البارت الثامن

167 29 14
                                    

                               تذكير :
هوانغ : مالذي يحدث هنا ؟

ليسا : هوانغ ؟ ألم تنزل إلى الأسفل
هوانغ (بغضب) : مالذي فعله لك هذا الوغد و لماذا تبكين
جونغكوك (بغضب و برود) : لا تصرخ عليها هكذا
هوانغ : و من أنت لتخبرني ما أفعله مع حبيبتي ...ليسا عزيزتي  لا تخافي أخبريني مالذي فعله لكي و سأحطمه
ليسا : هذا يكفي ...لم يفعل شيئا لي لذلك لا داعي للخوف كل ما في الأمر أنني تذكرت والدي

FLASH BACK:
عندما خرج هوانغ من المكتب ، كان جونغكوك على وشك الحديث إلا أنه قد لاحظ أن ليسا متوترة لذلك قرر التخفيف عنها ، فأمسك خاتما و أعطاه لها
جونغكوك : تفضلي
ليسا : ما هذا ؟
جونغكوك : عندما كنت صغيرا كنت أتوتر كثيرا ، خاصة عندما يحين دوري لقراءة التعبير لذلك قامت أمي بإعطائي سوارها و أخبرتني بأنني كلما أحسست بالتوتر سيختفي بمجرد النظر إلى ذلك السوار لأنه يذكرني بها
ليسا : و لمن هذا الخاتم ؟
جونغكوك : إنه خاتمي ، بمجرد النظر إليه ستذكرينني و سيذهب التوتر
فور انتهاء جونغكوك من الكلام شرعت ليسا في البكاء
جونغكوك : هل أنت بخير ، لماذا تبكين ؟
ليسا : لاشيء فقط تذكرت والدي ، لأنه كان دائما يهتم بي  مثلما أنت تفعل الآن
جونغكوك : لابأس بالبكاء ...إن بكيتي سترتاحين
بعدما وضع جونغكوك يديه على كتفيها بهدف مواساتها دخل هوانغ فجأة من دون أي مقدمات و قد فهم الأمر خطأً
END FLASH BACK...
ليسا : شكرا لك سيد جونغكوك ، سأبدأ العمل إبتداءً من الغد كما قلت لي
هوانغ : كلا ، أنتي لن تعملي هنا ما دمت أنا على قيد الحياة
ليسا : هوانغ ، مالذي تقوله ؟ أنت تمزح صحيح ؟
هوانغ : أنا لا أمزح ، أنتي لن تعملي هنا أبدا و انتهى النقاش ...هيا إلى البيت الآن
قام هوانغ بإمساك يد ليسا لكي يخرجا و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان....لقد سحبت ليسا يدها من يده 
ليسا : أترك يدي
هوانغ : ليسا ..مالذي تفعلينه ؟
ليسا : من تكون أنت لتقرر مالذي سأفعله ...سواء كنت سأعمل طبيبة خاصة أو معلمة أو حتى عاملة تنظيف من تكون لتقرر مكاني...
هوانغ : ليسا يبدو أنك لست على ما يرام لذلك تعالي لترتاحي
ليسا : أنا لن أخرج معك من هنا حتى توافق على عملي
هوانغ : ليسا ..تعالي و لا تجننيني ..هل قام بتهديدك ؟
إن قام بتهديدك فأخبريني ...أنا هنا بجانبك دائما
ليسا : كلا ، هو لم يهددني ...أنا بخير و لست متعبة و لكن أنت ما خطبك ؟ لقد خرجت قبل قليل من هنا و أنت راضٍ عن هذا الموضوع فلماذا غيرت رأيك فجأة من دون سابق إنذار
هوانغ : هل تظنينني مجنونا لكي أقوم بتغيير رأيي فجأة .. أنا عندما نزلت إلى الأسفل متجها للخارج سمعت كلام الفتيات أظن أنهن بنات عمه لأني سمعت إحداهن تقول ذلك  لقد سمعت إحداهن و هي تقول بأنه لا يجب علي تركك لوحدك مع ابن عمها ، في الأول استغربت من الأمر و لكنني سمعت الأخرى تقول بأن ابن عمهم منحرف جدا وقد ذكرت اسم جونغكوك و الأخيرة قالت بأنها لو كانت مكاني لما تركت حبيبتي معه ..و الآن أصعد و أجده قريبا منكي لدرجة أن النفس يكاد ينقطع بينكما
جونغكوك ( في نفسه ) : اللعنة على بنات عمي و على الغباء الذي يملكونه
ليسا : هذا ليس سببا مقنعا ، و حتى إن كنت قد صدقت ما سمعته من الفتيات في الأسفل فهل أنت تشك بي الآن ؟
هوانغ : لا أبدا ، أنا لا أشك بكي و لكن ....
ليسا : آخر كلمة هل أنت موافق أم لا ؟
هوانغ : كلا ، لست موافقا
ليسا (ببرود) : إذن لننفصل
هوانغ : ماذا قلتي ؟!! ننفصل ؟ هل أنت جادة الآن !!
ليسا (ببرود) : نعم ، أنا جادة ..هل تظن أنني سأتخلى عن العمل الذي يمكنه أن ينقذ حياتي من أجلك ؟ بالتأكيد لا
هوانغ : ينقذ حياتك .. ليسا ..هل العمل أهم مني ؟
ليسا  (ببرود) : نعم هو أهم بكثير منك ..و الآن بإمكانك المغادرة لأنني لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى
هوانغ (و الدموع تكاد تنزل) : ليسا ..
جونغكوك : أنت سمعت ما قالته لك ..هيا أخرج بسرعة
خرج هوانغ و هو مصدوم و في نفس الوقت محطم ليس من الخارج و إنما من الداخل ...شيء ما بداخله قد تحطم و لا يمكن إصلاحه إلا من طرف الشخص الذي كسره ...جرح كبير قد استهدف قلبه الصغير وجعله ينزف 
هو لم يتوقع ذلك من أقرب شخص لقلبه .. خاصة و أنه يحبها كثيرا و مستعد للتضحية بروحه من أجلها ...الكثير من اللحظات الجميلة التي قضاها معها بدأت تعود لذاكرته تدريجيا جاعلة دموعه تسقط بغزارة ... الإبتسامة التي كانت لا تفارق شفتاه قد اختفت ...لما فعلت هذا ؟ لما ؟ هل فعلت شيئا أزعجها ؟ هل جرحتها يوما ؟ كل ما فعلته هو أنني أحببتها بصدق و اعتنيت بها منذ وفاة والدها إلى غاية هذه اللحظة ...لماذا يحدث هذا معي ؟ لماذا ؟لماذا؟
هذا ما كان يدور في ذهنه...ربما سيستسلم للأمر الواقع و يتركها تعيش حياتها بسلام...أو ربما سيحاول أن يصالحها و يعودا لبعضهما
                            عند ليسا :
بعد خروج هوانغ انهارت ليسا من شدة البكاء ، الفراق ليس سهلا ، أن تنفصل عن الشخص الذي كان سندك في هذه الحياة ...كان الشخص الذي اعتنى بك و أحبك من صمام قلبه ليس بالأمر الهيِّن أبدا ... خاصة إن كنت قد كسرت قلبه دون قصد منك ... بكت ليسا كثيرا حتى ٱغمي عليها ، فقام جونغكوك بإستدعاء طبيب لفحصها و قد ظهر بأنها قد استنفذت كل طاقتها ... لذلك وصف لها الطبيب بعض الأدوية المهدئة و طلب من جونغكوك أن يحضرها للمستشفى في الغد لإجراء الفحوصات
{يتبع ...}

 قدري الجميل 💛💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن