أخيرا تم الارتباط

2.7K 171 42
                                    


من قال في يوما ما أن أليسيا كاليندر سترتدي فستان أبيض وتنزل بينما تمسك ضراع أخيها متوجهين لمنصة زفافها...لا أحد... ولكن ... هذا ماحدث..نعم هذا ما حدث

عندما نزلت اليسيا ثلاث درجات لتجد  ماوريسيو يقف في الاسفل أمام الباب الخارجي يحاول بتعب  ترتيب ربطة عنقه...التي تأبى النجاح... كان يرتدي بذلة رسمية دون السترة سروال أزرق داكن  وقميص أبيض ... لم يمضي وقت طويل حتى شعر بوجودها..،ما إن سمع صوت الكعب حتى رفع رأسه له ليراها تقف أمامه  بفستانها الأبيض و لاحظ كيف وصلت قليلا لطوله بسبب كعبها  فإبتسم لها بلطف وبعينين مليئتين بالحب والفرح..

إقتربت  هي منه أكثر ومع كل خطوة كانت تشعر بأقدامها تخذلها..  ونزعت يديه من ربطة عنقه المتشابكة وعدلتها له بكل هدوء بيديها الرقيقة لطالما إعتادت فعل هذا ..وما إن إنتهت حتى مسحت غبار وهمي عن كتفه.. أخذت نفسا عميقة ورفعت رأسها له ورسمت إبتسامة مكلفة... تترجم بكذب..انا بخير..

ما إن رأته كيف كان ينظر إليها برقة في عينيه  حنيى إعتادت عليها لكن الان الموقف مختلف ...فتحت أعينها بصدمة  عندما أمسك يديها وقبّلهما بكل حنان... وهمس لها بينما يضمها له أكثر

"أنتِ جميلة ولن أقول أنك كالملكة الأنكِ  لستِ فقط ملكة في هذا اليوم، بل أنتِ ملكة في حياتي أيضًا وكل يوم .. أحبك كثيرًا وأنا هنا دائمًا لك ليس كأخ بل كحامي يدمر أن شيء من أجل روحه..تذكري هذا أليس..."

إغرورقت أعين أليسيا  الزرقاء و تألقت كألماسات بحرية تلمع في أعماقها حزنًا وفخرًا متناقضين،و فرت دمعة من عينيها، كانت كحبة ندى تتساقط من زهرة، تنساب برقة وجمال على خديها كنغمة مؤثرة تنساب من قلب حزين...سارعت لمسحها..وإحتضنته بقوة  وقلت بصوت خافت كأنها  لا تزال مترددة في البوح به

"تمنيت لو كانت أمي وأبي هنا، ماوريسيو..."

شعرت به يضغط عليها أكثر فأدركت أنها أخطأت بالكلام سرعان أخطأت في وقت الكلام ما إنسحبت من العناق.. حتى شعرت بيده يمسحه دمعة سقطت دون وعي منها وأجابه بنبرة خافة كأنه يخبرها بسر..سر يخصهم فقط..

" لكني انا هنا.. ألم أملأ عينيك..أختي  ياروح أخوها  أنا فخور جدًا بك... أعلم أن أبي وأمي يراقبانا من السماء ويشعرون بالفخر أيضًا..أنتِ جميلة وقوية لم تنزلي رأسي يوما لذالك واثق أن والدينا فخور بك وبشدة..."

صمت قليلا وعندما رأها على وشك البكاء... فخدها إحمر لذالك اسرع   يغير الموضوع وأكمل بمزاح وفرح

"ثم ماهذا الشيء الاسود  حول عينيك...و دقيقة فقط ألم تكثري من أحمر الشفاه...؟"

رفع حاجبه نهاية كلامه فضحكت اليسيا وسارعت تمسك ضراعه بعبث وقالت:

"هل تشعر بالغيرة.. ماوريسيو كاليندر يشعر بالغيرة على اخته..."

إلى أنه واصل كلامه بحزم...

زواج الخصم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن