عَـودة الرَوحِ إلـى الجَـسد

9 1 0
                                    


اتجلس على الأريكه تشاهد التلفاز في شقتها المظلمه ، هي تحب ان يكون ما يحيط بها يشبه ما بداخلها ، تحب الظلام لأنه يعبر عن ما بداخلها ، بعد أن مات جميع أفراد عائلتها البسيطه بسببها انقلبت حياتها مئة وثمانون درجه ، كانت فقط تعتمد على الثروة اللتي جنتها من مهام قتلها ، لأنها كانت تؤمن أنها لن تدوم على هذه الأرض كثيراً ..

إنتشلها من تركيزها على الأخبار صوت رن جرس منزلها ، كانت أخر مره سمعت هذا الصوت عندما طلبت جارتها المدعوه سارة علبتي بيتزا وظن الموصل أنه منزلها ورن جرسها بالغلط .

كم كان الأمر مضحكاً وقتها.....

لم تتحرك من مكانها لأنها تعلم أنها ليست المعنيه ، لربما موصل أخر لبيتزا جارتها أو حتى أطفال يلعبون ، أي شيء غير أن من يرن الجرس يريدها هي لتفتح ... جيسيكا دونيرو ، ليس بعد موت عائلتها ..

ولكنها قامت هذه المره لفتح الباب بعد أن رن مرةً أخرى ، لا تظن أنه عبث أطفال أو حتى موصل بيتزا ، شعرت أن هناك شئ هذه المره
وقبل أن تفتح تظرت فالعين السحريه لترى جسداً ضخماً بملابس سوداء وخوذة على رأسه وبجانبيه ريس ، لذا قبل أن تفتح أضافت:

"من هناك" تنتظر الجواب... ، لا جواب

"أنا لن أفتح حتى أعرف هويتك" تنتظر الرد ، أتاها الرد

"ستعلمين من أنا لو فتحتي لي الباب"

"هل تظنني غبيه، من أنت؟"

"لم أعرف أنك جبانه بهذا الشكل جيسيكا ، يبدو أني أخطأت العنوان ، جيسيكا اللتي أعرفها كانت قاتله متسلسله ليست جبانه تخاف فتح الباب لشاب مسكين مثلي"

شردت لثواني فيما قاله، هل هي حقاً خائفه ؟ جيسيكا دونيرو خائفه !
ولكن ليس هذا ما يدعي للإستغراب أو التسائل ، ما يدعي للتسائل حقاً هو من ماذا هي خائفه ؟ هي لم تعد تملك شيءً لتخسره ، لذا من دون انتظار أكتر قامت بفتح الباب .

"هذا لطف منك جيسيكا ، كنت أعلم أنك شجاعه فنفس الوقت لطيفه ، أليس كذالك؟"
حينما أنهى ما قاله قام بالدخول للمنزل و تخطاها تقف عند الباب وجلس على الأريكه بإهمال ، بينما هي قامت بغلق باب المنزل من ثم وجهت نظرها له بدون تعابير على الوجه لدقيقه تقريباً حتى كسر هو الصمت قائلاً:

"أعلم أني وسيم جيسيكا ولكن ليس لهذه الدرجه ، وعامتاً أسمح لكِ بالجلوس لسك لئيم حقاً" أنهى حديثه بنبرة المتهم اللذي ينفي إتهاماً غير عادلاً عليه..

فلتت منها ضحكه ساخره وادارت وجهها للجهه الاخرى تمسح على أنفها بسرعه ثم وجهت نظرها له بنفس النظره الساخره قائله " عليك فقط إزالة هذا الخوذه أيها النرجسي لنتأكد من كونك وسيم أم لا " أنهت كلامها برفعة حاجب تنظر له بنظرة ماكره....

 عِشـق الشَياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن