♠︎عالم الشپان المنسي♣︎°~°★جود بيلينجهام★

1

بينما كارلا كانت تستمع إلى الموسيقى في غرفتها، تفاجأت بصوت الطرق على باب غرفتها، ثم فُتح
الباب لتجد زوجة والدها واقفة هناك بغضب
ملموس .

"ألم تسمعينا؟ منذ عشر دقائق ونحن ننادي باسمك!" قالت زوجة والدها بصوت مرتفع، ولكن بداخلها غضب عميق.

ردت كارلا بهدوء مستفز "لا، كنت مشغولة... بسماع الموسيقى، فأنتي تعلمين أنني مُحبة للموسيقى"

"فلتنهظي وتنزلي للأكل بسرعة لأنني لن أنتظرك أكثر، فأنا جائعة" قالت زوجة الأب محاولة تبريد الجو.

أضفتِ بسخرية "إذا لماذا انتظرتيني إذا كنتِ جائعة؟ فلتأكلي، أنا لم أجبرك على ذلك البقاء جائعة"

بعد إنهاء جملتها قامت كارلا بالوقوف من مكانها وذهبت إلى الحمام، تاركة زوجة والدها واقفة هناك مشعلة نار الغضب بتصرفاتها، دخلت الحمام وأغلقت الباب وبدأت تغسل وجهها ببطء، محاولة تهدئة أعصابها المشتعلة.

في الوقت نفسه، كانت زوجة والدها تترقب خروجها بانتظار غضب متجدد، ولكن عندما مرت عدة دقائق دون أن يخرج صوت من الحمام، بدأت تشعر بالغضب المتزايد.

بينما كانت كارلا تواجه نفسها في الحمام، بدأت تتساءل عن طبيعة علاقتها المعقدة مع زوجة والدها ماريان، وعن كيفية التعامل مع هذه الحالة المتوترة. وفي لحظة من الوعي، قررت أنها لن تسمح للغضب والتوتر بالسيطرة عليها، وأنها ستتصرف بحكمة ورزانة.

بعد لحظات من التفكير، خرجت كارلا من الحمام بابتسامة هادئة على وجهها، ووجهت نظرة لزوجة والدها التي كانت تنتظر بلا صبر في الغرفة.

"أنا اعتذر على التأخير، لكنني جاهزة الآن لتناول الطعام معك"، قالت بصوت هادئ، معبرة عن استعدادها للتصالح والتهدئة.

هذا التصرف الهادئ والحكيم من كارلا أثار دهشة زوجة والدها، التي لم تكن تتوقع رد فعل مثل هذا. ومع ذلك، قبلت بصعوبة اعتذار كارلا.

هاكذا إنتهت هذه المواجهة المؤقتة بين كارلا و زوجته والدها ماريان بسلام، لاكن آثارها ستظل تتردد في اذهانهما، مما يثير تساؤلات جديدة حول طبيعة العلاقة بينهما و حول كيفية التعامل مع التحديات القادمة.

.....

بينما كارلا توجهت نحو الطاولة، شعرت بالتوتر يتزايد مع كل خطوة تقتربها من والدها وإخوتها. وعندما نظرت إلى عينيه، لاحظت تغيرًا في ملامح وجهه، وهو ينتظر بصبر متزايد

"لماذا كل هذا التأخر... نحن ننتظرك منذ نصف ساعة" قال والدها بصوت متجهم، وقد ارتفع حاجبه بالاستغراب