1

47 5 2
                                    







~~~~~~~~~~~~~~٠٠٠٠٠٠٠~~~~~~~~~~~~~~

مدعيا بالتجول
خرج الأمير لي يونغبوك رفقة حارسيه اللذان لا يفارقانه بتاتا بأمر من والده الملك
نحو حديقة القصر الشاسعة
مكانه المفضل
و لا ليس لأزهارها الجميلة و المناظر الخلابة التي تحتويها
فأكثر المناظر جمالا بالنسبة له في تلك الحديقة هو تشان
عامل الحديقة اليافع المسؤول عن الاعتناء بالحديقة و كل ما فيها يوميا
فلتشان شغف كبير لهذا العمل منذ كان طفلا
فهو و رغم هيئته الكبيرة و عضلاته المفتولة
إلى أنه يميل أكثر للأشياء اللطيفة و الناعمة و الرقيقة
يحب معاملة ما يروقه برقة و حنان....

يتجول الأمير يونغبوك في أرجاء الحديقة
باحثا عن حبيب روحه بانغ تشان ، فهو دائما ما يجده ليلقي عليه التحية
و طبعا ليملأ عينيه بجمال الآخر ، و ليسبح بيعيني لوعته ذات اللون العسلي
و ما أجمل أن تغرق بعيني من تحب و تلقى من تهوى و تجوى


كان تشان غارقا في عمله البستاني
فرغم حبه له فهو لن يكذب كونه يفتره و يرهقه للغاية
ليشعر بلمسة خفيفة على كتفه
ليلتفت و تلتقي عيناه بخاصتي عاهله
ابتسم بحماس و تهلل
و ينحني برأسه تقديرا لمن جاء يزوره في بدأ النهار
"صباح الخير جلالتك"
"الخير بلقياك تشان"
ابتسم جلالته و انصرف دون مغادرة مقلتيه لوجه تشان المتعرق و الجذاب
الذي انعكست عليه أشعة الشمس الدافئة
و زادته فُروهة و حُسنًا

أشار الأمير بكفه للحرس بالرحيل ، لينحنو له و ينفذو أمره
ليبقى هو و عشيقه لحالهما
فهو يهوى إطار وجوده مع بانغ تشان ، تملأه اغتباطا و انشراحا
الشعور بالبساطة في حياة تشان ، و الهواء المحض الذي يحيط بهما ، و رائحة الورود العطرة
و ما يزداد حلوها إلا بوجود تشان لجانبه
يأنسه و يداوي قلبه بصوته النمير حين يتكلم
و حركاته الرهيفة الناعمة و هو يقلم الأزهار من أشواكها
و يقتلع ما يضر بها


ما انفك يونغبوك يتأمل تشان و هو يعمل
فرغم كل شيء هو يحبه حبا جما
يجعل قلبه ينبض بطيش
و لحمه يقشعر بالرغبة
و أطرافه ترتجف شوقا للمسة واحدة لإهاب من يحب
فهو في قرارة نفسه مقتنع قناعة تامة أنه يوما ما
سيتمكن من امساك كف حبيبه
و يلذ بالفرار من هذا المكان
الذي و رغم امتلاكه به لما يشاء
هو في الواقع أسيرهذا الإوان و الركائز الفارغة التي سلبته كل ما يجد فيه الأوى لما تبتغيه روحه و يميل له قلبه
و مع تقدمه في السن هو مدرك جم الإدراك أن والده الحاكم لن يرضى إلا و زوجه بغريبة عنه يشتركان في السلطة و عيش حياة فارغة لا تخدم إلا الدم الملكي و استمراره

لطالما شعر الأمير بالأنانية
و لكنه رغم ذلك معتز بفكره المغاير و رغبته في كسر القواعد التي تمليه عليه المُهْجَة

بقي يتأمل وشان من بعيد
و يتبعه بعينيه في أي حركة يقوم بها ، يلاحق روحه ببؤبؤين يلمعان شوقا و رغبة لأن يكون بجانبه
بقي على هاته الحال لما يوشك النصف ساعة
إلى أن لاحظ اقتراب مجموعة من الحرس
ليتنهد و يلقي نظرة أخيرة على خليله ، ليدير كعبه متجها نحو جناحه



~~~~~~~~~~~~~~٠٠٠٠٠٠٠~~~~~~~~~~~~~~




مستلقيا على حشيته الحريري
يمسك الأمير يوميا ريشه المحبر وورقا
يفرغ فيه ما بفؤاده من أحاسيس و مشاعره للبستاني الوسيم
من قصائد و شعر خيالات و حكايات و ما احتواه الأدب من تعبيرات و شعائر ، مفردات و معاني جميلة
يصف فيها كل تفاصيل لمعشوقه
فهو يتمنى لو يتمكن من مشاركة ما يكتبه لفظا له و عين لعين معه
و لكنه دوما ما يَحْلِمُ روحه
و يردد في نفسه
"صبرا يا يونغبوك ، القادم أهون"

ظل متمددا على السرير بعد إكماله لجلسته المغلقة
غارقا في أوهامه عن بانغ تشان
يحلم باشتباك أصابعه بأنامل الآخر
و انسداحه على صدر البستاني المفتول
و لمسه للعضلات التي حتم وجودها على سطح بطنه
يتعانقان و يقبلان بعضهما بشره
و يستلقيان لجانب بعضهما على التخت
كف تشان الكبيرة و الخشنة على وجنة يونغبوك الناعمة
ينظران لبعضهما بحنان و حب أصم حتى دون التفوه بصوت

و قبل أن ينتقل زوله إلى مرحلة الإباحة التي كثيرا ما ينجرف اليها
و يأنب ظميره عما يفعله بنفسه و باشان اللطيف كل مرة
هو فعلا بدأ يسأم من حاله البائسة
و يريد حقا المرور و اجتياز الحاجز الذي يمنعهما من الانسجام
حاجز وضعته قوانين الكون التافهة
و التي منعته من اجتماعه بمن يحب و يجوى...








~~~~~~~~~~~~~~٠٠٠٠٠٠٠~~~~~~~~~~~~~~

الفوت من فضلكم ☆
و رأيكم في التعليقات يهمني مره عشان استمر ♡

كَلَفِـــــــي - شانليكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن