part one

78 5 4
                                    

كان ينظر من خلف الباب بعيون دامعه
في داخل تللك الغرفه الملعونه
دخل محمود ومعه فتاه ترتدي ملابس لا يقال عنها ملابس حتى من قبح المنظر انها كانت تكشف اكثر مما تستر
محمود: مراتي التانيه
بشرى: يعني اي يا محمود اللي انت بتقوله ده
محمود ببرود: بقولك اتجوزت عليكي حابه تفضلي على ذمتي افضلي وارضي بده وانتي اصلا مش هيبقا قدامك حل تاني وعايزه تتطلقي اطلقي بس شوفي مين هيصرف عليكوا وانتِ مقطوعه من شجرة
قالت بشرى وقد سالت الدموع لتملا عينها: ليه انا عملت فيك ايه انا حبيبتك انا بشرى يا محمود اللي انت حاربت الكل عشانها انا بشرى اللي وعدتها انك هتفضل جمبها لحد ما تموت كل ده كدب انا عملتك اي رد عليا حرام عليك رد رد  وبعدين فيها ايه احسن مني دي يعتبر مش لابسه هو ده اللي طولي خمارك متسلميش ع فلان وعلان ومش عارف تمشي كلامك عليها انتي عارف باللي بتعمله ده اسمك اي انت اسمك ديوث هو ده اللي دينك قالك عليه؟؟
وهنا ضربها على وجهها ضربا مبرحا جعلها تقع على الارض من قوة الضربه
نظر  محمود اليها بغضب:صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمه شغل الحارة والمكان البيئه اللي كنتي فيه ده ميطلعش عليا انا غلطان اني اتجوزت واحده زيك
الفتاه التي كانت معه والتي اسمها صوفيا: انا قولتك يا بيبي طلقها من الاول انت مسمعتش كلامي
وقبل ان تعطي بشرى اي رده فعل
نظر لها محمود ببرود وذهب ومعها تلك الفتاه
كان ذلك الصغير الذي لا يتجاوز عمره احد عشر عاما ينظر لما حدث بعدم تصديق لا يفهم ما يحدث كان يرتعش من الخوف كان يلوم نفسه لانه لم يدافع عن والدته ولكن ذهب الى امه بشرى التي كانت تبكي كالطفله تضم ركبيتها الى اسفل ذقنها وتنهار بالبكاء اول مره تكون ضعيفه هكذا ولكنها لا تصدق ما يحدث معاها انه برغم ما فعله محمود في الفتره الاخيره الا انها كانت تظل تحبه لكن ما فعله احرق كل ذرة حب كانت تكمن في قلبها
اسر: ماما انتي كويسه؟ ماما ردي عليا ماما صدقيني هجيبلك حقك منه وهندمه ماما انا بقوى بوجودك جمبي عشان خاطري متعيطيش
ومسح دموعها
نظرت اليه بحزن شديد وعين حمراء كالدم هي لا تستطيع ان تصدق ما يقوله صغيرها حقا انها تيقنت انه سوف يكون سندها ضمت بشرى اسر فبدا اسر يبكي فانهارت بشرى بالبكاء ومن ثم غشى عليها
على الجانب الاخر عند محمود
دخل الى منزل مهجور  رمى جسده على الارض بدا يبكي كالطفل الصغير اخذ الفستان الذي من رائحتها وبدا يحتضنه ويبكي وقال: مش بايدي يا حبيبتي مش هاين عليا دموعك دموعك دي كسرتني قبل ما يتوجع قلبك بس ده الافضل بس انا مش هقدر ابعد عنك يارب هي كانت الحلم اللي كنت مستنيه بعدها عني هيكسرني قبلها يارب هون على قلبها وهون عليَّ
دقيقه لنرتب كل ما يحدث
محمود شاب ثلاثيني وسيم جدا احب بشرى التي كان معه في نفس الجامعه وجاها كلاهما صعوبات حتى استطاعا ان يتزوجا ولكن كانا لا يزلان صغيران فعمرهما لم يكن يزيد على19 عاما ولكن حدثت عده خلافات فكانت عائلتهم على خلاف كبير معهم ولكنهما تحدى معا الصعوبات حتى استطاع محمود ان يحصل جوهرته الثمينه وتزوجها ولكن الان ما فعله محمود غير منطقي ويدل على انه يخفي سر غامض ولكن ما هو
في منزل بشرى
سقطت تلك البشرى على الارض وفقدت وعيها
قلق اسر وحاول ان يتماسك وهنا جاءت اخته الكبيرة فتون من المدرسه وكان عمرها لا يزيد عن14 عاما وقد علمت بما حدث ذهب اليها اسر مسرعا وهي يبكي وقال: فتون الحقيني انا مش عارف افوق ماما
ذهبت فتون مسرعه الى غرفه والدتها وحاولت افاقتها واخيرا افاقت كانت تبدو كالميته ملامحها ذبلت كانها ورده امتنع عنها الماء فماتت
نظرت فتون لاسر حتى يخرج من الغرفه تفهم اسر الوضع فخرج
احتضنت فتون امها
فتون: اوعدك يا امي هعوضك عن كل ده هو استغل انك ملكيش حد في الدنيا دي واستغل حبك ليه اوعدك اني هاخدلك حقك
بشرى بهدوء:وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا....... ربنا قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبعدين خلى الحاجه اللي بعد عبادته بر الوالدين على طول مهما ان كان باباكي مش كويس او غيره بس مينفعش تقطعي علاقتك بيه لان ده ابوكي لازم تبري بيه لان ربنا هيحاسبك عليه ولو على اللي عمله فانا مسمحاه عادي
فتون: فهمتك ياماما بس يعني ايه مسمحاه؟! يعني هتقبلي يتجوز عليكي
بشرى بهدوء: ايوه
نظرت اليها فتون بصدمه وقالت: ازاي ياماما مش كفايا اللي كان بيعمله في اخر فتره ده كان بيشرب ويمد ايده عليكي انتي هتقبلي بكل ده
نظرت بشرى للفراغ بحزن: اه هقبل عشان للاسف ملييش غيره ولو اتلطقت هنترمي في الشوارع  انا للاسف ملييش غيره بعد ما ماما وبابا اتوفوا وانتي عارفه اني وحيده
فتون: بس ياماما
بشرى: مبسش يا فتون ويلا روحي على قوضتك
بعد ثلاثه اشهر من الذل والقهر كان محمود يعامل فيها بشرى اسوء معامله وخلال هذه الاشهر لم يات الا مرتين وكانوا كالجحيم بالنسبه لبشرى واولادها
في منزل بشرى
فتون: ماما كلي مش هينفع كدا انتي خسيتي من قله الاكل انتي معنتيش قادره تتحركي
بشرى بملل: مش جعانه
جاء اسر من مدرسته وشاهد ما يحدث امتلات عينه بالشرار فكل هذا يحدث بسبب والده ذلك الوغد  تذكر اسر كل مره سمع والدته تبكي في غرفتها وهي تدعو الله ان يهدي محمود لها في كل مره كان يحدث ذلك كان اسر يكره والده اكثر ويعزم على ان ينتقم منه وبداخله ترسخت فكره انه يجب ان لا يحب احد حتى لا يتحول الا وغد مثل والده او يخونه ذلك الشخص الذي احبه وعد اسر نفسه انه سينتقم
دعوني اعرفكم على شخصياتهم
فتون لا تزال طالبه في الرابعه عشر  من عمرها جميله بشكل لا يوصف مختمرة💞وجدت الكثير من الصعوبات حتى ارتدت الخمار ولكن رضا الله يستحق
في منزل اخر
كان تمسح الدم النازل من انفها وهي تتالم وتنظر الى الكدمات التي تملا جسدها كانت تتالم بشده وهي تنظر لوجهها التالف الملئ بالكدمات والى شعرها المتقطع بكت بحرقه هي لا تدري لما يحدث معها ذلك
قالت نور: يارب انا عارفه ده الخير بس انا تعبت انا معملتلهمش حاجه وحشه سيبتيني ياماما و بابا معدتش زي الاول بابا اللي كان الشخص اللي بتحامي فيه بقا مصدر خوفي بس كل ده منها هي لي بتعمل كدا هي لي خلت بابا يكرهني كدا هو انا وحشه يارب انا تعبت ولكنني لن اقول الا مثلما قال ايوب عليه السلام: ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين يارب الطف بيا
نور صغيره في العاشرة من عمرها ذاقت اشد الوان العذاب بعد وفاة امها كانت تعيش حياة مستقره عندما كانت والدتها على قيد الحياه ولكن عندما ماتت تزوج والدها ابنه عمه الحرباء  صافيناز التي قلبت حياتها راسا على عقب جعلتها تكره اباها ولكن نور رغم صغر سنها الا انها تقف كالجبل راسخه في وجه الحرباء صافيناز ولكن رغم ذلك تعد نور من المتفوقين في مدرستها هي في الصف الخامس الابتدائي ولكن حصلت على المركز الاول جمهوريا في الرسم وايضا كذلك في الكتابه والشئ الذي لا يعلمه احد انها مخترعه وتعمل على اختراعها منذ سنه وتستمر لي تطويره انها حقا خارقه
دخلت عليها صافيناز وقالت بقرف:انتي يا بتاعه اي اللي مقعدك كدا قومي نضفي الخرابه اللي عايشه فيها ولا مستنيه اني انا اللي اعملك كل حاجه
نور: بس يا مرات ابويا انا لسه منضفاها دلوقتي
صافيناز بملل: اسمي صافي هانم يا بتاعه انتي وبعدين مش شايفه التراب اللي على النجفه ده
وسعت نور عينها بذهول: ايه ده انا كنت لسه مسحاها من 3 ايام
صوفيا: 3ايام ايه دي بقالها قرن قومي اغسلي السجايد وامسحي الشقه ونضفي النحفه ومسمعكيش بتعترضي والا..... 
نور بسرعه: لا لا خلاص والله هعملهم بس بلاش ده
وذهبت نور لتفعل ما امرت به وهي تتالم من كثرة الضرب الذي تعرضت له
بعد مرور احد عشر عاما
تغير الكثير والكثير في ابطالنا وحدث الكثير من الاحداث ومنها ان بشرى تطلقت من محمود بعد وقف اسر على قدميه ووفى بجزء من وعده لامه استطاع اسر في هذه السنوات ان يكون من اكبر اصحاب الشركات في الشرق الاوسط ولديه عمل اخر سنعرفه فيما بعد ولكن المحزن انه تخلى عن تعليمه ولم يكمل تعليمه كان كالاب لاخته بالرغم انها اكبر منه الا انه استطاع ان يحتويها واكملت تعليمها وهي الان تخرجت من كليه الطب ولكنها لم تتزوج ولا تفكر في ذلك الامر بينما بشرى تغيرت كثيرا ولكنها اقتربت من ربها اكثر واستطاعت ان تربي ابنائها تربيه سليمه على مبادئ الدين وبالنسبه لمحمود فانه اختفى بعد ان طلق بشرى
اما بطلتنا نور استمرت في الذل والقهر الى هذا اليوم وما باليد حيله ولكنها اقسمت انها سنتقم هي تخفي الكثير من الاسرار ولكن ماهي؟
اصبحت منتقبه الان حافظه لكتاب الله برغم ما تعرضت له وتنظر الفرج من الله سبحانه وتعالى
في منزل اسر
استيقظ على صوت منبه الفجر الذي كان يقول يا عباد الله جدوا رُبَّ داع لا يرد
اطفا المنبه وذهب الى المسجد ليقوم بامامه الناس فهو بالرغم من كل ذلك متدين ويصلي فروضه في المسجد ويام الناس

احببتها سراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن