🦋يَـأس مِـن البِـدايــةِ🦋

1K 112 68
                                    

      🏵️ بِــسْــمِ الــلــهِ الرّحْــمَـانِ الرّحِـــيــــمٌ🏵️


«part 1»

أنْـهَــت تِـلـك الفَـتاةُ يومَـها في الثَـانويةِ بعْـد تعبٍ شَـديدْ، كَـانت تسيرُ سَـوداءُ العَـينَـينِ بشعرٍ أسودَ قَـاتِـمٍ وطَــويـل، وقَـامَـةٍ طَـويلةَ، مَـعَ بشرةٍ بيضاءَ ناصِعة.
فعلا هِـي تُمَـثِـلُ الجَـمالَ الكُــوري،

خَـرجت من الثانوية إنَـه آخر عام لها لتَـنتقل إلى الجامِـعة هي كانت تُريد أن تَـكون أُستاذة للرياضيات متفوقة جدا وتُحب أن تكُـون وحِـيدة لاتحب المُـخالـطة إنطوائية ومنْـعزلة ولكنِـها ذَكية.

تَـجَـولت سْـكارليت أمام ذَلك المنْـظر الذي يَـهزِمها كُـل مرة منْـظر البَـحر الازرق في جَوٍ شتوي كهذا ماهي إلا لحظات من اكتساب السماء اللون الرمادي حتى بدأت بقذفِ قطرات المياه تِـلك وگأنها طفل صغير أجهش بالبكاء وسط ذلك الصمت.

إبْـتَـسمت سكارليت على عكس المارة المنزعجين من تبللهم إثر الامـطار التي كانَـت تزداد غزارة ولحسن حظها كانت الحافلة قد وصلت صَـعدت المعنية بجانب النافذة وگانها لَـم تشبع من تجولها ذاك بقرب البحر ترمي نظراتها هنا وهناك سارحة بتفكيرها.

حيْـث تضع سمَاعات الاذن التِـي لا تَـكاد تُـرى تسْـتمع لاغنيتها المفضلة بموسيقى كورية هي تحاول الإستمْـتاع قليلا قبـْل الوصول إلى البيت

وصَـلت إلى المكان المقصود فتَـحت الكورية الباب ببطئ بينَـما اصابتها رعْــشة بكَـامِل جَسدها إثر تَـبلُـلِها بقطرات المياه

" أُمِـي لقد أتيتُ أينَ أنتِ؟؟!"

هِـي تَـعودت ان تستقبلهَـا أمها كلما عادت او حتى أن تردَ عليها لـكنها لم تسمع ردا هي قلقت بالفعل لَـكنها ظنتْــها ناَئــمة أو بالحمامِ مَـثلا .
لِذَلِـك إلتَـزمت الصَـمتْ و رفعت بأنامِـلها شعرها المُـبللة على شَـكلِ كعكةٍ.
ونَـزعت معطفها المُـبلل و حذاءها وبخُـطوات بطيئة كانت تبحثُ وتجول بنظرها عن أمِها مسنَـدها الوحٓـيد في الحَـياةِ.
وحَـالما أطلت بِـكَاملِ جَــسَـدِها من بابِ الشُرفة تودُ الإطمِـئنان على حَـالِ أُمِـها فقط لتَرتاحَ نفسُها من وساويسِ عقلهاَ من ذلك المُختلْ وعلى الاغلبْ ما كانت تَـخْـشاهُ قد حدثَ بالفِعل

لـكن إنتفض جسدها وعاد للوراء قليلا هلعـًا مِـما رأت هو باتأكيد كابوس اكـيد ان هذه من نسجاتِ عقلِـها.

Tears Of painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن