صباح جديد يتجه فيه شاحبنا الى جحيمه
حيث يدخله بخطاه الواثقة و هالته المخيفة
بالنسبة لطلاب ثانويته
يستمع الى همساتهم و تمتمتهم المعتادة
يقوم بتجاهلهم كما يفعل دوما منذ ذلك اليوم
قبل سنة و نصف من الآنحيث قام بضرب احد الطلاب بوحشية
لينتهي الأمر به بدخول المشفى مع عدة رضوض
عدى عن كسر ساقه و تشويه وجهه
إن سألتم عن السبب فلا أحد يعرفه
ذلك الفتى الذي آذاه شاحبنا انتقل الى مدرسة اخرى
نعم،هو انتقل خوفا من ان يؤذيه يونغي اكثرو بالعودة الى يونغي في الحاضر
كان يتجه كعادته الى مقعده في نهاية الفصل
ليستقر هناك و يخرج كتبه امامه استعدادا للدرس
فيونغي ليس طالبا مهملا لدروسه
انما هو احد الطلبة المتفوقين في مدرستهلذا لا يجرؤ المعلمون على اتخاذ اي اجراء بحقه
فهو من افضل الطلاب و اذكاهم
يونغي وعلى الرغم من حياته و ظروفه السيئةالا انه لم يسبق له و تهاون يوما في دراسته
فهو يراها السبيل الوحيد لتغيير حياته
و طريقه الوحيد للفرار و النجاة من بطش والده
و في تلك الأثناء لمح رسالة موضوعة في درج مقعده
كان ظرفا ورقيا بتصميم عتيق
امسكه بيده فيلاحظ كلمات معدودة مكتوبة عليه
ليهم بقرائتها و اذا بها كلمات خطت بلون أسود
بطريقة مرتبة و خط جميل راق له{ إلى منِ ٱتخذَ الشحوبُ مِن وجههِ رفيْقا لهُ}
اتخذت الدهشة من وجهه مكانا لها بينما يفكر
من قد يرسل له رسالة في هذه المدرسة؟
اخذ يطرح هذا السؤال على عقله مرارا وتكرارا
لكن كانت إجابته واحِدة ألا و هي لا أحد!
بحق من سيجرؤ و يرسل برسالة
للفتى الذي يدب الرعب في قلوب الطلاب!هذا غيرَ ان الفضول انتابهُ بشكلٍ غريب
حول ما يوجد داخل الظرف القابع بين انامله
ليقاطِع تفكيرهُ العميق
دخول الأستاذ الى الفصل يعلن بدأ الدروس
ليقرر قراءة الظرف في وقت لاحق لشفاء فضوله
هكذا تمضي الدروس واحدا تلو الآخر ليمضي يومه بسلاسة و ينتهي اليوم الدراسي
و ها هو ذا يسير في الشارع في طريقه الى منزله او الى جحيمه كما يفضل ان يطلق عليه
ليتوقف لسماعِه انينا صادرًا من احد الأزقة
لتراوده رغبه باكتشاف ما يحدث هناك
الغريب انه ليس فضوليا بالعادة
لكن هذه المرة هناك شيء يجذبه بشدة ناحية الزقاق
لتقوده قدماه الى هناك ليشبع فضولهلِيلمح اربعة فتيان مجتمعين
على ما يبدو انهم عصابة ما و يال الصدفة!
كلهم يرتدون زي ثانويته!
ليتسلل الى مسامعه صوت الأنين ذاته
لينقل نظره الى الأرض
ليلمح هيئة فتى بثياب مبعثرة و وجه مليء بالكدمات
يتكور على نفسه معانقًا الأرض بجسده
كان الفتيان يقومون بتسديد اللكمات المتتالية لوجهه
و احدهم لا يكف عن ركله بقدمه
كان الفتى في حالة يرثى لها
أنت تقرأ
I'll be your friend
Teen Fictionعندما يتلقى يونغي ذو الثامنة عشر رسائل صباحية من شخص مجهول الهوية