صوت صراخ مزعج ملأ الغرفه بدون سابق انذار وصوت فتاه تقول: كيف حدث هذا !
ولكي نفهم ما يحدث، دعونا نعود قليلا إلى الوراء. وعلى وجه التحديد، سنعود 15 عامًا إلى الوراء إلى الفتاة أوليفيا البالغة من العمر تسع سنوات، التي كانت تبكي بغزارة في غرفتها بعدما عادت من مدرستها كالعاده لم تستطع ان تتعرف علي اي أصحاب جُدد اوليفيا فتاه وحيده ليس لديها اخوه ولا حتي اصدقاء رغم محاولتها لان تبني صداقات في مدرستها التي بائت كلها بالفشل حتي يئست اوليفيا وعندما عادت لمنزلها بدأت فالبكاء كا اي يوم من الايام حتي دخلت والداتها الي الغرفه وبدأت فالتحدث معها:ماذا يُحزن صغيرتي اوليفيا
اوليفيا : ليس لدي اصدقاء يا امي لا احد يريد ان يكون صديقي لا احد يُحبُني
والدتها: عزيزتي اوليفيا انا احبك انا بجانبك ولديكِ والدك ايضا يُحبك الحياة لا تُبني علي وجود الاصدقاء بل تُبني علي حُبك لنفس ولذاتك ولأهلك ومحاولتك في جعل حياتك افضل لذا لا تحزني يا عزيزتي في يوم من الايام ستكونين محبوبه ولديكِ الكثير من الاصدقاء وناجحه في حياتك وسأكون فخوره بكِ
احتضنتا والدتها وهدأت قليلًا ثم قالت لها والدتها : من سيأكل الكعكه اللذيذه التي اعددتها له
ابتسمت اوليفيا وهي تقول :انا
حملتها والدتها من علي الارض وقالت لها :هيا هيا لنذهب ونستمتع بها******
في صباح اليوم التالي
استيقظت اوليفيا حتي تبدأ يوم جديد في مدرستها تناولت الفطور مع والداها ثم تحركت مع الحافله الي المدرسه
وصلت اوليفيا ودخلت فصلها وجلست علي مقعدها وبدأت في تدوين ما تقوله المعلمه
ثم وجدت الفتاة امامها تلتفت وتكتب لها علي دفترها: هل يمكن ان نكون اصدقاء؟
صُدمت اوليفيا قليلًا لكن سرعان ما قبلت عرضها وكتبت لها: بالطبع ،انا اوليفيا
قالت الفتاة بصوت منخفض :وانا سوجين اسعد للتعرف عليكِ
قالت اوليفيا :انا ايضًا ثم انتبه كلًا منهما الي المعلمه مره اخري
انتهت الحصه وقالت سوجين ل اوليفيا :هل تريدين تناول الطعام معي؟
اوليفيا : حقا ،هل يمكن هذا؟
سوجين :بالطبع هيا بنا
ذهب كليهما وتناولوا الطعام****
في نهايه اليوم
سوجين: هل ستأتي الي المدرسه غدا؟
اوليفيا :بالطبع ماذا عنكِ؟
سوجين:سأتي بالطبع إذا اراكِ غدًا
وذهبت سوجين وهي تلوح لها
ذهبت اوليفيا الي منزلها وركضت تجاه والدتها وقصت لها ما حدث مع صديقتها الجديده سوجين
والدتها: انا سعيده من اجلك يا صغيرتي لكن لا يجب ان تثقي في احد بهذه السهولة
اوليفيا: ماذا تقصدي يا امي
والدة اوليفيا:اقصد ان عليكِ التفكير مره واثنان وثلاث حتي تتأكدي انها صديقتك حقا
اوليفيا:حسنا يا امي ،سأذهب الي غرفتي حتي ابدل ملابسي واذاكر
والدة اوليفيا:حسناذهبت والدة اوليفيا الي زوجها وبدأت تقول: انا خائفه علي اوليفيا
والد اوليفيا:لماذا،هل حدث شئ؟
والدة اوليفيا: اوليفيا تعرفت علي فتاة جديده في المدرسه ولكني لا اشعر بشعور جيد تجاهها
والد اوليفيا: اتمني ان تكون لطيفه فَ اوليفيا لن تتحمل صدمه من اول صديقه لها
والدتها: وانا ايضا*****
في صباح اليوم التالي
استيقظت اوليفيا وذهبت الي المدرسه وبدأت اليوم مع صديقتها سوجين وتناولوا الغداء معًا
في منتصف اليوم التفت سوجين ل اوليفيا واعطتها حلوي صغيره
شكرتها اوليفيا و وعدتها انها ستعطيها شئ جميل ايضا
اكملوا اليوم معًا
ومرت الايام و السنين واوليفيا و سوجين اعز اصدقاء
حتي اصبحت اوليفيا فال12 من عمرها
كانت تمر من امام الفصل ذاهبه الي سوجين ولكنها سمعت صوتها تتحدث الي احد فالداخل
صوت غريب: لا احب اوليفيا انها حقًا فتاة متوحده لا احد يحبها ولا احد يريد ان يتعرف عليها لا اعلم كيف تقربتي منها
سوجين: لقد شعرت بالشفقة تجهاها لم اكن اريد ان نكون اصدقاء..
سمعت اوليفيا هذه الجمله وركضت مسرعه وذهبت ال الحمام وبدأت فالبكاء الشديد
انتهي اليوم الدراسي وذهبت اوليفيا الي منزلها ودخلت الي غرفتها دون التحدث الي اي شخص وبدأت فالبكاء مره اخري ثم انتهى يومها بالنوم
ذهبت اليوم التالي الي المدرسه وكانت سوجين تنتظرها وركضت نحوها وقالت : اوليفيا لماذا رحلتي امس من دون ان تخبريني
اوليفيا وهي تمشي الي مقعدها: لا اريد التحدث
سوجين: هل فعلت اي شئ؟
اوليفيا وهي تصرخ : قلت لا اريد التحدث سوجين الا تفهمي؟!
سوجين: حسنا اوليفيا سأتركك علي راحتك
جلست اوليفيا علي مقعدها و وضعت وجهها بين يدها وكانت ستبكي لكن تماسكت
مرت الايام واوليفيا تتجاهل سوجين ولا تريد ان تتحدث معاها، وفي كل يوم تبكي في غرفتها ،ولكن في يوم كانت اوليفيا في غرفتها تبكي حتي شعرت باحد بجانبها نظرت فوجدته فتى غريب
صرخت اوليفيا وقالت:من انت!
الفتى: انا صديقك