--
في يوم مطير و في تلك الشركة ، يجلس رجل ذو شعر ابيض رمادي على مكتبه يتفحص تلك الاوراق التي أمامه
لتدخل السكرتيرة و معها كوبه الخاص من القهوه السوداء البارده ، تضعها امامه ليلقي عليها نظره
تبدو غريبه بعض الشيء ، انها ليست قهوته المعتادة ، لكنه ينسى الامر و يشربها بكل تعب بينما يفرك عظمته بين حاجبيه
إنه يعرف ما بداخلها بلفعل ، سم النوسوفير ، من اخطر انواع السموم في العالم لكن لماذا شربه ؟
لانه يريد معرفة لماذا فعلة ذلك ، لا يهتم لحياته ولا يهتم بعائلته لانه ليس لديه حتى
--
يعود إلى اوراقه ممثل انه لا يعلم ب السم الموضوع لقتله ، ليشعر فجأة ب ألم شنيع جداً في قلبه
يمسك قلبه بينما يشعر ب الحراره تتدفق في كامل جسده ، رئته تبدا ب الضغط عليه إلى ان توقف قلبه عن العمل
بينما يرى السكرتيرة تبتسم ب مكر ، و يدخل اعز صديق له بينما يسأل الأخرى اذا انجزت مهمت القتل
لم يسمع شيء بعد ذلك ل يغمض عينه بتعب ، إلى ان ذهب للنوم في مكتبه و بين اوراقه الكثيره
لم يفكر ب صديقه العزيز و السكرتيره الذان خانوه لأجل المال ، لم يفكر ب حياته الهادئه قبل موت والده و اخذه للشركه
لم يفكر ب شيء ابدا ، إلى ذلك ، انه يفكر ب البحر الازرق و تلك الغيوم التي تعلوه و كأنها ترحب ب صديقها البحر الكبير
إنها ذكرى ، امه التي غرقت و تم قطعها بشناعه من قبل زعنفة القارب الكبير ، اخوه الصغير الذي حاول انقاذ امه لكنه ذهب معها ، والده الجشع الذي لا يرحم احدا ابدا
اشتاق ل ايامه تلك ، لذلك لم يتمنى إلى امنيه واحده
{ اتمنى رأيتك ايها البحر الكبير ، لا يهمني اخذك ل روح أمي و أخي الصغير ، ليس خطأك لذا ارجوك ، احضني كما حضنتهما إلى قاعك المظلم }--
و هكذا انتهت حياة رئيس شركة Yohji Yamamoto للأزياء ميناتوزاكي تاكيدا ، و صنفت جريمة قتله الاغرب في العالم
لم يظهر على موته انه شرب سم او طعن او اي شيء ، موت مجهول ، و عندما سألت الشرطة عن موته ل صديقه و سكرتيرته قالوا لا يعلمون شيء
لكن خطتهم لم تنجح في الاستيلاء على الشركه ، لم يعلموا ان تاكيدا ذكي بشكل غامض
أولا كتب وصيته الغريبه ب ان يتم هدم شركته و أخذ مال الشركه إلى الاطفال و العائلات التي ليس لها منازل
و كتب ايضا شيء الذي جعل وصيته تكون من اغرب الوصايا ، السكرتيره التي قامت ب تسميمه يجب ان تجرب ما شعر به
تشرب من السم نفسه ب جرعه كبيره ، و رميها في البحر ، اما صديقه سوف يسجن ل ذلك
كيف كتب الوصيه ؟ ، عندما عرف تاكيدا ان السكرتيرة وضعة له سم قام ب كتابة الوصيه بدون ان ترا
بينما كان يكتب ب يده اليمنى الاوراق التي امامه كانت يده اليسرى تكتب الوصيه فوق فخذه
لذا تعرفوا على القاتل بسهوله ، لكن لم يصرح في الوصيه على انه سمم بل جعله لغز محير في عقول اليابان
و سميت هاذه القضيه ب قضية جثة المكتب .