٭
٭
٭ذهبت الي هيئة النقل البحري بمدينة غرينتش بالندن كي اقطع تذكرة رحلة عودة الي كوريا علي متن سفينة
ولاكن الموظف هز كتفيه في اسي و أخبرني أنه لا يعرف حتي الآن أن كان باستطاعته أن يحجز لي مقصورة لانه موسم هطول الأمطار يقترب و قد تكون التذاكر قد نفزت بالكامل لذا كان علي أن أنتظر السفينة القادمة ستأتي بعد أيام كثيرة ولاكن لا بأس بالانتظار
في اليوم التالي جائني اتصال من الموظف أخبرني بكل سرور أنه سيتمكن من حجز مقصورة ولاكن في واقع الأمر مقصورة غير مريحة تقع في منتصف السفينة في الطابق السفلي و لأنني كنت متلهفا للعودة الي كوريا لم أتردد كثيرا و وافقت و قمت بحجز المقصورة
....
اتي موعد الذهاب و ركبت علي السفينة و ذهبت لاتفقد المقصورة و كان كل ما أخبرني به الموظف صحيح فالسفينة مكتظة و المقصورة سيئة للغاية
عبارة عن مستطيل ضيق صغير بالقرب من المحرك البخاري لا ينفذ إليه الضوء الي عبر نافذة دائرية ذات زجاج ملوث كان هناك هواء خانق يحمل رائحة النفط و العفونة ولم يكن بوسعي الاستغناء ولو للحظة واحدة عن المروحة الكهربائية التي أخذت تدور و تطن فوق جبهتي و كأنها خفاش معدني فقد صوابه للتو
سمعت أسفل مني صوت المحرك مدويا و متأوهاً كعامل يحمل الفحم و يصعد به السلم مرات و مرات بأنفاس لاهثة
أما عن الصوت الصادر من الاعلي فقد كان صوت حفيف الاقدام التي لا تكف عن التجول بممشي السفينة ذهاباً و اياباً
هربت من هذه الخنقة و صعدت الي السطح مجددا فور أن وضعت حقيبتي في هذه المقصورة التي تشبه القبر العفن بعوارضه الخشبية القذرة
صعدت إلى العلي و وقفت استنشق الرياح الرقيقة الهادئة المتصاعدة من اعماق البحر تلك الرياح التي هبت من اليابسة و اخذت تداعب الأمواج ثم رفرفت و وصلت إلي تحمل رائحة زكية كرائحة العنبر
YOU ARE READING
جنون الحب||jk
Romanceبعض قصص الحب تنتهي بسعادة ولاكن لما من بين كل القصص اختارت قصتي أن تكون حزينة...! جيون جونغكوك بارك روزا