¹

2.4K 55 2
                                    

ملحوظة مهمة : الرواية بتتعدل وفي مشاهد كذلك بتتعدل لأن الرواية أصلها في موبايل تاني فانا بحاول ارجع  في الأحداث الأولية، اللي كنت كتبها من حوالي أربع سنين ، اعذروني .♡⁩


.

.

.

.

لهثات جافلة ازفرتها وهي ترمي نظرات مشوشة حولها ،تركض وسط غابة مظلمة لا تعرف لها هيئة، لكنها لم تبالي فكل ما يهمها الان هو الهرب من مصير مجهول موحش

لم تهتم لجروح قدمها بسبب أغصان الأشجار الخشنة ولم تهتم لبرودة الطقس على جلدها الناعم

كل ما كنت تريده هو الهرب فحسب

ولكن مما ..!!

لعنت تحت أنفاسها اللهثة حينما سمعت واقع خطواته الرصينة رغم بعدها عنه ، أو هذا ما تظنه!

فكلما ابتعدت كلما اقترب رغم ركضها العنيف محاولة البُعد بقدر الإمكان، لكنه فقط بخطوات متريثة مثل المفترس يحاصرها!

سمعت صيحته العنيفة الراجعة لنبرته المبهمة بالنسبة لها والعميقة بشكل مرعب

"ليس هناك مفر ماارياا"
صراخه الجنوني جعل اطرافها ترتجف بذعر وخوف ، جملته المعتادة والذي لا يكف عن ترديدها في كل مره..

رغم شخصيته المبهمة ، إلا أنها تبعث رعب مهول إلى قلبها

بدأت تفقد أنفاسها فجعا وهي تحاول النفاذ ، لكن وكأنه يسحبها له بحبل متين يكبلها به ! ، فلا تستطيع الهرب منه رغم كثرة محاولاتها

انتهى طريقها عند جرف عالي تحته نهر جاري ، فكرت بأن تهوي بنفسها إليه لكنها أجبن من ذلك بكثير

من جانب هلاك ومن جانب آخر هلاك أيضا

لا مفر

استدرات ببطء حينما وصلها صوت تنفسه العنيف والذي يدل على غضبه الجهنمي ، ابتلعت ريقها بارتجاف وهي تناظر هيئته المظلمة الفائحة قسوة

اقترب بخطوات حثيثة مقهقها بجنون ارعش بدنها خوفا ، متمتا بجنان مليئ بـرعشات الهوس

"ماريا.. ماريا"
تغنى باسمها بهدوء مخيفا ولازال يقترب حتى تراجعت هي خطوتان للوراء ناظرة خلفها برعب بأن تسقط

ونظرة للامام خوفا بأن يقترب أكثر 

"لا مفر لكِ مني"

وكانت هذه اخر جملة قد اخترقت اذنها قبل وقوعها من على الجرف بعدما سلمت أمرها للإله

استيقظت بذعر ، آخذة شهقة بقوة لعل الوجل الذي احتلها يعلن الاستسلام ويتراجع من أرضها  ، فذلك الكابوس الذي لا يفارق منامها منذ اسبوع ، يدب دبابيس الرعب في خلاياها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

FRIENDS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن