°يومـيات متحـريّ°
هـوكـايـدو . اليـابـان . 2004
ممـددٌ علـى أرضٍ تُرابيـّة عـاريّ الصـدر و سـروالٌ قصيـر وسـط زمهريـر الطقـس المحـيطُ بـي
يقـبعُ فـوقي رجـلٌ جسيـم البـدن وعريـض الأكتـاف مثنـيةٌ ذراعيـه و يضـمّ علـى صدره دلـو كبيـر الحجـم يملـؤهُ المـاء البارد وبعـض مكعبـات الثّلـج.
قلبّـهُ علـى جسـدي المتـجردّ من أيـةِ قـطعـة ملـابس أو شيء يقينـي من صقيـع الجوّ المحـدقُ بـي
تورمَ جسـدي وباتَ أزرقًا من الثلـج والبرودة التـي اعتـرتْ جسـمـي
لوهلــةٍ أحسـسْـتُ بتوقـفِ أعصـابي وشـد جلـد جثمـانـي وارتعـاش سـائـر جسـدي والقشعريـرة التـي احتـكتْ بي.
«كونـكَ تحلـم أن تغـدو استخبـاراتيّ في جيـش اليابان الفيدرالـيّ علـيكِ التحمـل يا عسكـريّ»
ٲردفَ بخشونـةٍ ونبـرةٍ يعتـريهـا البرودة والتّحـدي
لا ٲزال مجـنـدٌ من ٲسبـوعيـن فقـط وهـذا ما حـلَّ بـي عنـدئـدٍ لن أنجـو في نهـاية رحلتـي العسكـريّة
بالطبـع لم أكـن وحـدي في هـذه المحنـة بل شُوهِـد معـي شبابًـا و نساءً
«اجـلبْ بنـدُقِيـتك وتعـال إلـى منتـصف السـّاحـة ..»
صـاتَ صارخًـا لِأنتـفضَ فـزعًا واستقمـْتُ هلعًـا لأنـهُ بدأ بضـربي بواسطـة عصـا ثخيـنة خشبيـة
« هل سأصوّت الهـدف وأنا أرتـدي سروالـي الداخـليّ والـليل محلـكٌ هكـذا! ..»
كنـتُ أقـفُ مقابـلًا منـه ارتجلُ الثقـة لأرى تقاسيـم الامتعـاض تُـرسـمُ علـى خُلقـته
«ومنـذُ متـى المجنـدْ لـه الحـقّ بإبـداء رأيـه! ..إن كان عدوك سـيجتـاحكَ في غيـهب الـليل، ستقـول له اعذرنـي علـيكَ انتظاري عـند إسفـار الصبـاح حتـّى نتواجـه! ..»
أنت تقرأ
Crime Under The Bed
Action' قــــيـــد التـــعـــديـــل ' « لا تُنـاسـب جمـيع الفـئـات العُمـريّـة لـوجـود بعـض اللقـطات الدمـويّـة » "عمـلتُ جاهـدًا لأصـل ما أنـا عليـه الـآن لـن أجعـل مجهـودي باطـلًا بسـبـب وغـد! .." "ألـن أجـد يـومَ راحـةٍ أسعـدُ فيـهِ لوحـدي دونَ ضوضـاء...