منطقة الخطر

10 0 0
                                    

الطريق كان سياخذ سبع ساعات على الاقل ولحسن الحظ جاء خالد معي هذه المره بعد اقناع دام لساعات طويله فخالد مصاب برهاب الاماكن المفتوحة والصحراء بالطبع ستكون رعب حقيقي له خاصه واننا سنتحرك خلال الليل
جهزت ما احتاج من طعام ومياه وعدةً للاسعافات الاولية لو حدث شيء ما اتصلت على خالد ليبدء بتجهيز حاجياته
ودخلت استحم لدقائق معدوده لعل الراحة تأتي لانني ساقود لساعات مقبلة وسيكون الامر متعب نوعا ما
خرجت بعدها لاودع امي عند باب المنزل بعد ان وضعت كل شيء في السيارة
_ اتصل بي كل ساعة لاطمأنْ عليك
ضحكت لكلامها ، تشعرني احيانا بأنني طفل صغير
_ حسنا يا امي لا تقلقي
قالت بجزع قد بدا على وجهها
_ لما لا تجلس هنا فقط يا ولد
اغلقت الباب الخلفي بعد وضعي لأخر حقيبة لأنضر اليها مجددا
_ انها الحياة يا امي .. يجب أن أعمل وقد وجدت العمل المناسب في تلك المدينة فقط لا تقلقي علي وساعود بعد ايام قليلة
ركبت السيارة بعد توديعي اياها بحظن طويل كأنني ذاهب الى الجحيم .. لا اعلم هل هو خوف منها علي ام لاعتقادها انني طفل الى الان
ركب خالد بوجه باسم على غير عادته الحزينه بعد ان وصلت لمنزله
قلت بتوجس
_ مابك ؟؟
_ (خالد ) : افتح صندوق السياره اريد ان اضع شيء
فتحته باستغراب لالتفت خلفي بعد نزوله لاراه قد وضع حقيبة هناك واغلق عليها عاد الي ليركب السياره بصمت
_ماذا وضعت... اغراضك؟
_(خالد ) ووجهه للامام :  لا
قلت وما زلت احدق في وجهه
_ اذن ؟؟؟؟
_(خالد):  خيمة
ضحكت بصوت اعتقد ان جيران الحي بالكامل قد سمعه لينضر خالد الي بانزعاج قد ضهر على محياه
_ مابك لو شعرنا بالنعاس سننام داخلها
شغلت محرك السياره لاجاريه في حديثه حتى بدات معالم المدينه تختفي تدريجيا والمباني تنخفض حتى اختفت وقد خرجنا لعراء الصحراء .
كانت الشمس تلفض اخر انفاسها في طرف السماء وخالد ناضر اليها بتأمل واضح وكبير ضحكت عليه قليلا حتى بدء الضلام ينتشر في المكان شعرت بارتعاشة في جسدي لكني فسرت ذلك بنسيم الهواء البارد اثر تواجدنا في الصحراء
_ (خالد ) : اذن لما اخترت هذا العمل يا ماجد؟
_ لا اعلم اعتقد انه مناسب لي كوني قد تخرجت منذ سنوات ولم اجد وضيفه الى الان حضي العاثر لن يجعلني اعمل في وضيفه احلامي لذا قررت التحرك والبحث عن اي شي حتى لو كنت موضف في شركة حسابات والافضل انني ساعمل ثلاث ايام فقط في الاسبوع واعود الى المنزل
_هل تعني انك ستقطع هذا الطريق كله بشكل مستمر ؟
_ لا اعلم ربما او انني ساقيم هناك واخذ امي معي حتى يكشف المستقبل عما يخفي
مرت الساعات وكانت الاحاديث تسحب بعضها بعضاً وقد شعرت بتعب شديد عندما قطعنا نصف  المسافه لتتوقف اميال الساعه على الواحده صباحا كنت احاول النوم بعد ان بدأنا نتناوب انا وخالد على القياده  لكن فشلت في ذلك لعدم راحتي فلم اعتد النوم في سياره متحركه وسط صحراء قاحله مضلمه لا تتحرك فيها سوى سيارتنا فقط
لذا انتبهت على خالد وقد بدء ياخذه النعاس قليلا بعد ان انتهت مناوبته في القياده
لعود بنضري للامام مستمرا في قيادة السيارة .
لكنني شعرت بأن سرعة السياره بدات بالتناقص شيء فشيء عدت بنضري لخالد الذي فتح عينيه لاعتقاده باننا وصلنا  كان ينضر لمقود السياره بتساؤول بادي على ملامحه بعد ان لنح الضلام الدامس في كل مكان ولا اثر لاي مدينة بعد
_ ماذا حدث ؟
اجبت باستغراب
_ لا اعلم بدات تتوقف لوحدها
قال خالد بعد جملتي تلك
_هل تعطلت ..؟!!!!
صعقت من الفكره لمجرد سماعها لانضر الى الامام كان المكان موحش بالكامل نزلت مع خالد لافتح مقدمة السياره وانا ادعي في داخلي انها لم تتعطل لكن بعد تفحصها لم ارى اي خلل يذكر يجب ان تعمل لانها لم تتعطل من الاساس
قال  امجد هذا وعاد الى داخل السياره محاولا مع المحرك لكنه لم يستجب ابدا
نضر لخالد ليراه وهو يراقب الافق المضلم
اقترب منه بهدوء ليتوقف بجانبه
_ اعتقد ان الخيمة ستفيدنا الان اليس كذلك
نضر خالد اليه بخوف اصبح ضاهر على وجهه
_ في هكذا مكان .... هل انت بعقلك؟!!!
ضحك امجد عليه ليردد
_ انت صاحب الفكرة يا خالد .... انت صاحبها .
ليذهب للخلف ، بدء باخراجها وتجهيزها وطلب من خالد ان يجهز نارا
_ ومن اين ساتي بالخشب لا توجد شجرة واحده هنا
_ معي في السياره لقد احضرته معي تحسباً.. هيا لا تتململ الان .

قام بنصب الخيمه ليحاول بعدها الاتصال بوالدته ففشل للمره الرابعه وضع هاتفه جانبا وجلس بجانب خالد الذي قام باشعال النار ليتدفئ بها الاثننان
مرت ساعه تقريبا والمكان يعمه الصمت المميت الا بعض صفير الرياح الخاطفه
شعر الاثنان بالنعاس الخانق لينضر احدهما للاخر وكلاهما يعلم بان الاخر ينتابه خوف من المكان
الا ان امجد قد تجاهل نضرات خالد الخائفه محاولا التغلب على خوفه
_ سادخل للنوم تعال معي ان كنت تريد
خالد بانزعاج
_ وكيف ننام الاثنين لو حدث شيء من سَيُعلِم الاخر وكيف ... في احلامنا يا سيد امجد..؟ لقد وضعتنا في مأزق الان
تجاهل امجد كلامه ودخل للخيمه ليستلقي واضع يده فوق عينيه بعد ان اغلق باب الخيمه خلفه وهو يرى ضوء النار داخل للخيمة رغم اغماض عينيه
وبعد لحضات شعر فيها انه قد اصبح بين النوم والصحوة ارتعش جسده لنسمة باردة فتح عينيه برعب ليجد باب الخيمة قد فتح قليلا لكن ما زاد غرابتة ان النار قد انطفأت ولا صوت لخالد في الخارج اكمل فتح الباب ليطل برأسه خارج الخيمه وهو موجه نضره لمكان خالد قبل قليل لكنه لم يرى سوى حطب قد اكلته النار وانطفات
نضر الى الجانب الاخر ليتفاجئ بشخص لم تبرز ملامحه لكنه يبدو غريبا يقف بعيدا عن الخيمه موجه نضره نحوها اعتقد امجد انه خالد لينادي عليه بصوت عالي لكنه تفاجئ عندما راه ياتي اليه وهو يمشي على اربع اطراف مهرول كأنه حيوان.
شعر بنبض قلبه يتسارع عندما تاكد بانه جسد انسان بدء الاخر يسرع في خطاه تجاه الخيمه اسرع خالد بالدخول ليغلقها بسرعه ممسك سحابها بقوه وجسده يرتعش رعب مما راى
وبعد لحضات اقترب المخلوق من الخيمه ليعكس ضوء القمر المكتمل ضله داخلها كان امجد ينضر له بعينين دامعتين وهو يفكر بصديقه في الخارج
ليتفاجئ بصوت خشن يتحدث بهدوء
_ افتحها لنتحدث معا
بلع ريقه بعد ان تيبست الدماء في جسده . ضل امجد صامتا يراقب ضله الذي جلس بالقرب من الخيمه
_ لقد رايتك عندما دخلت الى هنا .. وتعلم ماذا
صمت قليلا ثم اكمل بصوت مرعب
_ انني ارى ضلك تجلس محتضن روحك الخائفه يا امجد
اتسعت عيناه جزعا لما يحدث لكنه استمر في امساكه لباب الخيمه عله ينجوا من هول الموقف
_ هل تشعر بالجوع ؟؟
قالها لينضر الى الخيمه وقد اتضح ذلك لامجد من خلال انعاكس ضله لكنه لمح لعاب ينزل من فمه كانه حيوان مفترس
ليبدء بلاكل بعدها وهو جالس بالقرب من الخيمه
_ لقد تعلمت ان اقدم الضيافة دائما لمن يزور هذا المكان لما لا تفتحها قليلا لاعطيك الطعام
قال بتلعثم وحروف متقطعه
_ ل..ا ..لا اريد الطعام
ضحك بهدوء ليكمل
_ لم يا امجد الا يعجبك لحم صديقك الان ؟
سالت الدموع من عينيه بصمت بعد ادراكه بأن ذلك العضم وقطعة اللحم في يده هي( لخالد ) كاد ينفجر نحيبا لكنه تسمر مكانه لشدة رعبه منتضرا نهايته على يد هذا المخلوق
مرت الدقائق متثاقله وما زال المخلوق يجلس في مكانه بصمت ليبادر امجد بالحديث بعد ان حاول تشجيع نفسه
_ لما لا تقتلني ... انت تستطيع ان تشق هذا القماش بسهوله انضر الى مخالبك
ضحك ليلتفت ضله تجاه الخيمه شعر خلالها امجد بان قلبه قد توقف لاعتقاده بانه سيفعل ذلك لكنه قرب مخالبه الطويله منها ليلمس القماش بلمسات رقيقه كأنه يخاف عليه من الخدوش
_ لا يسمح لي بالدخول جبرا استطيع الدخول فقط ان اذنت لي يا امجد او ...... ان قررت الخروج
شعر امجد ببعض الراحه ليبعد يده عن باب الخيمه بعدها بثوان قليله تحرك المخلوق ليقابل الباب
راقبه امجد بنضرات مرعبه ليعود بسرعه  ليمسك الباب خشيه دخوله
_ اخبرتك يا امجد لا استطيع الدخول لكنني فقط شعرت بالجوع مجددا....... لذلك اجلس هنا في حال اردت الخروج
صمت قليلا ليكمل بعدها
_ اعني انني سأكل بسرعه دون مطارده هل فهمت ايها المرتعب
_ ما انت ؟؟
رد بصوت زاده خشونه وحدة كانه يعضم من شأنه في هذه الطبقات
_ هَوجس ...•
مرت ساعة كامله وامجد يصارع النعاس بصعوبه والخوف يعتصر قلبه ودموعه تنزل بين الحين والاخر غير عالم اهي على حاله ام حال صديقه وما حدث له عاد بنضره الى باب الخيمه ليجد الضل قد اختفا قفز من مكانه بعدما كان مستلقيا على الارض يراقب بتعب ليتفاجئ بأن المخلوق لم يعد قريبا  من الخيمه في اي اتجاه خشي على نفسه ان يفتح الخيمه ليجلس دقائق معدوده منتضرا ما سيحدث مراقب في كل الاتجاهات ليسمع صوت هاتفه في السياره .
احدهم يتصل
التفت الى مكان السياره ليتذكر والدته
اجهش باكيا بصمت ليرى ضله فوق السياره جالس بهدوء يراقب الافق نضر لباب الخيمه بتردد
ليتحرك تجاهها قائلا
_ سأموت في كل الاحوال .
اخذ مقص كان في حقيبة خالد ليبدء بتنفيذ ما طرأ على باله
وبعد لحضات من الصمت فتح باب الخيمه بسرعه وابتعد للخلف ليهجم المخلوق من الخلف قافز الى الامام بعدما سمع صوت السحاب قد فتح  لينضر من الباب لامجد بعيون تستشيط غضبا  بلونها الاحمر القاتم وبفم سال لعابه لشدة الجوع
وخلال هذه الثواني دفع امجد نفسه للخلف ليخرج من خلف الخيمة بعد ان قص منها جزء جيد اسند جسده بيديه ليبدء بالركض تجاه السياره قفز فيها بعد ان راى الباب مفتوح ليغلقه بسرعه وقد اغلق جميع الابواب بعدها لكن عيونه ما زالت تراقب من الزجاج قفز على مقدمة السياره ناضرا اليه بغضب ليصرخ بصوت عال
_ معك فرصة واحد لتخرج.............. وهي الان
شغل امجد سيارته ليتفاجئ بعملها امسك بالمقود بكل ما يملك من قوه ليتحرك بسيارته بسرعه خاطفه وكانت عيناه تبكي بصمت على خالد ليرى المخلوق يلحق بالسياره راكض على اربع اطراف بقفزات سريعه زاد سرعة سيارته ليسمع صوته قادما من الخلف
_ لا تنسى هَوجس يا امجد........ فلحم صديقك صار داخلي
عاد بنضره الى الامام وهو يسمع ضحكاته تتعالى اختلط معها نحيب امجد حتى اختفى عن انضاره وبعد وقت قصير بدء فجر الصباح يحل ليبعد لعنة الضلام عن هذا المكان
خيمة ممزقة ،  وخشب محترق اثر النيران ، جسد احدهم بثلاث اطراف مقطوعه مستلقي على الارض بعيدا وسط الرمال التي تحولت للون الاحمر .
كاد يصرخ حينها لكن التعب قد اعياه بعد ان راى صديقه قد تحرك بسيارته هاربا
ليعود اليه (هَوجس)  بخطوات هادئه
_ هل نبدء  بالقدم الاخيره الان ام القلب يا خالد ؟...... لقد رحل صديقك .
.وانت ما زلت تصارع الموت
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هَوجسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن