- يعني إيه مش عارف توصل عند البيت، ما قولتلك هتلاقي تحته شجرة كبيرة وجمبها بوابة البيت .
قالت حديثها العبثي هذا، وأغلقت الهاتف مع مندوب التوصيل بتأفف، غير قادرة على وصف منزلها بشكل صحيح له، لطالما كان لديها مشكلة في حفظ الطريق، دقيقتان، وتعالى رنين هاتفها مرة أخرى برقم المندوب، أخذت نفس عميق وردت عليه؛ فقال هو :
- يافندم حضرتك بتقفلي التليفون في وشي ليه يافندم؟ بعدين يعني ايه البيت عند الشجرة الكبيرة؟ اديني حد كبير اكلمه بعد إذنك يا أنسة.شهقت بمفاجأة، هل ذلك الشخص يسخر منها، ماذا يعني أن تعطيه لأحد كبير لكي يحادثه، قالت بعنفوان :
- أنت إزاي تقولي كده، وهو أنت شايفني عيلة بكلمك، قولي أنت واقف فين، وأنا نازلة ليك.هتف الرجل بعدما قارب على فقد صبره من تلك الفتاة :
- قولت لحضرتك واقف عند هايبر إسمه "الحاج ربيع وأولاده" اللي حضرتك بعتي اللوكيشن من عنده .هتفت بمزاح سخيف؛ لتجعل الرجل أوشك على فقدان عقله :
- طيب بالله عليك عقبال ما أنزلك تخش تسأل احمد إبن عم ربيع عنده بانية فِريش ولا لا؟قال الرجل بضيق تملكه غير مصدق ما تقوله تلك الفتاة :
- لا انتِ كده فاهمة غلط، أنا مش إبن خالتك، أنا مندوب جاي أوصلك حاجة وأمشي.أغلق الهاتف معها ينتظرها، وقال لنفسه بسخط ونزق:
- كان يوم اسود يوم ما إشتغلت الشغلانة الهِباب دي، بتعامل مع ناس دماغها تعبانة.وصلت "علياء" إلى مكان وقوف المندوب، وقالت بهدوء ينافي تلك الفتاة التي كانت تحدثه في الهاتف منذ قليل :
- أسفة بجد على العطلة اللي عملتها لحضرتك، بس انا مبعرفش أوصف الطريق ولا أحفظه.قال جملته بلامبالاه، فهو يريد الذهاب لإتمام عمله الآخر :
-ولا يهمك يا آنسة، اتفضلي حاجتك.قامت بأخذ الحقيبة منه، ودلفت إلى ذلك المتجر الكبير، والذي يقال عليه باللغة الدارجة "هايبر"، دخلت تنتقي بعض الأشياء التي طلبتها منها والدتها، بعدما ظلت أكثر من ساعة تنتقي أشياء عديمة الفائدة وذلك لأنها أحبت مظهرها فقط، حتى لو ما قامت بأستخدامها، فهي مجرد فتاة، ومن منا لا تفعل ذلك، وصلت الى منطقة الدفع، ووقفت تنتظر دورها؛ فكان أمامها ثلاثة أشخاص، فتحت هاتفها تتصفح فيه، بينما كانت عيناه لا تتزحزح من عليها، يراقب تعبيرات وجهها التي تتغير كل ثانية والآخرى تفاعلًا مع المنشورات التي تشاهدها، وقف خلفها ينتظر دوره هو الآخر عندما ألتفت "علياء" عندما شعرت بأحدهم يقف خلفها، نظرت إلى ما في يديه، كان "زياد" يحمل فقط قارورة المياه الكبيرة، تطلعت مرة أخرى إلى مشترياتها الكثيرة؛ فألتفتت قائلة له وهي تبتعد للخلف:
- إتفضل حاسب حضرتك الأول، أنا معايا حاجات كتير، وكده هعطلك .
أنت تقرأ
حواديت روني.
Romanceحواديت صغيرة تغيرلنا المود في ثواني، حاجة جديدة عليا يارب تعجبكم.🌍❤️❤️