أفنيتُ دهر بأنتظاره ..
ثم فاجئني القدر برحيله عني للأبد.
.
.
"أمي، أبي سأذهب للغابة الآن وداعاً." هتفت بصوت عال أنده على والداي، تقدمت والدتي من داخل المنزل "خذي حذرك يا مشاغبة ولا تضربي أحداً في طريقك!" تحدثت امي وقبلت خداي اومئت أكذب لها بنظرة مطمئنة، ضرب الناس شيء ممتع ولا اعتقد أنني سأترك هذه العادة.
في كل مرة يحتكون بي أناس مقرفة يستفزونني فيجدون أنفسهم فيما بعد مسطحين على الأرض والكدمات تملئ وجوههم العفنة.
" آديا يا عزيزة أباكِ.. لا تتأخري فقط لثلاثة أيام تخيمين فيها في الغابة!" صوت ابي اخرجني من شرودي يحثني على عدم قطع وعده فتبسمت له موافقة على طلبه أحتضنته ومشيت تجاه سيارتي الرائعة جي كلاس عالية بلون رمادي.
لوحت لهما وأمي كانت تحمل اخي الصغير الذي بعمر ست أشهر بعدما قبلته.. صعدت أشغل السيارة الرائعة وانطلقت بسرعة بسيطة، أحب الغابات والتصوير بالذات وأيضاً احب استكشاف أشياء جديدة وقديمة قد ولى عليها الزمن ألتفتت بعيناي إلى كتاب يتكلم عن أساطير رومانية وكتاب آخر يتكلم عن رواية تعيسة.
لاح في بصري أشجار الغابة الطويلة وابتسمت للمتعة التي ستأتيني فيها، كان الجو جميل والشمس عالية دون غيوم كئيبة، فتحت نافذة السيارة وقد تطايرت خصلاتي مع هبوب الرياح العطرة، انا في عطلة لذلك من شدة الملل من بقائي في المنزل خطرت لي الغابة لأستكشافها.
تأملت الخضار الذي يوجد أمامي بهيام أحب هذا اللون على الطبيعة ويستهوي عيناي في كل مرة أراه، أشعر بها تناديني للمشي في أعماقها.
الغابة..
هي تناديني منذ أن كنت طفلة.. كنت ايمع اصواتاً تنادي أسمي بـ هينرا وقد استغربت كون أسمي آديا وليس هينرا.. منذ طفولتي تجذبني الغابة إليها كالمغناطيس ذات مرة رأيت شيء فيها يركض تجاهي ذو لون ذهبي ثم عندما كاد يصدم بي تناثر شظايا الذهب لداخل جسدي ولست أعلم ماهو.
كانت جدتي تحب الغابة دائماً.. وكانت تخبرني بتخاريف أن الغابة تستمع للطاقة الروحية التي فينا.
عندما كنت مراهقة كنت قد ذهبت للتسكع في اعماق الغابة، هذه الغابة عميقة وكبيرة تكاد تصل إلى ما لا نهاية.. وأعتقد أن أسمها غابة لامرادا السحرية، يُقال أن هناك شجرة كبيرة في منتصف الغابة اسمها لامرادا السحرية فأخذ اسم الغابة منها وأيضاً يُقال ان في داخل تلك الشجرة عالم غير هذا العالم الذي انا فيه.
لذلك أنا استكشفها منذ كنت طفلة ونعم لقد حصلت لي مواقف لا أحسد عليها، مثل ذلك الشيء ذو لون الذهب قد دخل جسدي.
ومثل أن الغابة كانت تحدثني ونادتني بأسم هينرا ولستُ أدري لماذا! أقسم ان هناك سر في هذه الغابة الكبيرة ذات الاشجار العالية.
أنت تقرأ
روح هائمة | A wandering soul
Fantasy"لا بأس لا تخافي فقط، حرريني ودعي روحي المُتهالكة ترتاح في سبات." همس عند أذني بصوته الذي احبه، نظرت له كانت عيناه تحملان شعوراً من الهمِ والغَم والكثير منها. "ستكون في قلبي دوماً، آرينوس." همست له قبل أن أقبل شفتيه ومن ثم تناثر كالسراب أمامي.