في اليوم التالي ؛
استيقظت على أشعة الشمس مضيئة عيناي
توجهت للحمام . قمت بغسل وجهي وأسنانيشعرت بالجوع ذهبت للمطبخ ؛ عند دخولي جعلني منظر المطبخ في رغبة بالتقيأ؛
أكياس قمامة قذرة وأطباق متسخة والأرضية مبللة
اردفت قائلة"انهم مهملون حقا لدرجة أنهم لم ينظفوا أطباق عشاء ليلة البارحة"جمعت حيلي ؛
أخذت الأكياس ورميتها في القمامة المجاورة للمنزل ؛
شرعت في غسل الأواني ومسح الأرضية ؛
كل هذا ولم أتناول فطوري منذ استيقاظيتعبت من التنظيف ؛
بعدما تناولت الفطور ذهبت نحو غرفتي لألقي بنفسي في السرير ، استدرت نحو الجهة الأخرى الا أن وجدت دماء... لحظة... دماء؟ ... اتجهت نحوها كلما ازيد خطوة تزيد الدماء..كأنها بحيرة.. بل بحر من الدماء.. اقتربت منها لقد كانت تحت سريري .. انخفضت قليلا لأرى سبب فيضانها في غرفتي... ما ان ألقيت نضرة الا ان تصنمت مكاني.. ل-ل-ق_قد- لقد... كان ابي.
نعم قد رأيت جثته ورأسه كان منفصل من جسده ؛
أحسست بشي غرييب ~
رغم ذلك المنظر الذي رأيته شعرت بخوف وبرغبة في التقيأ لكن لم أشعر بالأسف على الميت لا يهمني رحيله. لقد كان يعذبني و يجعلني خادمة له هو زوجته التي لا أعرف ان كانت تعلم بما حدث لزوجها اين هي الآن ؟؟ لكن ذلك لايهمني ذلك فقط أريد ان أبعد هذه الجثة النتنة من غرفتي ؛
أردت الهرب لكن ان هربت ووجدت زوجة الميت جثته فستضن اني قتلته وهربت ؛ لذلك ذهبت لغرفتهم ولأول مرة أدخل لها دون علمهم.. لقد كانت الغرفة تفوح منها رائحة قوية بسبب الكحول وبعض من السجائر الملقاة على الأرض والسرير.
بحثت على اي هاتف لأتصل على جدي الوحيد الذي كان يزورنا كل سنة من اجلي وليس من اجل والداي طبعا لقد كان بمتابة ابي وأمي وصديقي وعائلتي كان أكثر شخص أحببته وأشتاق الا مزاحه معي لقد كان سبب سعادتي ودائما ما يحرص على ان يجعل الإبتسامة تعلو وجهي ؛
وجدت هاتفا قديما لكن لا جدوى منه ؛
أخذت أبحث ...
وأخيراا وجدت هاتف قد ينفع من الغريب أنه لايوجد كلمة مرور لكن لا يهم المهم ان الهاتف الآن بين يداي
سأتصل بجدي فأنا منذ زمن أحتفظ برقم هاتفه
أجريت الإتصال وأخبرته بما حدث لقد بدا من صوته أنه يشعر بالحزن و أخبرني أن أترك رسالة الزوجة الميت.
أخبرني جدي بأنه سينتضرني في الخارج ؛لذا فعلت المثل وانتضرت بفارغ الصبر كنت أخشى ان تأتي زوجة الميت ~
رصدته ؛
ركن سيارته أمام المنزل الا ان وظبت حقائبي ؛صعدت السيارة وأخبرني جدي عن مدى اشتياقه لي
وصلنا الا منزله انبهرت من شدة ضخامته ؛ كانت ڨيلا بل قصر بسبب مساحته الكبيرة ؛ جدرانه كانت ناصعة البياض والأرضية لامعة والأثاث البسيط والديكورات كذلك بسيطة ؛
أرشدني الى غرفتي الجديدة والتي قد تمنيتها منذ أن صارت تلاحقني مخلوقات غريبة ؛
أخذت جولة في الغرفة وكانت تطل على حديقة جذبتني بجمالها و ألوانها ؛
عندها ٱستقمت و أخذت أرتب أغراضي في الخزانة ومن ثم أردت أن أخذ حماما مريحا شعرت فالإستحمام أغلقت عسليتاي حين بدأت المياه تمطر فوقي ؛
ظننت أنني سأسترخي عندها لكن ما ان فتحت عسليتاي الا ان ظهر أمامي نفس ذلك المخلوق او الفضائي لا أعرف ماهو لكن لم أقوى على الحراك نهائيا أيعقل أنه أصابني الجاثوم وأنا أستحم ماهذا الهراء ؟
عندها أدركت أن المشكلة ليست في تبديل الغرفة بل في عقليتي او في نفسي ؛
أخبرت جدي عما حدث لكنه ظن أنني أحاول خداعه او شيئا من هذا القبيل ؛
اكتفيت بالصمت وتوجهت نحو الغرفة مجددا أخذت أنشق شعري وأنا أنظر في المرآة ؛
هذا ما لم أتوقعه ظهر أمامي نفسه في المرآة أهذا يعقل هل أصبت بالجنون ماخطبي اليوم ؟...
هل جن جنوني كلييا أم أن جنا عاشقا صار يسكنني لقد كنا ننظر لبعصنا أعييننا تلاقت ببعضها لقد بدت لي عيناه كمجرة مظلة الغريب أنها كانت تلمع كالنجوم ؛
في الصباح التالي ؛
استيقظت ومارست روتيني الإعتيادي..
أنزل من الدرج وانا أنادي جدي رأيته يعد منضضة الإفطار وتفاجئت عند رؤيتي لجدتي فلم أرها منذ وقت طويل ؛؛
ذهبت لعناقها وتقبيل جبهة جدي كشكر على إعداده للفطور ؛
أخبرني جدي بأنه سيجعلني أتمم دراستي ؛
سررت لسماع الخبر لكن كان ينتابني القلق فأنا لدي رهاب إجتماعي وأخشى ان لا أحظى بصديق او صديقة ~~