الفصل الثاني عشر

479 13 2
                                    

ميريهان حست بإيد مسكت إيدها، فسحبت إيدها بسرعة من غير ما تاخد المفتاح، و بصت لأحمد اللي اخد المفتاح   و هو مبتسم و قالت بضيق:

- هو انت بتعمل ايه؟!

أحمد بإعجاب:

- كنت بحاول اساعدك.

ميريهان بتهكم:

- طالما مطلبتش منك مساعدة يبقى ملكش دعوة بيا، و بعدين دا مفتاح يعني كنت هشيله من ع الأرض و خلاص! .

أحمد سألها بتودد:

- ليه بس يا ميريهان؟! أنا مزعلك في حاجة و لا ايه؟!

ميريهان كانت مخنوقة بسبب نظراته المتفحصة، فقالت بغضب:

- اعتقد إننا مش عارفين بعض و لا كنا زمايل في سته ابتدائي عشان تناديني من غير تكليف! ف ياريت تحط فاصل أو تتجنب التعامل معايا أصلاً، و هات بقى المفتاح.

أحمد بشك:

- لاء كلامك دا اكيد سببه خلفية سيئة عني، هو عمر قالك عليا ايه؟

ميريهان بسخرية:

- معلش يعني بس هو انت مين عشان عمر يكلمني عنك؟!!! و معتقدش إن حضرتك مثلًا حد مهم في مجال شغلنا أو حتى مشارك فيه! ف بناءًا على إيه عمر يجبلي سيرتك! و بعدين البشمهندس عمر مش فاضي يتكلم عن حد أو حتى يفكر في حاجة غير شغله.....و خصوصًا لو الحاجة دي تخصك!

أحمد بضيق:

- لاء دا انتي كدا عارفة حاجة بقى!

ميريهان بزهق:

- ممكن تجيب المفتاح، عشان أنت مضيع وقتي على الفاضي!

أحمد بصلها بغيظ مكتوم، و أعطى لها المفتاح و لما اتحركت عشان تمشي، أحمد حط رجله في سكتها عشان تقع و هو يمسكها، و بالفعل ميريهان اتعثرت و لكن قبل ما تقع كانت ايد عمر هي الأقرب ليها.

ميريهان استعادت توازنها و شكرت عمر اللي مهتمش و كان بيبص لأحمد بغضب و عصبية شديدة و خصوصًا إنه شاف حركة أحمد، ف من غير ما ينطق بحرف قرب منه و ضربه لكمتين على وشه، و لما حاول أحمد إنه يضربه، تفادى عمر الضربة و تنى إيد أحمد ورا ضهره و قال بتوعد و غضب:

- الحركة اللي أنت عملتها دلوقت دي، لو اتكررت تاني أنا مش ههتم بالرابط الأسرى اللي بينا و إننا من عيلة واحدة، ميريهان خط أحمر لما تشوفه من بعيد كدا، من الأفضل ليك متقربش منه.

عمر خلص كلامه و زقه تجاه الباب، و بعدين بص لميريهان اللي متابعة في صمت و ذهول و قال:

- و انتي انزلي قدامي.

ميريهان قالت و هي بتفكره:

- مش أنت طالع تاخد شاور؟

عمر بتكشيرة:

لم يكن تصادف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن