بداية النهاية

8 1 1
                                    

كان هناك يحدق في الفراغ الملئ بالنجوم حوله لا يعلم من هو و ما كونه و ما المكان المحيط به.

استيقظ من نومه الروتيني علي صوت المنبه,لا يستطيع النوم دون ضبط منبهه لأنه يخشي الزيادة في النوم فيلبث فيه أبدا بلا يقظة, وهو يقوم داس علي شئ صلب تألمت له قدمه فنظر إليه ليجده مكثف جهازه العلمي قد تهشم ففزع وقال:مالذي أتي به هنا؟! ثم حاول تدارك الموقف بقلق وقال:سأحاول حل هذه المشكلة فيما بعد.

دخل الحمام وغسل وجهه ونظر اليه كما لو أنه لأول مرة يري نفسه, وبدأ في التذكر تدريجيا,وفجأة تذكر ما حدث قائلا: ماذا سأفعل,اليوم هو يوم الحدث الخاص بمادة العلوم ولقد تهشم المكثف الذي سيجمع الضوء ويوجهه نحو الشاشة. هرول خارجا نحو الجهاز فلم يجد زجاجة التبريد أيضا في شئ فقال:يالحظي اليوم ماذا يحدث هنا,لقد كان كل شئ علي ما يرام الليلة الماضية,عجبا. قرر أنه ما من مفر الاّن وإذا حدث شئ سيتحجج أنه ما زال الجهاز في الطور التجريبي.حزم حقيبته وحاول حمل الجهاز ولكنه كان ثقيلا ولم يستطع حمله فنادي علي والده ليحمله معه إلي السيارة ثم ركب معه وذهب للمدرسة.

عندما دخل الي المدرسة وهو يجر وراءه عربة صغيرة محمول عليها الجهاز وقابل زملائه وعقله يبحث ماذا سيفعل ولكنه حاول الهدوء وظبط مشروعه, الذي كان ببساطة جهاز للتواصل مع الناس في البعد الاخر,و اكتفي بوجود الشاشة وافكر مرة أخري أن الجهاز كنسخة مبدئية حجة لا بأس بها ليتفادي سؤال المصححين ,وعندما جاء الدور عليهم تقدمت احدي زميلاته لتعرض فكرة مشروعهم للأساتذة ثم أشارت له بالبدء,ارتفع ضغط دمه و لم يمد يديه,قالت له مصححة من المصححين:ما يمنعك هيا شغله. خجل (ماهر) وفكر في ما سيحدث لو فشل جهازه من سخرية وصفر في المادة بالطبع,ولم يشعر بأن الجهاز تزحزح قليلا وفجأة انضغط الزر الجانبي للجهاز ليبدأ العمل,فزع الجميع فجأة من عدم تدخل أحد لتشغيله ولحسن الحظ عمل الجهاز مما أثار دهشة (ماهر) بشكل عجز عن اخفائه مثيرا دهشتهم لدهشته,ظهر علي الشاشة وجه لبيت في وسط الحقول في مكان لا يمت بأي صلة لمكان معروف في واقعنا,وفي وسط دهشتهم استغل ذلك ليظهر نفسه علي أنه العالم الفذ فأسرع يضحك بفخر قائلا:لماذا الدهشة ,كل شئ علي ما يرام.قالها وهو يستند علي الجهاز الذي يعمل بشق الأنفاس ولكن من الواضح أن الجهاز استغل هذه الفرصة ليتعطل,ولكن ليس بشكل توقف في العمل,ولكن صوته ارتفع وبدا وكأنه سينفجر فجري الجميع وهو ما زال في دهشته حتي أنه أفاق قبلها بثانية تقريبا انفجر بعدها الجهاز كالقنبلة ولكنه شعر قبل الانفجار وأثناء ذهوله بأن هناك شيئا يدفعه بعيدا, وأصيب بعدة جروح في رأسه ومختلف المناطق من جسده وفقد وعيه من الألم في الحال

كان هناك يحدق في الفراغ الملئ بالنجوم حوله لا يعلم من هو و ما كونه و ما المكان المحيط به,ثم رأي ضوءا.

أفاق ليجد نفسه علي سرير مستشفي ما شاعرا باّلام تجتاح رأسه وسائر جسده, أول ما لاحظه كان طشاشا في عينه اليسري مع ألم أشد مما في باقي جسمه كله, حاول أن يتحرك ولكن كانت هناك سلوك تتصل بجسده, استسلم ناظرا للسقف, وجعل يصفي ذهنه, ثم تذكر كل شئ دفعة واحدة, وشعر بحسرة تجتاح كيانه لدرجة أن غطت علي الامه الجسدية, لقد فشل مرة أخري بسبب زجاجة التبريد التي نام ولم يركبها و من المؤكد أن أحد أفراد أسرته الرائعين اعتبرها زجاجة مياه باردة وأفرغها في جوفه,من المؤكد الان أنه حصل علي صفر في المادة حتي لو كان متفوقا في جزئها النظري لما سببه من خسائر, سمع صوت خطوات قادمة من خارج الغرفة يعقبها فتح الباب ليجد أسرته أتت للاطمئنان عليه, ولكن لم يبادلهم نفس الشعور وفجأة تذكر شيئا مهما أنساه حادث تحطم المكثف في ملاحظته وسأل: من شرب الماء من زجاجة التبريد بالأمس. قال أخوه الصغير: أنا. وهو يضحك بلؤم مفجر للمرارة, شعر بأنه سيدخل في غيبوبة أخري ولكن أمه جرت عليه قائلة: مالك يا ولدي. أفاق بعدها وهو ينظر بنظرة باردة: لا شئ, ابنك سيكون سببا في موتي قريبا فقط. رجعت للخلف مبتسمة بتوتر قائلة: لا تقل ذلك, ابننا هذا قمة الروعة واللطف ولكنك تعودت علي(الصيع بتوعك)فنسيت اللطف. تمني لو لم يأتوا أصلا و فجأة شعر بصداع مفاجئ ثم أظلمت الدنيا قبل أن يتبين ملامح هلع أسرته.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بين الأبعادWhere stories live. Discover now