لوحتي التي لم تكتمل

01/لوحتي :

تذكري أنني منحتك شيئا قد تتمناه غيرك ولم تنله

•
•
•

سويسرا 2023

ساعة 10:15 صباحا

تجلس ذات الأعين الخضراء على سريرها تتذكر كيف آلت الأمور بالسوء تتذكر أخر صرخة لوالدتها التي أخذها الموت أمام ناظري إبنتها وكيف أخذ القدر بصرها بين عشية وضحاها ، كان أخر ما رأته وهو موت أمها أمامها، غارقة في بحر ماضيها وتلم نفسها على ماحدث

" ليتني لم أناديك يا أمي لما حدث ماحدث انا قاتلة انا سبب موتك أمي ليتني انا من كنت مكانك ولم تكوني أنتي مالذي يدفعني للعيش وأنتي لستي معي هاه"

خرجت من فمها شهقة مؤلمة تجبر السعيد على البكاء ، جدران غرفتها قد شهدت على مدار 10 سنوات من بكاءها وكبتها لألمها وكيف كنت تنعث نفسها بالقاتلة التي أودت بحياة سعادتها إلى الهاوية .

لتهدئة بعد بكائها قرابة ساعة عيناها الخضراء كانت تسبح في بركة من الدماء بينما تسحب ماء أنفها بينما تحاول تهدئت نفسها بكلمات لن تشفي غليلها حتى لو سمعتها الملائكة كانت لتشفق على حالها .

لتنهض ممسكة بعصاها التي تساعدها على سير وعدن الاصطدام بشيئا ما ، ذهبت متجهة إلى حمام غرفتها والتي قد حفظت إتجاهه، اغتسلت جيدا وحاولت عدم إظهار حزنها أمام والدها والذي يشعر بإبنته حتى لو كانت تطير من سعادة أمامه لكنه لا يخفى عنه شيئ عندما يتعلق أمرا بإبنته كيارا

قامت بإستدعاء والدها والذي أتي بسرعة البرق ظنا منه أنه قد حدث لها شيئا ما
ليطرق لباب ثلاث طرقات أذنة له بالدخول

"حبيبتي هل حدث لكي شيئا لماذا عيناك محمرة هكذا "

أردف بينما ملامح القلق والحزن باديتة على وجه والدها الكهل

" لم يحدث شيئا أبي فقط راودني كابوس مزعج جعلني أفزع لا تقلق "

.أردفت بإبتسامتها اللطيفة بينما تحاول لمس وجه والدها بيديها الصغيرتين
امسك يدين ابنته وقام بتقبيلها بالطف ووضعهما على وجنتيه

"أبي هل يمكنك ان تختر لي بعض الملابس أريد الذهاب الى الحديقة المجاورة "

، إتجه ناحية خزانة إبنته بينما يحادثها

"لكن مع من ستذهبيه كيارا"

"سأذهب لوحدي أنا أعرف طريق لقد ذهبت لها منذ ان فقدت بصري وهذا حاولي 10 سنوات سأمسك بعصاي و كلبي بيكسو لهذا لا تقلق أبي "