من الإحباط إلى الاكتئاب..

15 2 1
                                    

الجميع يبحث عن السعاده
والراحه..
والطمأنينه..
والهدوء..
والاستقرار...
ويسعى بجد واجتهاد ليصل إلى مرحلة عمريه يجني فيها ثمار التعب والمشقه
التي بذلها غالب حياته ليصل إلى هذه الحالة الهادئة..
وفي أثناء هذه الرحلة متقلبة الظروف والأحوال..
ينصح المتخصصون في الصحة النفسية وعلماء الإرشاد النفسي
أن يوجد الإنسان لنفسه محطات للراحة والاستجمام يرتاح فيها من عناء الرحلة الشاقة ويتجهز فيها للأشواط التالية في حياته..

فمن الناس من يعتقد أن هذه المحطات يمكن أن تكون مع الأصدقاء المقربين أو العائلة.. خارج البيت أو داخله..
كما يعتقد بعضهم أن رحلة إلى البحر أو الحدائق أو الجبال..
يمكن أن تؤدي هذه المهمة المريحه..
وبعضهم ينفرد بنفسه ويرافق الكتاب أو فنجان القهوة..
والغريب أن هذه الأماكن والمواقف
بل والأشخاص تصبح مصدرًا للقلق والتوتر والإنزعاج رغم أنها ينبغي ألا تكون كذلك وتصبح كمنطقة الراحة التي يلجأ إليها الإنسان عند القلق والتوتر..
وفي رأيي وخلال المرحلة حياتي
جمعت بعض الأشياء التي أعتقد أنها تسبب الأذى النفسي للناس
رغم أنها محبوبة في المجمل...

أولاً: الكلام عن الأشخاص الحمقى أو التافهين
ففي مرحلة من الحياة..
يمكن أن يكون الحوار مع هؤلاء مصدرًا للبهجة والسعادة والتندر والفكاهه
لكن مع مرور الوقت يتحول الحوار المتراكم معهم إلى مصدر مزعج وسخيف وسطحي ومؤذي للحالة النفسية
ولو اطلع أحدنا على مواقع التواصل الاجتماعي لوجد من هؤلاء العجب..
فبعضهم عاشق للحزن والكآبة
رغم أنه ليس كذلك
فيضفي شعورًا من القلق والتوتر على المتابعين
رغم أنه يشرب فنجان الشاي ويجلس مرتاحًا لكن يصدر للآخرين شعور الوحدة والكآبة ليحصل على شيء ما..

ثانياً: التعامل مع نقص الكفاءه..
هذا الإنسان الذي يزعم أنه يعرف ويتقن ثم تكتشف أنه لا يتقن ولا حتى يعرف
فلا هو قضى لك طلبك
ولا هو أعانك على هدفك بل ضيع وقتك ومالك وجهدك
بل وفي بعض الأوقات مستقبلك..
فمن اللافت أن هؤلاء الأشخاص من الممكن أن تساعدهم وتتعامل معهم في مرحلة من حياتك لكنهم مع مرور الوقت يصبحون عقبة كؤودًا في حياتك..

ثالثاً: حين يعتقد أن الأفكار أولى من المشاعر..
ثم يكتشف بعد مرور الزمن أن المشاعر أولى على كل حال فالأفكار تنخدع وتتأثر بالمجتمع والبيئه..
أما المشاعر فهي نقية صافيه لا ينبغي العدول عنها بزعم المنطق والفكر..

التفكير أنك مسؤول عن إنقاذ العالم أو تعديله..
وهي أزمة نفسية قبل أن تكون فكرية
لكن مع مرور الوقت وزيادة الخبره
يكتشف الشخص أنها جريمة في حق نفسه..

بقلم : 𝓨𝓪𝓻𝓪


🎉 لقد انتهيت من قراءة وكيف تحولت من محبطة إلى مكتئبه.. 🎉
وكيف تحولت من محبطة إلى مكتئبه..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن