part 1-bad memories

23 3 2
                                    

.... :هيا!! اهربوا! المكان خطير! هيا قبل أن يجدونا….!
كانت الأم تحاول كبح دموعها بينما تحكم قبضتها على ابنتها الصغيرة ذات الخمس سنوات، وتعانقها عناقًا كأنه آخر عناقٍ بينهما
....... ١: -ببكاءٍ ممزوجٍ بهلع- ماما!! لا! لاتتركيني أرجوكِ! أريد البقاء معكِ ماما
..... ١: بابا أنا لا أريد الذهاب! أنا خائفة!!!
مدَّت الطفلة يداها لأبيها تطلب منه منع أمها من تركها في ذلك الزورق الصغير، راجيةً النجاةَ منه والأمان بين يديه....
أخذ الأب ابنتهُ الصغيرة في حضنه الدافئ وهو غارقٌ في الدموع. قاطعهما صوتُ طفلٍ يبدو وكأنه في سنِّ الرابعة عشر ذو شعرٍ فضي جميل وهو يقول محاولًا التماسك
.....٢: هيا ...١، لنغادر بسرعة. يا ....٣ ساعدني هيا!!
خاطبَ الفتى رفيقه الذي له شعرٌ مجعد ذو لونٍ أسود متفحم ويبدو بذات السن أيضًا، طالبًا منه المساعدة في إقناع الطفلة الصغيرة بالقدوم معهم، فرد عليه قائلًا:
...... ٣: اوي أنا مشغول الآن، ألا ترى أن لديَّ مشكلة مماثلة!!
كان الفتى الآخر يحاول جذب طفلين آخرين بذاتِ سن الفتاة الصغيرة، وقد نجح في النهاية ووضعهما باستخدام قدرته في القارب.
بينما صاحت الفتاة الصغيرة قائلة: لا!! ماما بابا لا تتركاني!!!
عانقت الأم ابنتها عناقًا كأنها متأكدة بأنها لن تراها مجددًا.... عادت الأم بذكرياتها لكل دقيقة قضتها مع ابنتها الصغيرة..... ضحكاتها، لعبها، حركاتها، رقصها، غنائها، فشعرت آن ذاك بأنها خسرَت جزءًا مِن روحها. 
قاطع هذا المشهد الحزين صوت الأب القلق وهو يقول: هاروكا هيا انهم قادمون!!
فصلت الأم هاروكا العناق عن صغيرتها الغالية، ومسحت على جبينها بيديها، فظهر من يديها بعض اليراعات الصغيرة التي حامت حول رأس الطفلة، جاعلةً إياها تغطو في نومٍ عميق، وفعل الأب ذات الشيء للطفلين الآخرين.
نظرت الأم للفتى الصغير ذو الشعر الفضي، وعانقتهُ بقوة قائلةً: اعتني باختك جيدًا... انتبه لها إنها أمانتكَ الآن!
حاول الفتى كبح دموعه وقال: أمي… أنا رجل، لا تقلقي علي، أنا لا أقع
في تلك الأثناء سمعوا صوت الخيول تقترب منهم، وصوت صراخ أهل القرية، آمرينَ بقتل الفتاة الصغيرة وأفراد أسرتها سريعًا
وضع الأب ابنتهُ الصغيرة في المركب وبدأ الفتى ذو الشعر الاسود بتحريك المياه بأقصى سرعة ممكنة محاولًا الابتعاد قدر الإمكان عن الجزيرة المخيفة..
بقي الفتى ذو الشعر الأبيض ينظر إلى والديه محاولًا حفظ وجهيهما، لأنه يعلم جيدًا أنهُ عند ابتعادهم عن أطلال تلك الجزيرة؛ لن يقدر على العودة لها......
ظل الفتى ينظر للجزيرة في حيرةٍ وألم، خطرت في باله كل ذكرياته...طعام أمه الشهي، حنان والده وعطفه، أخته وبراءتها وغيرها الكثير من الذكريات حلوة ومرة
قاطع سيل الذكريات هذا مشهد أعاد للفتى حساباته، أبوه يحاول قمع أحد الساموراي عن أذبح والدته، وتحت صرخاتِ الأم الراجية؛ قُتل الأب على يد الساموراي، ولحقتهُ زوجته التي رُميت جثةً هامدة.
استفاق الفتى مِن شروده على هذا المشهد الأليم، وحاول القفز من الزورق الصغير علَّه ينقذ والديه
لحقه صديقه الصغير وحاول منعه عن طريق إمساكه وإبعاده عن حافة الزورق قائلًا: توقف.... قلتُ لك توقف!!
صاحَ الفتى بصديقه قائلا: دعني هوان دعنيي...!! عليَّ إنقاذهما!! عليَّ فعل شيء! عليَّ التدخل!!! أميييي...!

       。.。:∞♡*♥✧༺♥༻✧♥*♡∞:。.。  

استيقظت بطلتنا روكا وهي تتصبب عرقًا، بسبب الكابوس المرعب الذي تحلم به كل ليلة...
وضعت روكا يدها على جبهتها محاولةً استيعاب المكان الذي هي به الآن وقالت: حمدًا لله أنه كابوس -ترمي نفسها مجددًا على السرير- يبدوا أن هذا الكابوس لن يدعني وشأني
تنظر إلى المنبه الذي كان على شكل أحد شخصيات الأنمي المعروفة -ناروتو- لتتفاجأ بأنها الـ ٧:٣٠
روكا: يا ويلي تأخرت!!
قامت سريعًا مِن سريرها وهي تركض إلى الحمام لترتدي ملابس المدرسة التي كانت عبارة عن تنورة فضية اللون وبلورة بيضاء تُزينها ربطة عنقٍ حمراء اللون، وسترة فضية بنفس لون التنورة، سرَّحت شعرها البني المجعد بسرعة وحاولت ترتيبه بيديها كونهُ قصير يصل إلى رقبته،  ثم غادرت غرفتها بعد أن أخذت حقيبتها.
خرجت مِن الغرفة مسرعةً وهي تنادي بأعلى صوتها قائلة: لمَ لم يوقظني أحد؟,هل أنتما نائمين؟؟
نزلت روكا الدرج ووقفت أمام طاولة متوسطة الحجم، جلست عليها فتاة بشعرٍ كستنائي طويل تضع فيونكة صفراء على شعرها، تمتلك عينين بنيتين جميلتين. أمامها وقف شابٌ أسمر بعض الشيء ذو شعرٍ بني يرتدي سماعة رأس على رقبته، وكان كلاهما ينظر لروكا باستغراب، فقالت لهما: اوي أيها الاحمقان ماذا تفعلان؟
كانت الفتاة ذات الشعر الكستنائي تأكل شطيرة، وقد وضعت لقمةً كبيرة في فمها وهي تنظر لروكا باستغراب
أما الفتى فقد كان مرتديًا مئزر المطبخ وهو يُعد الفطور الذي هو عبارة عن بيضٍ ولحمٍ مقدد، بينما كان مستغربًا من شكل روكا التي تبدو وكأن أحدًا سكبَ عليها ماءٌ بارد
قال الفتى الذي يدعى ريكو: اوي روكا هل أنتِ بخير؟
روكا: .......
يا أحمقان لمَ لم تجهزا هاا!!! سنتأخر عن المدرسة! -بصراخ-
قالت الفتاة المدعوة بتورو :استرخي يا فتاة إنها السادسة،  لازال لدينا مِن الوقت ساعتين كاملتان.
روكا: ما الذي... -تُخرج هاتفها لتتأكد مِن الوقت، إنها لا زالت السادسة صباحًا-
روكا: ماذا...؟
بعد عشر دقائق
وضع ريكو طبق البيض أمام روكا وجلس، ثم بدأ بتناول طعامه بينما روكا كانت تلعب بالصحن وهي شاردةُ الذهن
تورو وهي تبتلع لقمة كبيرة: هيه روكا هل أنتِ بخير؟
روكا: ........
تورو: اوي روكا!
روكا: ......
وضع ريكو يده على كتفها قائلا: روكا أتسمعيننا؟
صحت أثر ذلك من شرودها وقالت
روكا: اااا م... ماذا ماذا؟
ريكو: هل أنتِ بخير؟
تورو: بالكاد لمستي صحنك.. هل مِن مشكلة؟
روكا: لا تقلقا يا رفيقاي أنا بخير فقط...... ذلك الكابوس
-تضغط على الملعقة-
احتنضت تورو روكا قائلة: رورو لا تحزني إنه مجرد كابوس
ريكو واضعًا يده على كتفها قائلًا: تورو معها حق، إنه مجرد كابوس، لا تفكري به
بادلتهما روكا العناق وهي تقول: انتما الافضل يا رفاق، لا أعلم ما كنتُ سافعل مِن دونكما...

يتبع....

       **✿❀*・゚゚・*:.。..。.:*゚:*:✼✿❀✿**

اهلااا رفاقي الحلوييين✨
الفصل الاول من الرواية نزلل وقريبا الباقي حينزل تابعوا حساباتي لتشوفوه💞
وطبعا الرواية لها مانهو(سوردا) من كتابتي ورسم الرسامة اللامعة كيري
حسابي الخاص انا روكا الكاتبة على الانستاغرام: @rooka.sama55
حساب الرسامة كيري على الانستغرام: @kiri_u8
رابط اول فصل من مانهو الرواية👇:
mention a userhttps://gmanga.org/mangas/36528/data/1/410344

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنقذني/ Save me اعادة كتابةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن