لبست ديلان ملابسها و انطلقت بسرعةٍ في سيارتها من دون علم احد_ لا ابيها و لا امها و لا اي خادمة في القصر_ متجهةً نحو المزرعة.. فكان في بالها دائما و لا تسطتيع ان تمسحه قليلاً!
و خاصةً حين عرفت ان باران يأتي كل يومٍ الى هناك..وصلت ديلان الى هناك. فدخلت و كأنها داخلةً على مداهمةٍ ما.. ليس تماما. فقط كان لديها فضولٌ قاتل..
سألت ديلان حارس المزرعة عنه قائلة :
هل رأيت الرجل؟
فأجابها :
عن اي رجلٍ تتحدثين يا مولاتي؟فبدأت ديلان بوصف باران بأدق تفاصيله ليوقفها الحارس قائلا :
باران؟
ديلان:
لا ادري. فإني لا اعرف اسمه
الحارس:
لقد ذهب الى ذالك الكوخ. و اشار بيده الى الكوخ فشكرته ديلان و ذهبت الى هناكوقفت ديلان على باب الكوخ المنفتح تقريبا و اخذت تنظر الى الداخل من فتحة الباب كأنها جاسوسةٌ ما. رأت باران جالسا على الكرسي، يلتقط بيده عصًا، و امامه كلبان، احداهما ابيضًا و الآخر اسود..
كانت ديلان تراقب كل الأحداث و كل تفاصيلٌ بالكوخ لترى شيئًا يدهشها فتقول بصوتٍ عالٍ:
سحرُ ساحرٍ!!!
فتهم راكضةً ليلاحضها باران فيقفز من مكانه و يخرج الى الخارح و يلحقها فيضنها لصةٌ تريد سرقة منزله فهربت حين رؤيته فيلقي عليها سحرًا لايقافها فيغمى عليها و تسقط على الارض مغماة! ليصل باران اليها فينحني فوق رأسها فيأخذها الى حظنه محاولا ايقاضها قائلا :يا فتاه ... يا فتاه... استيقظي.. هيا افتحي عيونك
فيتابع بخوف و صوت يرتجف:
الله. الله. ماذا فعلتُ انا؟
هيا استيقظي افتحي عيونك هيا
لا يالله.. سامحني.. ماذا فعلتُ؟ماذا فعلتُ يا الهي؟!فيضع اصبعه على عنقها لجس نبظها..
ةفحين يسمع دقةً يعود قلبه الى النبض و الدق من جديد فيأخذ نفسًا عميقًا_ نفس الراحة _ فيرتاح كثيرا..
و يبدأ بحمد الله على انها مازالت
على قيد الحياة :
الحمدلله... الحمد لك يا الله.. انهاا حيةة
ثم يقول بصوت منخفض فيه لهفة :
هيا يا جميلة.. استيقضي افتخي عيونك الجميلتين.. هيا ليس هناك داع للخوف. و ليس هناك داعي لتخويفي!
يحمل باران ديلان على ظهره فيأخذها الى منزله(الكوخ) فيمشي ها و يضعها على سريره و يغطيها بغطاءٍ صوفيٍ ناعمٍ يدفئها و يمسح جبينها الذي اتسخ بالتراب حين سقطت على الارض..
كان باران حينها قلقا للغاية و خاصة بتأخر ديلان لصحيها.. فكان يحاول ان يستفيقها بطرقٍ عديدةٍ. كما انه يعلم ان الاستفاقة من السحر ليس بالامر السهل على الاطلاق!كان كل ثانيةٍ يجلس بجانبها ليتفحصها و يحاول ايقاضها مرة أخرى من دون جدوى. كانت و كأنها في غيبوبةٍ من النوم فقد استغرق نومها كثييرا من الوقت..
_______________
تأخر الوقت كثيرا فقد اصبحت الساعة الثانية عشر ليلا، اي منتصف الليل، وكان والدا ديلان قلقين اشد القلق عليها. فكان الاب نادما عما قاله و كان يحمل نفسه المسؤولية و يقول انه بسببه
اما ام ديلان، فكانت تحاول ان تهدأ من روعه قائلة :
يا حبيبي اهدأ قليلا.. من الواضح انها انزعجت مما جرى على السحور امس.. و من الواضح انها ذهبت لعند احد رفاقها، سلوى او فرح، الى اين ستذهب غير هناك
ثم ربتت على كتفيه و قالت:
الآن هيا نذهب و ننام لا اعتقد اننا بإمكاننا ازعاج اهل اصدقائها في هذا الوفت المتأخر من اليوم.. فالافضل ان ننتضر الصباح.. ان في الصباح رباح.. كما يقول المثلفأخد الاب شهيقا و تمتم بصوت يكاد يسمع:
لنرى لكن ان حصل لها مكروه فيعاقب كل من كان بطريقها
كان باران متوترا للغاية فهي لم تستيقظ لحد الان.. فكان يأكل رأسه ضميره و كان يردد:
ماذا فعلت انا؟ثم يعود الى رشده فيحاول مرة أخرى :
يا فتاه.. هيا استيقظي افتحي عيونكو ما من جدوة .
لكن الشيء الذي يصدم باران و يجعله قلقا اكثر و يتقلب اكثر فكان انه قد عرف شيئا مهما
كان باران صافنا بها حيث كان الرعد والبرق مخيفان و المطر في خارج كثيف.. فاقترب باران من ديلان كي يتفحصها مرة ثانية.. فهي لم تستيقظ بعد..
كان للأمراء و الأميرات في البلد عقدا او سلسلة يلبسوها دائما و كأنها جزء منهم.. ان عليها زغرفات فتميز بين العقود الاخرى.. كان للامير واحد مكسو الماسا صغير الحجم بينما للاميرة فكان ذهبيٌ يزخرفه الالماس فحسب..
حيث ان ديلان كانت ترتدي واحدا منهم.. فريثما لاحظ باران انها ترتديه ادرك (اجته لحظة ادراك) ان ديلان اميرة.. لم يكن متأكد ان كانت ابنة الامير الحاكم ام لا.. فهي بكلا الحالتين.و في طلوع الصباح، كان والدا ديلان لم ينما بعد، منتضرين على امل ان تأتي ديلان في احد ساعات الليل لكن عبثا. حيث هاج الاب لعدم قدومها فإشتغلت الهواتف متصلين على كل رفاقها و حتى الفتيان منهم. حيث سألو الخدم عنها فقال :
يا سيدي، ان ابنتك قد خرجت منذ الصباح.. و ظننتها قد ذهبت الى جامعتها فحسب.. ككل يوم!الاب:
سنتكلم مع المدير!امسك الاب بالهاتف و اتصل بالمدير مكلما اياه قائلا :
اين ذهبت ديلان بعد خروجها من الجامعة اليوم؟
فأجابه المدير:
ديلان؟ سيدي ديلان لم تحضر امس.. كانت غائبة عن الدوام و قالت لصديقاتها انها مريضة!فأقفل الاب الهاتف في وجه المدير قائلا :
اللعنة. اللعنة.. اقسم انه سيعاقب.. ايا كان فليكن
أنت تقرأ
سحرتـُها فسحرتـني 🖤 🪈 🪬
Romanceفي هذه القصة ستشاهد احداثًا شيقة و معانات لفتاةٍ وقعت في حب شابٍ ساحرٍ قد سحرها