خلدت الى النوم في الساعة الثالثة صباحا بعد ليلة طويلة من الدراسة، عندها بدأ كل شيء بالانهيار، حلمت حلما، شعرت به كما لو انه حقيقة، كنت بوعيي افكر بأين انا؟، خائف، مذهول، كل ما يشعر به المرء عندما يكون واقفا في الظلام الحالك، هذا في حالة ان كنت مثلي تخاف منه، ولكن فجأة اضيئت بقعة لا اعرف من اين ظهر الضوء ولكنني لا اراديا سرت بأتجاهه، لم يكن هنالك شيء!!، احساسي اخبرني ان انظر الى اسفل، واحساسي نادرا ما يخيب، نظرت اسفلي فرأيت بقعة ماء تظهر انعكاسا، لكن انتظروا!!، هذا ليس انعكاسي!!، ورأيت يديه تخرج من الماء وسحبتني الى داخله بسرعة.
كان ذلك عندما استيقظت فجأة...فوجدت الساعة الثالثة صباحا!!....
أكملت يومي بشكل طبيعي. لكن في الليل قابلني الحلم ذاته!, واستمر ظهور هذا الحلم, حاولت استشارة طبيب وتناول بعض الأدوية لكن شيئا منها لم يساعدني
حتى حصل ما لم اكن اتوقعه, بدلا من استيقاظي بغرفة نومي, استيقظت على ضوء ثرية كبيرة تتدلى من سقف الغرفة, وما ان توضحت رؤيتي حتى ادركت انها ليست غرفتي بل غرفة غريبة الشكل: فاخرة نوعا ما مثلما نراها بافلام العصور الوسطى, قمت عن السرير لتفحص الغرفة لأن هذا الحلم الغريب بدأ بالتطور واتخاذ اشكال جديدة, اثناء ذلك فُتح الباب, ودخلت منه خادمة وبدأت بالصراخ: لقد استيقظت أيها الأمير!!!
وعلى إثر صراخها دخل ثمانية رجال للغرفة إثنان منهم كانوا كبارا في السن ويرتدون نظارات كانوا يرتدون ملابس رسمية مزينة بساعات الجيب القديمة وخمسة منهم كانو يضعون سيوفا على خصرهم!!!
ما الذي تقوله هذه الفتاة؟, انا امير؟, هل هذه تمثيلية من نوع ما؟
انا مجرد طالب جامعي في سنتي الأولى أحاول إنهائها بسلام
هجم علي الرجلان صاحبا النظارات وقاما بفحصي بتمعن, وكان يبدو عليهم الصدمة وكل ما كانا يقولانه هو: مستحيل, لا اصدق انه استقيظ, لقد فحصناه جيدا
صرخ الرجل الثامن عليهما: لا بد انكما اخطأتما, ستدفعان الثمن على خطأكما بتشخيص حالة سموه الأمير
يا حراس خذوهما
وخرج السيدان الذان يبدو انهما طبيبان, لكن سموه الأمير؟ مجددا! ما الذي يقولونه!
نظر الي الرجل الثامن, يبدو شابا و بنفس عمري تقريبا شعره اسود وعينيه خضراوان بشرته بيضاء لكن الهالات السوداء تغطي عينيه تبدو عليه اعراض قلة النوم لمدة طويلة
"انا اسف سمو الأمير, حمدًالله على سلامتك وعلى استيقاظك,هذان الطبيبان ستتم معاقبتهما لخطأهما وقولهما انك على شفير الموت"
"من هو الأمير؟, لا أعرف من انت"
" الأمير آران. الا تتذكرني, يا الهي"
نظرت اليه بنظرة استغراب ليصدق انني لا اعرفه حقا
وجرى خارجا بسرعة من الغرفة
نظرت الى يميني لأجد مرآة وصعقت عندما رأيت نفسي, لم يكن وجهي ولم يكن جسدي, لون شعري الان رمادي حتى حاجبي رماديا وعيناي صفراء اللون
من يكون هذا الشخص, ولما لم استقيظ بعد ان كان هذا حلما؟
رأيكم وتوقعاتكم للفصل الثاني؟
أنت تقرأ
ديجور- Dijour
Fantasyوجدت نفسي مستحوذا على جسد امير منبوذ في مملكة تدعى ديجور. مع انه لم يتبقى لي الكثير من الوقت قبل ان اموت اخبرتهم بكل ثقة وبابتسامة " لا زال لديكم تسعة سنوات لقتلي وسلب عرشي قبل وصول ولي العهد لسن البلوغ ويصبح هو الملك..ويدمركم"