في يوم مُمطر، حينما كانَ غوجو يتجهزُ للذهاب الى مَدرسته كان ميغومي ذا الـ 8 سنوات يشعرُ بالمَلل، لينهي غوجو تجهزه ويردف
- غومي سأذهب الان .
همهم ميغومي بهدوء، وترسخت ببالهِ فكرةٌ مُريعة ..
بعد ان خرج غوجو، رَكض ميغومي ليلبس حذائَه وخرج ورائهُ مباشرةً، لم يلحظ غوجو ميغومي الذي لَحقه بسبب الازدحام الذي حَصل .. وصل غوجو للمدرسة ثم اراد ميغومي الدخول لكن هنالك شيء ما خفي يمنعههُ من ذلك .. كان يظنُ ان فكرتهه الان قَد دُمرت ..
بعد عشر دقائق سمع صوت غوجو يقول
- قال سينسي ان نركب السيارة السوداء
سيارة سوداء؟ أدار ميغومي رأسه ليرى واحدة، ركض بسرعة واختبئ بجانبها حين قام كِلا من غوجو وسوغورو وشوكو من الخروج من المدرسة وفتح لهم السائق للسيارة من خلال المفتاح، دخل ميغومي بهدوء دون ان يلاحظهُ احد في صندوق السيارة، كتم انفاسهه وهو يشعر بشخص ما قد يفتح باب الصندوق بأي لحظة، لكن لحسن الحظ لم يفتحه احد ..
مرت الان نصف ساعة تقريبًا، توقفت السيارة وشعر بهم ينزلون منها، فتح الباب بهدوء ونزل بسرعة ثم اغلقهه بدون ان يصدر صوتًا، رأى مستشفى مهجورًا، هل ستكون مهمتهم هنا؟ تسلل ميغومي ليدخل هناك قبل ان يقومو بوضع الحاجز ..
دخل ميغومي ليرى المكان، تجمدت اطرافُ الصغير .. الدماء تحتل المكان والقذارة كذلك .. ارادَ الخروج والإرتماء بحضن غوجو ولكن .. هذا ليس من شَيمِ ميغومي!
دخل اكثر .. وجدَ يدًا مبتورة .. وكذلك رؤوس ومناظر بشعة .. أحسَ ميغومي بالغثيان والخوف، يشعرُ الان بنبضات قلبهِ التي تتسارع ورعشةُ قدميهه، اراد الاستدارة والعودة واستوقفتهُ لعنة ...
قامت اللعنة بالضحك بسرعة بشكل مخيف وردفت
- ماذا يفعل طفل صغير مثلك هنا ه.ها ها ها ؟؟؟
دفعها ميغومي بسرعة وركض في الممرات، لتقوم هي بتمديد يدها بسرعة وسحبهِ من قدمه ..
صرخ ميغومي صرخةً مكتومة لشدةِ عصر اللعنة على قدمهه
- واللعنة اتركيني!!
صرخ بوجهها، لتردف
- اردتُ اردتُ ان ارى رأيك هل هل انا جميلة!!
ضحكت اللعنة لتبرز اسنانها الصفراء التي يلونها بعض اللون الاحمر القاتم ..
تسارعت نبضات ميغومي وتجمعت الدموع في عَينيه وهو يشعر بقدمهِ التي ستبتر، تقدم ووضع يدهُ في عينِ اللعنة وعصرها بشدة لتصرخ اللعنة وتدفع ميغومي بقوة للحائط
ليصرخ الاخر بألم ، لكنهُ نهض بسرعة وركض في الممرات لباب الخروج، لكنهُ لم يستطع لانهُ تاه، ليصعد بسرعة للطابق الثاني بحثًا عن أي نافِذة، غوجو والاخرون لم يدخلو للان! ما اللعنة التي يفعلونها وتجعلهم لا يدخلون!!
وجد ميغومي نافذة، ليحاول فتحها لكنها مقفلة، سمع بصوت صراخ مكتوم وصوت ركض في الممر وعرف انها اللعنة التي تركض لتجده .. فقد ميغومي السيطرةَ على نفسه ليقوم بالبكاء بخوف .. لم يعد يشعرُ بقلبهِ بعد ، ضرب النافذة بقوة لكنها لم تنكسر ، ليجد اللعنة تقف في الباب وهي هادئة تنظرُ للاخر، لتزداد ضربات ميغومي بقوة ، لتركض اللعنة على ميغومي ثم ينكسر الزجاج ليصرخ ميغومي بقوة بخوف
- غوجوووووووووووووووو!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.....
بينما كان الاخرون في الخارج يفكرون من اين يدخلون ويفاجئون اللعنة الخاصة التي هناك، ( ليست التي عند ميغومي)
كُسرت احدى النوافذ وصدى صوت صراخ طفلٍ صغير وهو يبكي بأسم غوجو ..
قبل ان يفكر اي احد قفز غوجو بسرعة للنافذة، ليرى ميغومي مرمي في الارض واللعنة تحاول بترَ قدمه ..
لحظةٌ واحدة وقام غوجو بتفعيل كل قوتهه، لتختفي اللعنات جميعها في المنطقة بالاضافةِ للخاصة .. نظر غوجو لميغومي ليردف بسرعة
- ميغومي! ميغوومي!!!
حملهه بسرعة لينزل من النافذة ناحيةَ شوكو وسوغورو، تحت صدمةِ الاخرين .. وضع غوجو ميغومي في الارض يتأكد من تنفس الاصغر ..
فتح ميغومي عينيهه بهدوء .. لتتوسع وهو يرى غوجو
- ميغومي!!! انت بخير!!
ليتنهد الاكبر .. بينما ميغومي طئطئ رأسهه بهدوء ..
صرخ غوجو بقلق
- كيف اتيت الى هنا ! اتعلم لو لم اسمع صراخك لَمُت الان!!
- غوجو!!
صرخت شوكو بغوجو، لتلمح له ان الاصغر كانَ يبكي بالفعل ..
صُدم غوجو ثم حضن الاصغر بسرعة
- اوي هيا لا بأس لا بأس ..
شَد ميغومي في قَبضتهِ على قميص غوجو وهو يحاول كتم شهقاتهه .. تذكر كل شيء.. بالاضافةِ إلى انهُ يشعرُ بألم فظيع في قدمهه، وكذلك هل واللعنة غوجو يقابل مثل هذا الكائن يوميًا !! ويبكي على حظهه وغبائهه، ها الان ميغومي يفقدُ الكاريزما الخاصة بهِ بعد البكاء بحضن غوجو، امام كل من شوكو وسوغورو وكذلك السائق ..
ابتعد ميغومي ليبعد غوجو
- قدمي ..
- ما بها؟
- ت.تؤلمني
قال واغمض عينيهه بقوة وبألم، فزع غوجو وتوتر .. لم يعرف ما يفعل لتأتي شوكو بهدوء وتسأل ميغومي بضعة اسئلة عن قدمهه، لتردف - لقد كسرت قدمهه!
- ماذا!
- هيا، إذهب وانقذ طِفلك
ردف سوغورو وهو يضحك بينما رمقهه غوجو بنظرة حادة
نظر غوجو لميغومي ليحملهه ثم يذهب للسيارة ليجلس في الكرسي الامامي ليضعهه في حضنهه، بينما ميغومي حاشرًا رأسهه بصدرِ غوجو ويبكي ..
صعد الجميع، اوصلو ميغومي للمستشفى ليجبرو قدمهه لحسن الحظ لم يكن كسرًا خطيرًا ذهب الجميع، ليبقو فقط ميغومي وغوجو ليردف ميغومي بهدوء
- ليس وكأنني كنتُ خائفًا
قال بثقة تحت رعشةِ يديهه الواضحة لغوجو، ليكتفي بالضحك ..
- انتَ طِفل بالفعل .
The End
بِقَلمي: اوليڤيا
أنت تقرأ
Go and Save your child.
Paranormalضحكت اللعنة لتبرز اسنانها الصفراء التي يلونها بعض اللون الاحمر القاتم .. تسارعت نبضات ميغومي وتجمعت الدموع في عَينيه وهو يشعر بقدمهِ التي ستبتر ..!