3_طرف ثالث🖋

167 14 9
                                    


صباح يوم جديد

استيقظت ياسمينا على أشعة الشمس المتسللة إلى غرفتها تعلن عن قدوم يوم جديد

قامت بعمل روتينها اليومى، ثم توجهت للخارج
ولكن وجهتها لم تكن إلى الجامعة، بل إلى المكتبة القريبة من منزلها

كانت المكتبة كبيرة وتحتوى على الكثير من الكتب فى جميع المجالات مما يتيح للطلبة أو لعامة الناس الحصول على العديد من المعلومات

أخذت ياسمينا تلك الرواية التى تقرأ جزء منها فى كل مرة، ثم جلست فى مكانها المفضل
وظلت تقرأ فى هدوء

كانت منغمسة فى تفاصيل تلك الرواية غافلة عن تلك العيون التى تراقبها..

كان الهدوء يعم المكان الكل ينظر فى كتابه الذى يقرأه و غارق به
بينما (حمزة) غارق فى ملامحها هى




حمزة شاب فى أول عقده الثانى،
يعمل فى تلك المكتبة ومسئول عن أى شئ يحدث بها ويساعد القراء على العثور
على مايريدون من الكتب، ويخبرهم على مكان وجودها فى المكتبة

كان قد اعتاد على انتظارها
فهو يعلم الأيام التى تأتي بها إلى المكتبة
كان يستمتع بتأمل ملامحها
التى تتغير كل فترة من
ابتسام أو عبوس أو حزن
نتيجة تفاعلها مع أحداث القصة
ثم بعد فترة تضع الكتاب مكانه
وتنصرف فى هدوء

كان حمزة يريد التقرب منها أو محادثتها ولكن فى كل مرة يعزم على فعل ذلك يتراجع على الفور
ولكن قرر أن يخفى روايتها التى تقرأ منها بالوقت الحالى؛ لكى تأتى وتسأله عنها عندما تأتى في المرة المقبلة

وبالفعل هذا ماحدث
فعندما مرت الأيام وجاءت ياسمينا إلى المكتبة بحثت عن الرواية ولم تجدها فى مكانها لذلك توجهت إليه تتحدث فى توتر لأنها لا تحب الاختلاط مع الغرباء:

"من فضلك لا استطيع أن أجد رواية (..) فى مكانها"

ابتسم حمزة بمكر على نجاح خطته فهى المرة الأولى التى تتحدث معه ويسمع صوتها لذلك قال:
"انتظرى سوف أبحث لكِ عنها، ربما أحد قد غير مكانها"

ذهب حمزة ثم أتى بالرواية وسلمها لها
"تفضلى هاهى"

أخذتها منه ثم شكرته والتفتت لتجلس مكانها ليوقفها صوته قائلا:
"تمهلى لحظة"

وجهت ياسمينا نظراتها نحوه منتظرة قوله بمعنى ماذا تريد

فقال حمزة وهو يحك مؤخرة رأسه خجلا:
"تفضلى هذه هدية نقدمها لزبائننا الذين يوفدون علينا باستمرار"

كانت الهدية عبارة عن عازل مضئ يوضع بين صفحات الكتاب ويمكنك القراءة بواسطته فى الظلام

ابتسمت ياسمينا باتساع ثم شكرته وذهبت
شعر حمزة بالسعادة لأن الهدية نالت إعجابها، فلقد لمح لمعة فى عينيها عندما رأت الهدية

توجهت ياسمينا إلى مكانها وعندما انتهت من القراءة وضعت الرواية فى مكانها وانصرفت

كانت المحادثة بينهما قصيرة
ولكن شعر حمزة بالسعادة

لم يكن يعمل فى المكتبة لأنه يحتاج المال،
بل هذه المكتبة مِلكا لجدته الراحلة
فاستلمها جده لكى يبقى مكان
زوجته المفضل مفتوح دائما
ولكن وصاه جده أن يعمل بها مكانه،
لأنه تقدم بالسن ولن يستطيع
أن يعمل ويتذكر جميع الأشياء

وكان هذا الأمر يغضب حمزة فى البداية ولكن الآن
شكر حمزة جده لأنه كان السبب فى جعله يرى
هذا الملاك الهادئ كما يلقبها

كان يعتقد أن مقابلته لها تقتصر على المكتبة فقط ولكن القدر له رأى آخر...

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

انتهى الفصل الثالث

حمزة تلك الشخصية الجديدة فى القصة
هل سيمر ظهوره فى القصة مرور الكرام
ام سوف يفاجأنا في المستقبل؟

أتركوا vote وتعليق لطيف فضلا
أبدوا إهتمامكم بالرواية
أراكم فى الفصل القادم ☕🖋

🎉 لقد انتهيت من قراءة الياسمينا 🎉
الياسمينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن