زعيم العنبر

11 2 0
                                    

كوريا قسم شرطة سيول 2024:

داخل عنابر السجون المنفصلة منه واحد تعم بالضجة منهم من يتحدث بطريقة سوقية ويشتم بسبات نابية لبعضهم أثناء الحديث بصوت عالى ومنهم يتشاجر أثناء لعب الورق ومن يخسر أمواله جميعها يبدءون بالمشاجرة بالسكين ويعيدون اللعب مجددا ومنهم من يدخن ويطفأ سيجارته بذراع الشخص الذى بجانبه بوقاحه مما أدى إلى مشاجرتهم أيضا ...

كان العنبر باختصار فوضى كعادة المجرمين فى كل مدينة وبلد دائما مايعموا الفوضى المزعجة بجرائمهم التى تثير قلق العامة ولايكتفوا أيضا بداخل السجن أصدار الفوضى ولاياخذوا العبرة أو يصابوا بتأنيب ضمير ...

بأحد السراير العلوية شخص واحد فقط من يجلس بهدوء خالص يستلقى على سريره ويضع ذراعه على وجهه مغمض عيونه بسلام بحلته البرتقالية الخاصة وهو اللون الذى يلازم المسجون بسجنه عندما تطول فترة سجنه فى كوريا ...

ازال ذراعه من على عيونه وظهرت عيونه اللامعة السوداء الجميلة الواسعة وعقد حاجبيه بتعجب بسبب الهدوء الذى عم فهذا ليس من عادتهم بالعنبر علم أنهم توقفوا عن الحديث بسبب دخول شاب اى مسجون جديد انضم لهم ولكنه لا يظهر عليه الإجرام أو الجموح بالعكس كان شاب يظهر عليه الاحترام نحيف قليلا وطويل وشعره الاسود الناعم ونظارات النظر التى يرتديها تليق به ...

نعم إنه سوبين اشهر مهكر كومبيوتر بكوريا نظر لهم وهو يبتسم بغباء مرسومة على وجهه وهو يحمل غطائه بين يده واردف وهو يرفع أحد يده باحترام يحيهم:
" مرحبا !"

نظر له الرجال وهم يبتسمون بسخرية من أعلى لاسفل كونه مختلف عنهم هنا ولا يظهر عليه الجنوح ابدا منهم سعد كثيرا لأنهم عثروا على من يتسلون ويتنمرون عليه هنا بدلا من مللهم ومنهم من اكتفى بالتدخين وهو ينظر له بتمعن بلا هدف ومن أسفل للأعلى وكأنه حشرة...
تحرك واتجه لعنده رجل طويل ببنية قوية قليلا بعد أن رمى سيجارته بالأرض ويدوس عليها برجليه واتجه لعند سوبين الذى نظر له بتعجب وهو يعدل نظارته عند انفه وضع هذا الرجل يديه حوالين كتفه واردف بنبرة بسوقية وهو يبعثر شعره ويأخذ النظارة من على عيونه بيده :

" مرحبا بك ايها الشاب أيضا نورت عنبرنا المتواضع تعال معى حتى أرحب بك بطريقة تليق بك "

اومئ له سوبين ودخل معه وسار معه وهو مبتسم بتعجب ولكنه تجمد مكانه وهو يشعر بدلو ماء مثلج على ملابسه وشعره وتحرك بانتفاضة ونظر للأعلى وجد شاب ينظر له بابتسامة مستفزة واردف :

" اسف ياصاح ولكننا كنا ننظف تعلم أنا مستجد هنا ولااعرف ب التنظيف لذا اخطئت بالهدف"

رمش سوبين بتعجب له واردف بصوته الهادئ والمتوتر :
" تنظف بمياه مثلجة؟! "

تحولت ملامح الرجل للبرود:
'هذا ليس من شأنك .." وبعد ذلك تنهد واشار للشاب بجانب سوبين على الملابس

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دوائى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن