انحنى بإحترام يشكرها وعاد يكمل عمله
لكنه لازال مرعوباً من فكره انه سيقابل أناس كثيره بشخصيات مختلفه
وكيفيه التعامل معهم
___________________________________
يسير سونقهوا وحده بملامح مُحبطه نحو منزله
بعد انتهاء النشاط وشعوره بثقل الطهي لأول مره
وكأنه فقد اهتمامه وحماسه
او ربما كان وجود هونجونق حوله ومشاركته وتعليمه
اكثر متعه من فكره الطهي وحده
يركل حجر صغير امامه حتى سمع اصطدامه بباب منزله
ينبئه انه وصل بالفعل الى وجهته
دخل متوجه لغرفته
استوقفه ركض والدته نحوه بخوف
"سونقهوا؟ هل انت بخير لماذا لم ترد على اتصالاتي؟؟"
اخرج هاتفه من بنطاله ونطق بتوقع
"اعتقد انه مُقفل"
اومئ بينما يمد هاتفه لها يؤكد كلامه
اقتربت اكثر مُعانقته
"اقلقتني عليك اين كنت؟"
بادلها بحاجه للعناق وهمس
"امي.."
احست بتغيّر نبرته وبدأت تمسح على شعره
وتطبطب على ظهره بتفهم
ابتعدت قليلاً واصلحت خصل شعره التي سقطت على عينيه
"هل تريد التحدث؟"
اومئ بطفوليه مما جعل والدته تضحك بخفه وتجلس على الاريكه
الكبيره خلفها وتناديه
"تعال"
استلقى الطفل بجانبها ووضع رأسه بحجرها بينما بدأت هي بدورها
اللعب بشعره وسكتت سامحه له التحدث متى ماشعر بالراحه
دقائق كان سونقهوا فيها يرتب افكاره ويبحث عن
الكلمات المُناسبه لقولها
تأفف لأحساسه بأن عقله بدأ بالتشتت وهمس
"انا لا اعلم"
ابتسمت والدته وتقدمت بمساعدته
"هل حصل شيء في المدرسه؟"
اومئ الاخر لذا اكملت والدته بسرعه
"هل له علاقه بالمعلمين؟"
نفى سونقهوا ونظر لها
"انه صديق"
عقدت حواجبها بإستغراب وامالت رأسها
لم يحدث ابداً ان سونقهوا قد قال لها من قبل عن اصدقائه
كان دائماً متزناً ويعرف كيف يتعامل مع الكل
"صديق؟ ماذا يحدث هل يضايقك؟"
