إسكربيت أول مرة أكتبه، يارب يعجبكم، مستنية رأيكم 🫶🏻💘
••••••••••••••••••••••••••••••
- يعني أنتِ مكنتيش تعرفي إنه حرام يا نور؟
كان الجواب هو صوت نحيبها الذي أخذ يرتفع، ويرتفع دون توقف، تعلم جيدًا أن الشيء الذي تفعله غير صحيح إطلاقًا، وإنه شيء محرم، لكن إنها وسوسة الشيطان، ظلت تعافر حتى إستطاعت أخذ أنفاسها المسلوبة، ثَم قالت:
- كُنت عارفة بس مقدرتش أمنع نفسي مكنتش مُتخلية الموضوع بالبشاعة دي، طلعت وحشة اوي يا "حنين"، أنا لما سمعت الخُطبة دي قلبي وجعني، وعرفت قد أي أنا بعيدة عن ربنا، وقد أي أنا معرفش حاجة عن ديني وجاهلة عنه، ومتأكدة إنه كان هيجي وقت ورصيد ستري عن ربنا هيخلص.إحتضنتها صديقتها التي تعلم أن ذلك الموضوع ليس بالسهل إطلاقًا، وتعلم أن ليس على قلوبنا سُلطة، قالت بعد برهة :
- خلاص ياحبيبتي، إهدي، ربنا غفور رحيم .. قومي أتوضي وصلي ركعتين كده، وكلمي "عُـمـر" وإنهي الموضوع عشان تكوني مرتاحة، وهو لو خير ليكي هيكون من نصيبك.عادت صديقتها إلى منزلها، وقامت هي لتفعل ما قالت عليه الأخرى، أنهت صلاتها وفتحت هاتفها؛ لتنهي علاقتها المُحرمة بهذا الشاب وما زالت التنهيدات تخرج منها بخفوت، أرسلت له رسالة على إحدى مواقع التواصل؛ لتخبره فيها أن يتصل بها في الحال، فعلت ذلك لتثبت لذاتها، قبله هو إنها قادرة على البعد عنه وعن حياتها البشعة تلك، وعن ما تفعله من معصية، دقيقتان وكان هاتفها يرن بنغمته المُخصصة له فقط، أجابت تتحدث أولًا :
- بص يا "عُـمر"، احنا نعرف بعض بقالنا كتير، أكتر من سنتين وأنا معاك، ومش عارفة ربنا زعلان مني قد أي دلوقتي بس أنا هطلب عفوه من اللي كنت بعمله، أنا مش هكلمك تاني، هقطع علاقتي بيك يا "عُمر"، أنا كُنت عارفة أن كل كلامنا حرام وميصحش بس كنت بكدب على نفسي، خُنت ثقة أهلي فيا، ومحفظتش على قلبي، لو كُنت قريبة من ربنا كفاية عُمري ما كنت هعمل كده وأكلم ولد، أنا مش عايزة أعرفك تاني.قاطعها عن حديثها قائلًا :
- بس أنا بحبك يا "نور"، وهتجوزك، عارف إن كلامنا حرام بس أنتِ غالية عندي، ومقدرتش أمنع نفسي اني أكلمك.-ومبقتش عايزة كده خلاص، أنت شخص كويس وأنا مشوفتش منك حاجة وحشة، لو عايزني بجد أنت عارف عنواني، وعارف بيتي، تعالى في حلال ربنا وأنا مش هقولك لا، بس غير كده مش عايزة أكلمك، وأنتَ ياريت متحاولش تكلمني تاني وتبعد عن طريقي، مع السلامة.
أغلقت الهاتف وقامت بحظر جهة الأتصال وقلبها يعتصر من الألم، فهي لا تنكر بأنها تَكِن له المشاعر، لكن لا يصح ولا يجب، فقد أفاقت من كابوسها، و قد فعلت الصواب وانتهى الأمر.
بعد مرور ستة أشهر منذ ذلك اليوم ...
كانت جالسة في المسجد تقوم بتعليم وتحفيظ الفتيات الصِغار السور الدينية، تغيرت للغاية، تقربت أكثر وأكثر من ربها، إرتدت الزي الشرعي بعدما كانت ثيابها لا تليق بكونها فتاة مُسلمة، أخذت الخطوة وبدأت في تعليم الصغار أمور دينهم التي كانت تجهلها هي منذ فترة ليست ببعيدة، لا تنسى في كل صلاة لها الدُعاء لقلبها بالثبات، بعد ذلك اليوم علمت بأن "عُمر" لم يكن يحبها، تغيرت كثيرًا ولكن تحمد ربها أن تغيرها كان للأفضل، أفاقت على صوت الفتاة الصغيرة الجالسة أمامها وهي تقول :
- ياميس، شكلك حِلو اوي إنهارده.
أنت تقرأ
حواديت روني.
Romanceحواديت صغيرة تغيرلنا المود في ثواني، حاجة جديدة عليا يارب تعجبكم.🌍❤️❤️