3

21 2 0
                                    

عادة ما تمر ربع ساعة او ربما نصف ساعة عندما أعود مع إيثان إلى المنزل ولكن اليوم قد إستغرقت خمس دقائق تماما.

تقدمت لأفتح الباب ثم اعلم والدتي بمجيئي

"امي ، لقد عدت"

"أوه ،لورا عزيزتي كيف كان يومك"

اخدت ثانية لأرد عليها أن اليوم لم يكن فيه شيئ يذكر ولكني تذكرت مشهد الحديقة الذي لربما صنع يومي ، لأقول بسعادة :

" كان يوما جميلا "
"امم تبدين مبتهجة بعض الشيء"

"ربما قليلا "
" قليلا؟ "

"حسنا، لم اعد مع ايثان حيث انه قد حصل على وظيفة ولن نلتقي بعد المدرسة مما يعني انني سأكون وحيدة "

وتبدلت ملامحي الى المحبطة فيما أفكر كيف سأقضي وقتي بدونه ، ولكي لا أجعل والدتي تشعر بذلك قمت بتغيير الموضوع لأردف:

"بالمناسبة هل هنالك شيئ لآكله أشعر بالجوع الشديد"

"بالطبع بدلي ملابسك وسوف أحضر لك غذائك"
اومأت لها في حين كنت مخطئة حيث ظننتها لم تلاحظ حزني بقولها:

"بالمناسبة تعلمين أن ايثان  لن يكون ملتصقا بك الى الأبد صحيح لديه حياة ليعيشها بنيتي"

"أعلم انني بالفعل أعمل على التأقلم منذ الان"

ربتت على كتفي بينما قالت "اذا  إتصلي به وأخبريه أن يأتي غدا مساءا لنقوم بإحتفال صغير له

"حاضر أمي"

صعدت الى غرفتي وقمت بتبديل ملابسي ثم إستلقيت على السرير ولم ألبث ثواني حتى إستقمت ووضعت كتبي على الطاولة لأكتب بعضا من واجباتي وقمت بظبط المنبه على نصف ساعة كمؤقت

وضعت رأسي على سطح الطاولة  لأرتاح قليلا

مرت اللحظات الأولى بسلام ثم شعرت بكل شيئ يهتز
أصوات الموسيقى عالية جدا ، الظلام يبتلع نور غرفتي ، لم أستطع حتى الحراك عن الكرسي لأتفاجئ بجسم مظلم  خلفي يردد كلمة
' إذا إستيقظت سوف أبتلعك'

شعرت بالعرق يتصبب على جبيني وبدقات قلبي تهتز ،طرق الباب بعد ذلك ويبدو وكأن احدهم يحاول كسره.
وكان يصرخ 'افتحي الباب وإلا سأكسره ، ماذا تفعلين ، وانا قادم لأجلك' .
اطلقت صرخة تتبعها صرخات عدة ولكن لا فائدة من ذلك ، كان صوتي غير مسموع وكأن رأسي غارقٌ تحت الماء ،
حتى سكتت وأغلقت عيناي بدأت أشعر بأنفاسي شيئا فشيئا ففتحت عيناي لأرى أن هذا الكابوس إنتهى
كنت في حال يرثى لها
نفسي مضطرب ودقات قلبي هائجة أردت كوب ماء فاستقمت لأفتح باب غرفتي وأتوجه الى المطبخ ، وجدت أمي أمامي لأتقدم وأقوم بإحتضانها بشدة شعرت حينها بأمان حتى هدأت
"هل كنتِ نائمة"
"اه أجل"
"لهذا لم تردي علي حينما ناديتك"
"اه انا أسفة ، بالمناسبة أمي ... هل وجدت باب غرفتي مغلقا"
"لا لم أصعد إليك أصلا لما"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 01, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE ETERNAL ECLIPSE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن