💕خطوا ثانية💕وثالثة 💕

12 1 0
                                    

ثانيًا: لا تبتعد عن ذاتك

لا يستطيع أحدٌ أن يعلّمك كيف تصبح كاتبًا أو روائيًّا أو شاعرًا، لأنها ببساطة موهبة كموهبة الصوت الجميل- على حد تعبير سليمان العيسى- ولكن النقّاد يرشدونك كيف تصقل موهبتك

مما يؤسفك بحق هو مواضيع التعبير في الصفوف الدراسية الأولى في كثير من المناهج المدرسية، حيث يضع المنهاج الأفكار ويُطلب من الطالب أن يصف ويشرح ويعبّر. كيف للطالب أن يتحدث عن زيارة مكان أثري وهو لم يزر هكذا مكان في حياته؟! وكيف للطالب أن يتحدّث عن فضل معلّمه وهو لم يجد منه إلا القسوة وسوء المعاملة؟! وإن كلّ الفنون -ومنها الأدب- تقوم على فكرة عميقة "ما خرج من القلب وقر في القلب، وما خرج من اللسان لن يتجاوز الآذان"، فلا ينبغي للكاتب أن يتحدث عن أمر لم يعايشه، وعن معاناة لم يعاينها، وعن واقع لم يعرفه، وإلا فإنه يخون الميثاق الروحي للفنّ!

ثالثًا: اعتمد على ثقافتك

لا يمكن أن تتصور أديبًا أو روائيًّا لم يتشبّع بقراءة الكتب ومتابعة الأخبار والمقالات والصحف. الكاتب يستدعي كلّ ما في الوجود لخدمة فكرته وللتعبير عن مكنوناته، ولعلّ أشهر من نذكره هنا هو الأديب الإيطالي دانتي الذي استطاع أن يوظّف علم الفلك في وصف علاقته بمحبوبته، وتوفيق الحكيم الذي وظف ثقافته بالفن العالميّ والروايات العالمية، والأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي الذي وظّف ثقافته الواسعة في أشعار العرب وأخبارهم في كتاباته، والأمر اليوم يتسع كثيرًا حيث وجدنا كتّاب اليوم يعتمدون على المختصّين النفسانيين وعلى المؤرخين لتكون كتابتهم أكثر تماسكًا واحترافية وأبعد عن التناقض.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 08, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثمانية خطوات لي كتابة رواية الاولي 🪷💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن