Four

36 7 203
                                    

لا توجد نجمةٌ براقة لم تمر بطورِ النشأة
حيث تنهار فيها الغازات لمليون سنة على الأقل
وهكذا هو حالكَ أنتَ ايضًا
لن تصلّ لأعلى الهرم دون الانهيارات التي ستصنعكَ ..
للآسف لم تجد النفس البشرية طريقة لتجنب هذا الآلم ، سيبقى عليكَ خوضهِ إنّ رغبتَ بالتراقي .

August 11 , 2017

ابني الأوسط إنها المرةُ الأولى الّتي لا يُشرق بها
مضى اسبوعًا بطوله ولا ترغب بالنهوض
صغيري حزين الحظ ، بالكاد سعدتَ بفوزِكَ
أصلي من أجلكَ طوال لحظاتي
منذ تلكَ اللحظة وأنا ابكي وأصلي من أجلكَ

" امي "
صوت ابني الأكبر أعادني للواقع
مسحتُ دموعي بباطن كفاي مافيه يكفيه لا ارغب بأثقالِ إياه الآن
" نعم سوكجين ؟ "
همستُ أتهرب بأنظاري عنه كما يفعل هو ويتهرب بعيناه عني ، يغطيها جيدًا بغُرتِه
شفتاه المحمرة تخبرني أنه سكتَ للتو وكان يبكي
" أنتهى وقت الزيارة ، أذهبِ للمنزل ، وغدًا أحضري لي بعض الثياب من فضلكِ "
تمتم يعدل الملاءة على جسد صغيري الشاحب ، منذ أستقرار يونغي في هاته الغرفة وهو يقوم بتعديل الملاءة على جسده

هل أخبره ؟ إن يونغي ينام هناك منذ أيامًا دون أدنى حركة
ولا فائدة من تعديل تلك الملاءة
" لما لا تعود أنتَ وتايهيونغ يأتي ؟ "
نبستُ أسال أحتضن بكري من ظهرِه
عل بعضًل من ثقله يُرمى علي وأحمل عنه قليلًا
" محال ، تايهيونغ مشغول في دراستِه ، لن أسمح له أن يتشتتَ أكثر من ذلك "

أجابني بصوته المرهق
يضع القليل من ثقله علي ، يسند جسده على جسدي
" سوكجين ، أنا فخورةً بإنجابي لكَ ، مع يونغي وتايهيونغ "
همستُ له هز رأسِه ورفع كفاي لثغره المشابه لثغري يقبل يداي
ربما إمتلكتُ الكثير من الأخطاء لكنني لن أندم مطلقًا لإنجابي ثلاثة شُبان
" فقط لا أحتاج سوى أمانكِ أمي "

ليتَ بكري يشكو لي تعبه كما نفعل معه
ليتَ صغيري يبكي بداخل أحضاني كما فعّلتُ أنا طوال الأسبوع المنصرم
" سأذهبْ ، وسأزور إيريم  في طريقي "
همستُ أبتعد عنه

" قبلي جبينها من فضلكِ ، أخبريها أن بابا سيُحضر لها هديه حُلوة عندما يزورها "
أبتسمتُ بوجهه أؤكد أنني سأفعل ذلك
" رافقتكِ السلامة "
طبعتُ قبلتان خفيفتان على عينا صغيري النائم ،
لطالما يونغي كان صاخب بطريقة مميزة جدًا بالنسبة لي
لم يكن مزعجًا او ثرثارًا كمن في سِنة
كان فضوليًا فقط يُحب العالم ، عيناه الصغيرة تلك تتسع بصورة كبيرة عندما يرى شيئًا غير مألوفًا ، ويستدير ناظرًا لي ويقفز بمكانه بحماسِه يسألني عمّا يراه
لم أزهق ولو لمرة لسكب ما يكفي من الرضا لملئ جوفه

Black ice | MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن