مُدَلَّلَةُ.

طِفْلُنَا.

إِيلْيَا :

أنا الآن حامل في شهري الثامن.
لقد إكتشفت أني حامل بعد شهرين من مناقشتي الأمر مع جوش وقد إتضح أني كنت حاملا لشهر بالفعل.
كان الجميع سعيدا بالخبر، والدي، شقيقاي،والد جوش، و أصدقائي ،وجوش طبعا.
كان أكثرهم سعادة.
لم أره حزينا لمرة واحدة منذ حملي بطفلنا.
لقد إتضح أني حامل بفتى، ربما سيشبه والده وهذا لطيف ~
جوش سعيد بطفله للغاية، هو لم يكن يمانع لو كانت فتاة طبعا هو سعيد لأنه طفلنا فحسب.
فهو لم يفضل جنسا عن الآخر منذ البداية.
أخذت إجازة  في شهري الخامس، وبعد دخولي الشهر السابع أخذ جوش إجازة أيضا.
قال أنه يريد البقاء بجانبي و الإعتناء بي.
لم أمانع الأمر طبعا فبعد حملي أصبحت متعلقة بجوش أكثر من ذي قبل. 
و لم يمانع والدانا الأمر فكل هذا من أجل حفيدهم.
بالمناسبة اليوم سيأتي بعض من الأصدقاء لمنزلنا.
ليسوا جميعا فمنهم من تزوج الآن وهم ليسوا متفرغين دائما.
أما بالنسبة لتشول فهو يأتي دائما إن طلبت منه ذلك.
هو يأتي دائما رغم إنشغاله، إنه مثل أحد إخوتي تماما.
رغم أن جوش يشعر بالغيرة منه بعض الأحيان لكني أجد ذلك لطيفا ~~
تجمعنا أخيرا في غرفة الجلوس بعدما أتى الجميع.
ظللنا نتحدث ونلعب طوال اليوم إلا أن حل الليل.
لقد إتفقنا أنهم سينامون عندنا الليلة لذا إستمتعنا طوال اليوم.
و أخر فقرة في اليوم طبعا هو إحضار الجعة والإستمتاع بها.
وللأسف لا أستطيع شربها بما أنني حامل :(
أحضروا لي بعضا من العصير الذي أفضله بينما هم يستمتعون بالجعة....
أظن أنني متعبة،عيناي تغلقان وحدهما وأنا لا أريد النوم الآن!!
نحن لا نجتمع هكذا كثيرا ولا أريد النوم الآن فهم سيسهرون طوال الليل وأنا أريد ذلك أيضا!!

"إيليا، تبدين متعبة ربما يجب عليك النوم!"
-تشول-

"لا لست كذلك!!"
-إيليا-

"هيا إيليا من الواضح أنك متعبة ويجب عليك الراحة، على الأقل من أجل طفلنا"
-جوش-

"لا أريد ذلك! أنتم تستمتعون بالجعة أمامي وأنا لا أستطيع ذلك والآن تريدون صرفي لتستمتعوا وحدكم صحيح؟ "
-إيليا-

لقد أصبحت حساسة للغاية بعد حملي، هذا ما يقولونه لكني أجد الأمر طبيعيا!!!

"لا تبكي الآن حسنا؟ هذا كله من أجل صحتك عزيزتي، الجعة ليست جيدة لك الآن ولا يجب عليك مقاومة التعب هذا غير جيد أيضا! "
-جوش-

" هذا غير جيد لصحة الطفل الفقط وليس صحتي!!أنتم تهتمون به فقط ولا تهتمون بي ، خاصة أنت جوش هو لم يأتي بعد وأنت تهتم به وحده، ربما ستكف عن حبي بعدما ألده! "
-إيليا-

جذبني بعد كلامي لحضنه وقد تشبثت به أيضا أحاول عدم البكاء.

" تعلمين أن ذلك غير صحيح، ربما أنا متحمس لقدوم طفلنا لكن من المستحيل أن أحبه أكثر منك إيليا ، أعدك بذلك حسنا ستظلين عزيزتي رغم طفلنا، أنا خائف على صحتك فهو يتعبك ويجب عليك الراحة حسنا؟ أرجوك من أجلي على الأقل"