" هذا أل ون شوت يحتوي علي ألفاظ و مشاهد قد لا تعجب البعض "
____________
1592
ويانغ دونغتجلس امام المدفئة بينما تحيك سترهً تغلب صقيع هذا الشتاء ، المطر يهطل بالخارج مصحوبٌ بصوت الرياح مازالت في عقدها الثالث و من يراها يظن انها في عقدها الخامس ، انتهت من مرحلتها الاخيره في الحياكة لتبتسم بهدوء ، مر شهر و زوجها متغيب عن المنزل و هذا بسبب طبيعه عمله فهو قائد الجيش الكوري ، تنظر نحو الإطار أمامها الذي يحتوي صورتها و صورته في يوم زواجهم بشوق هي تشتاق اليه و لا تنكر رغم زواجهما التقليدي من وجهة نظره و الإجباري من وجهة نظرها إلا انها أحببته بشده كان من الصعب عليها مقاومه نبرته الرجوليه حين يحادثها و نظراته لها و حتي ملامحه شديده الرجوله ارهقها حبه بشده و بالرغم من بروده المستمر نحونها إلا انها وقعت و بقوه ، تزوجت بقائد الجيش الكوري جيون جونغكوك منذ عامين لم يقضي منهم إلا اربعه اشهر في منزله و السبب ان البلاد في حاله غير مستقره لذلك يتوجب عليه البقاء بعيداً عن المنزل لشهور ، تزوجا بسبب العادات و التقاليد التي تنص علي عدم بلوغ الرجل سن الثلاثين بدون شريكه و عندما اختار وقع اختياره عليها من بين كل فتيات القريه الجميلات مما جعلها تشعر و كأنها مميزه لكن عمله و رتبته كانت عائق كبير في حياتهم حيث هو بارد لقله احتكاكه مع النساء في حياته و لا يعود للمنزل إلا بعد شهور ، و حتي عندما يعود لا يبقي في المنزل سوا لايام قليله ، تنهدت بسخط بينما تنظر الي رسالته التي تؤكد لها انه سيحضر الي المنزل اليوم الساعه قاربت علي الواحد ما بعد منتصف الليل و هو لم يحضر بعد نفخت خديها بغضب تقسم داخلها انها ستعامله بجفاء عندما يحضر ، كانت تقسم و لكن قسمها انهار ارضاً عندما سمعت طرق الباب ، ركضت نحو الباب بسعاده مفرطه فهي علي وشك رؤيه حبيبها كما تسميه فتحت الباب و قد استقبلها وجهه خالي التعابير الذي قتل سعادتها بحضوره هو يعاملها بجفاء و كانه طوال الليل بين يديها ، اتجهت يديها لتخلع سترته
- مرحباً بعودتكَ
همهم بهدوء علي كلامها ثم توجهه الي الداخل ارتمي بجسده علي الاريكه الموجوده امام المدفئه تبعته الاخري بعدما علقت سترته و وضعت حذائه في مكانه المخصص
-جائع أأضع لكَ الطعام ؟
تحدثت بينما عيناها تفيض حباً له
لكنه نفي قائلاً
- لست جائع ارغب في الاستحمام و النوم فقط .
حديثه بتر فرحتها و بهجتها كما العاده
بالفعل نهض متوجهاً الي غرفة نومهم بينما هي اطفأت المدفئه و اغلقت الأضواء و توجهت اليه ، كان ينام بعشوائيه شديده بينما الارهاق بادياً علي ملامحه هو حتي لم يستحم من كثره إرهاقه
ابتسمت بينما عيناها تبتسمان معاها لجمال المنظر أمامها
عدلت وضعيه نومه ثم استلقت الي جانبه ، و كعادتها تأخذ رأسه لتضعها علي قلبها و تضمه الشعور به بين يديها يمنحها الامان ، تنفسه منتظم انفاسه تلفح عنقها بينما يديها تعبث بشعر رجُلها النائم بعمق بين يديها و يدها الاخر تمسح بلطف علي ظهره تستطيع سماع شخيره المرهق رغم انه يكاد يكون منعدم الصوت لكن هي تشعر به تستغل كونه نائم و لا يشعر لتشبع شوقها اليه قليلاً ، انحنت برأسها حتي قابلت شفتيه قبلته لمده طويله هناك و حتي شامات وجهه عيناه و انفه و جبهته لكن تلك الشامه اسفل شفتيه و ندبه خده كان لهما النصيب الاكبر من قُبلتها ، غطت في سبات عميق قرب شروق الشمس فهي استغرقت ليلها لقتل احساس الشوق داخلها تجاهه
بالرغم من انها لم تنم لوقت طويل إلا انها استيقظت بنشاط قبله لتعد الفطور من اجله لم يمضي وقت طويل حتي شعرت بخطوات خلفها هو استيقظ ايضاً
- مرسيل ارغب في اخذ حمام جهزي الحمام رجاءً
صوته الخامل يرهق حواسها و بشده امرها بينما يسير نحوها بدون شئ يستر جزئه العلوي تستطيع رؤيه ندوبه بوضوح رجلٌ مثله قضي عمره في الجيش يجب ان يكون ملئ بالندوب
- تناول الفطور اولاً انت لم تتناول العشاء امس
كانت نبرتها دافئه كما الحال مع عينها التي تنظر نحوه بعاطفه فعندما يتعلق الأمر به لا يتحكم بها سوا عاطفتها القويه نحوه
بالفعل لم يناقشها و جلس لتناول الفطور جلست هي تتأمله بحب بينما يتناول طعامه
- ألن تأكلي ؟
تحدث بينما عيناه لم تغادر طبقه يشعر بالاستغراب لانها لا تأكل
- لست جائعه تناول طعامك انت فقط لا تهتم بي إذا شعرت بالجوع في اي وقت سأكل
هي تثرثر كثيراً رغم انها ليست عادتها تحب حديثها معه كثيراً تشعر بكثيرٍ من المشاعر الحلوه حين تسمع صوته
عندما انتهي من طعامه نهضت هي لتحضر الحمام من اجله
عند انتهائه ارتدي بنطال منزلي فقط و رغم ان الجو يمطر بالخارج إلا انه لا يشعر بالبرد
عندما خرج سمع صوت تذمر زوجته
- كيف يمكنك ان تبقي هكذا بدون ملابس تغطي ملابسك ستلتقط برداً هيا خذ
مدت يدها نحوه بستره صوفيه ، هي من تحيك له ملابسه
نظر اليها و الي يدها الممتده نحوه ثم امسك معصمها يضغط عليه بقوه حتي لاحظ انها جعدت ملامحها بألم
- اياكِ و إلقاء الاموار الي مره اخرى ثم صوتكِ هذا تخفضينه عندما تتحدثين معي هل فهمتي ؟
كانت نبرته جافه و عيناه تنظران نحوها بحده
لمعت الدموع في عينيها اهذا ماتلقاه بسبب قلقها عليه ؟
- حاضر
هذا ما خرج من فمها بعدما نظرت الي الارض حتي لا يلاحظ دموعها اخذ الستره من يدها ثم توجهه الي غرفه الكتب التي يعزل فيها نفسه
بينما توجهت هي الي المطبخ بينما تمسح دموعها ، بدأت تعد الغداء خصوصاً طعامه المفضل هي حزينه منه بشكلٍ قاسٍ لكنها لا تستطيع إلا ان تطيعه ذلك ما تربت عليه منذ بلوغ الفتاه في هذه القريه من العادات و التقليد ان تُعَلم كيف تطيع زوجها و تحترمه و هذا ما تتقنه هي
عند انتهائها كانت قد انتصف الشمس في النهار و مازالت الأمطار تهطل في الخارج، طرقت الباب بهدوء ليأتيها صوته الذي يأمرها بالدخول
عندما دخلت نظرت الي الارض بينما تخبره أنَ الطعام جاهز
تنهد هو عندما سمع نبرتها الحزينه هي علي وشك البكاء بالفعل
- اقتربي مرسيل
سارت و مازلت عيناها ارضاً تخشي ان ترفع عينها نحوه خاصته فتقتلها الجفاء فيهما
- اجلسي
امرها بنبره متسلطه كما هو معتاده ففي النهايه هو قائد الجيش
لم تجلس بجانبه علي الاريكه الموجوده في هذه الحجره بل جلست علي الارض بأدب و طاعه امامه
- ارفعي رأسكِ نحوي يا إمرأتي
رفعت عيناها الدامعه نحوه تنظر الي ملامحه اقترب هو منها حتي لامست ركبته ذقنها ، وضع يده علي خدها يمسح عليه بيده الخشنه اثر المناوشات و الحروب التي خاضها
- تعلمين انني مضغوط و ما حدث قبل قليل لم يكن عن قصد صحيح
هذه المره تساقطت دموعها بألم هي تستمع الي كلامه السام و افعاله و حتي صراخه و احياناً ضربه لها و دفعها بعيداً عنه و في النهايه كل ما تسمعه اعذار واهيه فارغه لكنها تحبه تحبه بشده لذلك تسامحه ، مسح دموعها المتساقطه بيده ثم انحني اليها يخطف شفتاها في قبله لكن انحنائه لم يدم وقتً طويل فقد طوق خصرها بذراعه ثم جذبها نحوه حتي صارت تتربع في حجره لف احدي يديه حول خصرها و الاخر علي ذقنها بينما يقبلها بعمق هي حتي لا تذكر متي آخر مره تبادل فيها القبل علي مدار العامان منذ زوجهما لم يعاشرها سوا اربع مرات و علي فتراتٍ متباعده
تركها تلتقط انفاسها بينما هو قريب منها يتنفس الهواء الصادر عنها
- جهزي نفسكِ لي الليله .
هذا ما قاله لها ثم نهض و هي بين يديه حتي يتناول ما اعدته علي الغداء من اجله