P1

4 1 0
                                    

ارتجلت ميا من منزلها في ناطحة السحاب الضخمه، ملبيةً لطلبها الداخلي في التمشيه خارجا واستنشاق بعض الهواء النظيف بدلا من التعفن داخل غرفتها والمنزل.

وهذا ليس لأنها مكتئبه ولكنها كانت تميل اكثر لجانبها الانطوائي، في النهايه بيت جميل، غرفه مريحه كما تحب بها كل ما تريده فتاه مثلها، علاقه اسريه سويه،
ماذا قد تريد ايضا؟
......
في خضم ما هي تمشي ناحية مركز المدينه شاسعة الاتساع سماعات البلوتوث تبث نغما يعجبها، تمشي بثقه بين الماره لتُظهر نفسها كاريزما ولا تهتم لأحد، التقت بالعديد من الشاشات و اللافتات التي كانت تزين الشوارع بألوان مبهجه و انيميشن لطيف.

لم تفشل هذه الاضواء ابدا من لفت انتباهها كل مره كطفل صغير، واغلب وقت تمشيتها ذهب في الالتفات لها من هنا لهناك

صوت بوق اخرجها من عالمها الصغير
-'انتبهي للطريق يامعتوهه!'-

"اغغغ تم افساد كاريزمتي"
نبست بعبوس طفيف وهي تكمل عبور الشارع الان باهتمام لما تخطو
اكملت، اكملت، حتى وصلت للمول اخيرا.

"أصبحت الحياه ممله جدا منذ نهاية الجامعه..."
قالت تتفحص الملابس في يدها
"يبدوا هذا جميلا..لنأخذك"
كان فستان شتوي بألوان لطيفه: بني و ابيض، وضعته في السله مع باقي الأشياء العشوائية التي التقطتها وهي تمشي.

أخرجت هاتفها تتصفح فيه بينما تكمل المشي، انها مدمنه عليه بشكل لا يطاق، نتيجة لذلك، اصطدمت للمره الخامسة عشر ربما لليوم و الآن بشخص ملثم ذو بنيه عضليه تُسيل اللعاب.

"اوه..آسفه"
نظرت لعضلاته التي قليلا بعد ستمزقهم ببصرها. "واو"

نظر الاخر لها بدونيه و اكمل طريقه -'ما بال الحمقى في كل مكان اليوم؟'-

لم يزاح نظرها عنه حتى اختفى عن بصرها، هي حقا وقعت في حب تلك العضلات
"زوجي المستقبلي، رجاءا احصل على عضلات كتلك!"

تنهدت و اكملت طريقها بسلام، خرجت بالكثير من الأكياس استعدادا للشتاء الذي يطرق الابواب

لن نقول انها لم تستمتع بتمشيتها الصغيره فقد تعاملت مع ناس لطاف في المحلات كما اشترت لنفسها كريب! تستطيع تخيل نفسها تأكله على السرير وهي تشاهد حلقة مسلسلها الذي من المفترض نزوله اليوم على المنصه.

كل شئ مثالي و هادئ.

"امي! لقد عدت!" اغلقت الباب بقدمها لا تستطيع تحريك يدها من كثر الأكياس.

"اهلا اهلا" كانت والدتها جالسه على الاريكه بجوار اخيها الصغير، ميكا، نسيت انه عائد من سكن الجامعه اليوم.

"ميكا!" وضعت الأكياس على الأرض و اقتربت منه في عناق اخوي لطيف "كيف كان أول أسبوع في الكليه؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Falling Into | BNHA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن