لم أكن بحاجة لأدويتي إنما أردتي رؤية إبتسامته
...................................................................
الإهانة هي من الأشياء التي لم يسبق لأميرة مثلها أن شعرت بها من قبل أو حتى جربت شعورها..
ولكن اليوم وسط هذا الجمع الغفير الذي لطالما حلم أن يكون في مكانها ويستقر في عائلة أرنو هاهي اليوم تهان أمامهم..
ويتم تشبيهها بإمرأة تعتبر ملكة العاهرات قولا وفعلاً ...
ما الشئ الذي وجده فيها يشبه ميا خليفة حتى يذكرها في أغنيته بهذا الشكل حقا لا يعقل...
إنها لا ترتدي نظرات وليست ممشوقة الجسد ولا حتى سمراء بشعر أسود إنها عادية الجسد ببشرة بيضاء وشعر ذهبي كأشعة الشمس...
لا أرجوكم لا تقولوا أنه يقصد أنها تشبهها في الأفعال وأن دارلا عاهرة تنام كل ليلة مع رجل جديد ..
أحست بالغضب ينتشر في عروقها وبالإشمئزاز يحيط قلبها لترفع رأسها من على الأرض بكل غرور و تحاول التصرف وكأن الأمر لا يستحق ولكن بمجرد أن نظرت الى تلك العيون الساخرة والى تلك الأفواه الضاحكة والى تلك الأيدي المشيرة لها أحست أن السماء قد وقعت فوق رأسها...
إقتربت كوزيت منها وهي تنزع الهاتف من يديها وتهمس قائلة:
"حسنا لقد مرت أكثر من ثلاثة دقائق يجب أن تكون الصدمة قد مرت والآن يجب أن نفعل شيئا بسرعة.."
معها حق يجب أن تنهض بسرعة وتجد حلاً قبل أن ينتشر الفيديو أكثر ويصل الى الأيدي الخطأ لذا نظرت الى زملاءها الحمقى بكل تكبر وإشمئزاز في الوقت نفسه:
"كل حشرة لم تستطيع الوصول الي قالت عني عاهرة وهذا الذي يغني إحدى تلك الحشرات أم أنتم فلا تفرقون عنه بشئ ..."
ثم قامت بإبعاد إحدى الفتايات التي تقف أمامها عن طريقها وصعدت تلك الدرجات لتبحث عن من تجرأ وقال عنها ما ليس فيها ...
إنها الأشهر والأجمل والأفضل والأنقى والأغنى فكيف له أن يقول عنها عاهرة ،حقا ستجعله يدفع الثمن غالياً ..
لحقتها كوزيت وهي تعيد شعرها الطويل للخلف ناظرة للجميع بإحتقار شديد ...
ولكن ما إن وصلتا الى باب الخروج من مدرج المحاضرات النظرية سمعت صوت من الخلف يناديها:
"أنسة دارلا الى أين ..."
كم تكره صوته ،وكم تكرهه هو إنه يفسد يومها دائما عندما يكون هو الأستاذ المحاضر ...
لقد جعلها تكره المادة وكل ما يخصها بأسلوبه القذر ،والمشكلة الكبرى أنها لا تستطيع الغياب في حصته لأنها إن فعلت سيخبر عائلتها بذلك وهي في غنن عن المشاكل...
تنهدت ثم إلتفت تنظر إليه بكره واضح لتقول :
"الى الجحيم أستاذي الكريم هل تريد الذهاب معي..."
VOUS LISEZ
أسود و أبيض
Romanceلقد ولدت وملعقة ألماس في فمها والحرير يغطي جسدها والغرور والتكبر يتدفق في دمها ، لم يسبق لأحد أن رفض طلباً لها أو أهانها بكلمة سيئة ... فماذا سيحصل عندما يتم إهانتها من قبل مغني في أغنيته ماذا ستفعل تلك الأميرة.