخر
السائق خليل: شنسوي يا بنيتي تدرين كلش زين هذا كله لحناية الناس من المخربين الي همهم الوحيد قتل الابرياء
تنظر فرح الى الجهة المطلة على الشارع وتتحدث: اي والله بس رغم هاي الاجراءات واحنا ما سالمين ونشوف القتل والخطف بس انكول الله كريم يمكن يتغير الخال
خليل: ونعم بالله.. ماكو اكرم من الله عز وجل
البستان
يسير شاكر في ارجاء البستان وينظر الى الاشجار ويتحدث: لك والله هذا البستان كنز .. لك شوف شلون محملة كلهه خيرات لا والافندي لا يجي ولا يتابع الامور اني لو عندي مثل هذا البستان جان صرت ملك
يتحدث الشاب باهتمام: وليش يجي ويتعب نفسه اصلا يجي واحد فلاح بين مدة والثانية ويحمل الفواكه وينطي الفلوس لعمك وهو كاعد مو مثلي ومثلك.
يخرج الشاب علبة السجائر: تفضل عمر راسك
يمتنع شاكر عن اخذ السيجارة: لا ما اريد مالي خلك
يرن هاتف شاكر
يجيب: نعم
الصوت عبر الهاتف: اني مشتاق وخابرت اليوم حتى اكلك اذا متخلوني ابطل راح افضحكم
يتحدث شاكر بغضب: اسكت لك مبقى علينا بس الزعاطيط انت منو حتى تهددني والله اذا الزمك راح اكسر ضلوعك انت لازم تجي تره تعرف شنسوي بيك
منزل مشتاق
يشعر مشتاق بالقوة ويتحدث: اني مخايف وشتردون تسوون سوو افتهمت لو لا وكله لعمك اني عندي صور وافلام تودي للاعدام عوفونب حتى تسلمون من شري .
حديقة الجامعة
يهرول صادق صوب غزوان: تدري شكد دورت عليك؟ ليش ما اجيت عليه يم القاعة وبقيت هنا لوحدك اخذ هاي الكتب الي طلبتها مني
لم ينطق غزوان بحرف وتابع صادق: شبيك صاير شي لا سامح الله كلي اهلك بخير شو لونك مخطوف
يثور غزوان: تدري صادق انتهت الحرب بس بعد شنو؟ بعد ما خلتنا ناس متعطشين للقتل والبوك انتهت حتى تنهي عهد الظلم الي دام سنين بس فتحت باب للجماعات الي همهه الوحيد اغراق البلد بالدم يا وسفة.. آخ شكد مسكين هذا البلد وشكد راح يتحمل
تتوقف سيارة فرح في الزحام تنظر الى الساعة: اف.. ما اعتقد راح اكدر اوصل على المحاضرة الاولى اكيد راح اتاخر مو عمو؟
ينظر اليها خليل من المرآة التي امامه: بعد ساعة على المحاضرة ليضل بالج صدكيني راح اوصلج قبل ما تبدي ان شاء الله
حديقة الجامعة
يتساءل صادق: هو شصار حتى تمول كل هذا ابكلام الخطير
يهمهم غزوان وهو يتأوه: اخ وألف اخ .  على المسكين الي ذبوو بالمزبلة بعد ان قت..... يختنق صوت غزوان ويصمت
يخاول صادق تهدأته: اسمع خويه تره احنا نشوف هذا الشي كل يوم ومحد يدري شوكت راح يخلص وهسه اهدأ شويه ولترجف هيج لتروح تتمرض
ينزعج غزوان ويثور من جديد: والله حقك صادق.. لأن انت ما شفت هذا المنظر البشع اكلك انملت الكاع بالدم والمسكين امدد هناك بالمزبلة ومحد يشيله عبالك واحد موبوء الكل يخاف ليشيله ويبتلي بي الله يلعنهم لهذولة الظلام صاروا يتفنون بالقتل وعدهم وسيلة للمتعة والترفيه .. الله اكبر.. الله اكبر
يربت صادق على كتفه ويتابع: الله يخليك اهدأ شويه وانسى الي شفته وركز بدراستك
البستان
يفترش شاكر ورسول الارض يتناولون الطعام يضحك شاكر بصوت مسموع ويتحدث الى رسول الذي يأكل بشراهة: لك والله البارحة فاتك المنظر ولو راح تشوفه بالتصوير بس مو مثل على الطبيعة
رسول: ليش شصاير؟
يبتسم شاكر بخبث وهو يصب الشاي ويعطيه لرسول: مو خطفنة هذا المهندس وزوجته من كدام البيت هذا اللي لزم علينا مخالفات وشاف الاسلحة الي هنا بالمخزن
يبتسم رسول بخبث: اي.. اي.. اتذكرت وشسويتوا بيهم
يتحدث شاكر بحماس: لك جانت احلى ليلة مرته كلش حلوة وانت تعرف شقصد
رسول: والله حيل بيهم وكتلتوهم مو
يشعل شاكر سيجارة ويتابع: لا مو بس كتلناهم ذبينه جثثهم كل واحد بديرة لا اويم بالمزبلة وداعتك انت .. صدك طلعنا عليهم القضى وابمضى لكن اني اللي امدوخني هسه ومخرب فرحتي هذا الحقير اللي اسمه مشتاق ما اله اي اثر اني لازم ابلغ عمي بالسالفة
ياهذ رسول السيجارة من فم شاكر: يعني وين يروح اللي جرب طعم الفلوس يا عيني هذا ميكدر عل  فراكهه اسألني اني
يضحكان معا
نهاية الجزء الاول اتمنى لكم قراءة ممتعة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اغتيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن